الأربعاء 16 أكتوبر 2024 04:17 صـ 12 ربيع آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    عامٌ على الإبادة والبطولة.. نداء هيئة علماء فلسطين إلى أمّة الملياريَن

    رابطة علماء أهل السنة

    قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ ‏فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} النساء: 76‏

    الحمد لله ناصر جنده، وقاصم الظلم وأهله، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، النبي ‏المجاهد لرد كيد الفاجرين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الديّن؛ وبعد: ‏

    فما زالت سفينة الحقّ تمخر عباب الموج الذي اندفع مع الطوفان المبارك منذ سنة كاملة لترسو ‏على شاطئ النصر المبين بإذن الله تعالى، أرادها المجاهدون أمواج حقّ، مع كنس الباطل وأهله، ‏وتطهير المسرى وغسله من أرجاس محتلّيه وغاصبيه، وأرادها المحتل الصهيونيّ المجرم أمواجًا من ‏دماء أهلنا الصابرين المرابطين الثابتين؛ فكانت الإبادة التي ما تزال مستمرة ومتصاعدة بحق ‏أهلنا الأبرياء، التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء، كثير منهم ما يزال تحت الأنقاض ‏منذ شهور طويلة، ومئات الآلاف من الجرحى الذين يعانون منع الدواء وانعدام العلاج، ‏ومئات الآلاف من المهجرين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، أو في خيام لا ترد ‏حرًا ولا تقي قرًّا ولا تقوم أمام برد وأمطار الشتاء الذي يداهم الأبواب، وتدمير البنية التحتية ‏لقطاع غزة من منازل ومساجد ومستشفيات ومؤسسات وخدمات في تعبير صارخ عن ‏الهمجيّة، ‏
    وبموازاة هذه الآلام العظيمة فإنّ ثلة صابرة مصابرة من المجاهدين الأبطال ما تزال تذيق العدو ‏المهانة وتدس أنفه في رغام الذل منذ العبور العظيم في السابع من أكتوبر إلى يومنا هذا ‏مستمرين في جهادهم البطوليّ وهم في أشدّ حصار وأقلّ إمكانيات وأضيق مساحة، فهي سنة ‏كاملة يعيشها أهلنا وشعبنا المرابط الصابر بين الآلام العظيمة والإيلام الشديد محققين أمر الله ‏تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ‏مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} النساء: 104‏

    ولقد جرف الطوفان المبارك الشعارات الزائفة التي تتشدق بها المنظومة الغربيّة وتجمّل بها ‏قبحها، وأظهر الحاجة الماسّة للبشريّة للتخلص من هذه المنظومة القائمة على الباطل والإجرام ‏ودعم القتل، كما أظهر حقيقة أن الكيان الصّهيونيّ خطر على البشريّة جمعاء وليس على ‏فلسطين والمسلمين فحسب. ‏

    وإنّ هيئة علماء فلسطين مع انقضاء العام الأول على الإبادة الصهيونيّة توجه نداءها إلى أمة ‏المليارين وفي مقدمتهم أهلنا في غزة العزة وفي الضفة الغربيّة المجاهدة وفي أرضنا المحتلة عام ‏‏1948م، وهو نداء مضمّخ بالدّم، ومعجون بأنّات المكلومين، ومتسربل بتكبيرات ‏المجاهدين؛ ومصطبغ بأصوات وصرخات الأبرياء تحت الأنقاض؛ فيا أمّة المليارين:‏

