رابطة علماء أهل السنّة تهنيء المقاومة الفلسطينية بانتصارها على الكيان الصهيوني
رابطة علماء أهل السنةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فإن رابطة علماء أهل السنة تتقدّم بخالص التهنئة والتقدير للشعب الفلسطيني الأبيّ، ولأهل غزّة العزّة بصفة خاصة على ثباتهم الذي تعجز الكلمات عن وصفه، والذي كلّله الله عز وجل بنصر تتعجب منه الخلائق.
لقد قام أهل غزّة، مستمسكين بحبل الله المتين، بكسر شوكة العدوان الصهيوني الغاشم، والذي ساندته قوى الشرّ في العالم كله، لنجدهم الآن مقهورين خاضعين لشروط المقاومة التي حاولوا القضاء عليها.
وقد قدّم أهل غزّة بثباتهم ويقينهم الذي لم يتزعزع، أن النصر لا يكون بكثرة العدّة والعتاد، وإنما بالثقة بموعود الله "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، ومن كفر من بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" (النور - 55 ).
فقد بذلوا الغالي والنفيس غير آبهين للقصف والتدمير ومحاولات الإبادة، والخيانة التي تعرّضوا لها من أناس من بني جلدتهم.
إن هذا النصر هو مقدمة التحرير الكامل لفلسطين ولمسرى الحبيب صلّى الله عليه وسلّم.
تحيّة عطرة لفصائل المقاومة كافة، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام، التي قادت المعركة بكل اقتدار وبسالة وأثبتت مرة أخرى أنها درع فلسطين وسيف الأمة.
والحمد لله القائل: “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” (القصص: 5).
أواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبّتكم الله، أيّدكم الله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
صدر عن المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة
16 رجب 1446هجرية
الموافق 16 يناير 2025م