    أولًا: نداء الجهاد بالنفس
    إنّ أهلكم وإخوانكم في غزة العزة وفي الضفة المجاهدة ولبنان القابض على الجمر يبذلون ‏مهجهم وأرواحهم دفاعًا عن الأمة جمعاء في وجه هذا الكيان الذي يتهددكم في وجودكم ‏وهويتكم وكرامتكم في كلّ بلدانكم وأوطانكم، إنّ إمعان العدو المجرم في عدوانه وتوسيعه إلى ‏لبنان الحبيب لهو دليل على مراد هذا العدو ومطامعه، فليس لهذا العدو من بلادكم أيها ‏المسلمون لا سيما البلاد المحيطة والقريبة من فلسطين صديق ولا عزيز ولا مصون فكلكم ‏مستهدفون ولكن سياسته وحاجته تقوم على تفكيككم وتجزئتكم وتفريقكم، وما تصريح مجرم ‏الحرب نتنياهو الذي قال فيه: "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم" ‏وقوله: "نعمل بمنهجية على تغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله" إلا دليل قاطع ‏على أطماع هذا الكيان المجرم ومنهجيته العدوانية؛ فالواجب الشرعي منذ انطلاق حرب ‏الإبادة بل منذ احتلال أرض الإسراء والمعراج هو نفير الجيوش والشعوب كلها جهادًا بالنفس ‏في سبيل الله تعالى، وإن على الأمة اليوم بجيوشها وشعوبها وجماعاتها واجب الجهاد بالنفس، ‏وهو واجبٌ شرعيّ لردّ الكيان الغاصب والدفاع عن نفسها في مواجهته، وإنّ القعود والتثاقل ‏جريمة يخشى معها سخط الله تعالى واستحقاق الاستبدال؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‏مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ ‏فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا ‏غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} التوبة: 38 ، 39 ‏

    ثانيًا: نداء الجهاد بالمال
    يا أمتنا النابضة بالحياة: هل يطيب لكم عيش وتهنأ لكم حياة وبناتكم وأخواتكم وأبناؤكم ‏على أرض غزة يسامون الخسف، ويجوّعهم المحتل الصهيونيّ ويشردهم ويدمر كل مقومات ‏الحياة؟!‏
    إنّ الواجب اليوم أن تعمل أمتنا بكل قواها الحيّة لفكّ الحصار الظالم عن أهلنا في غزة ومدّهم ‏بكل أسباب الحياة والصمود والثبات، وإحياء الأنفس، وبناء ما تم تدميره، كما أن عليها أن ‏تجهز المجاهدين وتخلفهم في أهلهم بخير، قال تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ ‏أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ ‏وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ ‏أَجْرًا عَظِيمًا} النساء: 95‏

    ثالثًا: نداء الجهاد بالاحتجاج الشعبيّ
    يا أمتنا القادرة على كنس الظلم والإجرام: أتطيب نفوسكم أن تُرَى سفارات وقنصليّات ‏الصهاينة والأمريكان وغيرهم من الدول الأوروبيّة المشاركة بالإبادة والعدوان على أهلنا في ‏غزة؟! أترضون أن تستمرّ اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني والإذعان له؟!‏
    إنّ عيون أهلكم في فلسطين عامة وفي غزة خاصة ما تزال ترقب مظاهراتكم الغاضبة التي لا ‏تفتر واعتصاماتكم المستمرة التي لا يجوز أن تخبو، فليكن بدء العام الثاني من استمرار الإبادة ‏عام المظاهرات الغاضبة في الميادين والساحات، والاعتصامات المستمرة حول السفارات ‏الصهيونية الأمريكية حتى اقتلاعها من على صدور بلداننا وأوطاننا، وإنّ اقتلاعها واجب ‏شرعي بكل السبل، ولا يجوز أن تحول دون ذلك حكومة ولا جيش.‏
    وإننا إذ نحيي تضافر شعوب أمتنا على المقاطعة الاقتصادية فإننا ندعو إلى تفعيلها واستمرارها ‏وتصعيدها لتكون عقابًا صارمًا لكل من يتعاون مع المحتل المجرم ويمده بأسباب القوة.‏
    وهنا فإننا ندعو أمتنا كلها إلى أن يكون يوم السابع من أكتوبر 2024م يوم إضراب عالمي ‏وشامل تتوقف فيه حركة الحياة في كلّ المؤسسات إسنادًا لغزة وأهلها وتعرية للباطل الصهيونيّ

    رابعًا: نداء الجهاد بالكلمة والموقف
    يا رجال المنابر، ويا أصحاب الأقلام الحرّة: إنّ من أعظم الجهاد أن تمتزج دماء الشهداء ‏بمداد الحق وكلمات الحق من أقلامكم وأصواتكم، وإلى علماء أمتنا خاصّة نقول: إنّ هذه ‏الحرب غير الاعتياديّة توجب عليكم أن تكون مواقفكم المؤسسية والفردية غير اعتياديّة أيضًا ‏تقولون الحق ولا تخافون لومة لائم، وأن تكون فتاواكم كبلج الصبح تبيينًا وتأصيلًا لا مواربة ‏فيها ولا مداهنة لسلطان ولا خوف من ذي جاه؛ فالله تعالى حملكم أمانة التبليغ وهو القائل: ‏‏{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} الأحزاب: ‏‏39 ‏
    وإنّنا ندعو أن تكون غزة حاضرة في خطب الجمعة عمومًا، وأن تكون الجمعة القادمة خاصة ‏بدخول السنة الثانية من الإبادة الجماعيّة، وأن يكون قنوت النوازل في الصلوات كلها ضراعة ‏لله تعالى أن ينصر عباده المجاهدين ويرد كيد المجرمين.‏
    كما ندعو أصحاب الكلمة الحرة من إعلاميين وكتّاب ومؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي ‏إلى الاستمرار في فضح جرائم العدو الصهيوني ومساندة المجاهدين في سبيل الله تعالى ودعم ‏الشعب الثابت المصابر المكلوم وتخفيف معاناته المستمرة، وإنّ هذا الفعل لهو من الجهاد ‏الواجب المبرور، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "جاهدوا المشركين بأموالكم ‏وأنفسكم وألسنتكم" أخرجه أبو داود بسند صحيح

    خامسًا: نداء الولاء والبراء ‏
    يا أمتنا التوّاقة للنصر المبين: إن لم يكن عقد الاتفاقيات التطبيعيّة مع العدو الصهيونيّ ‏والتحالف معه وإمداده بأسباب قوته من الأسلحة أو البضائع أو السماح بمرورها من ديار ‏المسلمين فضلاً عن إسقاط الصواريخ الموجهة إلى الكيان المجرم أيًا كان مصدر إطلاقها مِن ‏الموالاة المحرمة فما هي الموالاة المحرمة لأعداء الله إذن؟!‏
    إنّ التطبيع مع العدو الصهيونيّ والسماح بمرور قوافل الإمداد إليه من الكبائر العظيمة ‏والمنكرات الجسيمة التي يجب على شعوب أمتنا أن تغيّرها بيدها ولسانها، وإن التصدي ‏للدفاع عن هذا الكيان المجرم بإسقاط الصواريخ المتوجهة إليه دون اكتراث بسقوطها على ‏رؤوس أبناء شعوبهم وبيوتهم لهو من الخيانة العظمى لله ورسوله وعامة المسلمين، ومثله تجنيد ‏الألسنة والأقلام المتصهينة لمهاجمة المجاهدين والدفاع عن الكيان الصهيوني وتشجيعه في حربه ‏على أمتنا وشعوبنا.‏
    وإنّ موالاة الحق وأهله المؤمنين توجب مناصرة أهلنا في غزة بكل ما يخطر في بال المرء أنه ‏يمكن أن يكون مناصرة مؤثرة بالفعل أو بالترك، قال تعالى: {تَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ ‏كَفَرُوا ۚ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَمَا لَنَا ‏لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} المائدة: 83، ‏‏84 ‏

    سادسًا: نداء المسرى والمقدسات
    يا أمة صاحب الإسراء والمعراج: إن مسرى نبيّكم صلى الله عليه وسلّم أمام تهديد حقيقيّ ‏في وجوده وهويته والسيادة عليه، ومع انطلاق ما يسمى الأعياد اليهوديّة التي تمتد خلال أكثر ‏أيام شهر أكتوبر الحالي فإننا أمام تدنيس ممنهج متصاعد للمسجد الأقصى المبارك إذ يعلن ‏الصهاينة أنهم سيمارسون فيه كل شعائرهم التلمودية من النفخ بالبوق والصلوات الملحمية ‏والقرابين النباتية وغير ذلك، وهذا كلّه ــ يا أمة المليارين ــ إعلان للسيادة الصهيونيّة على مسرى ‏نبيكم صلى الله عليه وسلّم؛ أفترضون بهذا؟!‏
    ومثل الأقصى في انتهاك حرمته المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي أغلقه الصهاينة أمام ‏المسلمين لتمكين اليهود من تدنيسه بحرية وراحة تامة، وكذلك مساجد غزة التي عاث فيها ‏الصهاينة تدميرًا وتدنيسًا وتمزيقًا للمصاحف وشتماً للذات الإلهيّة، فماذا أنتم فاعلون؟
    إن هذه إهانة لكل مسلم في أمة المليارين فإن لم تنفر اليوم لأجل دينها وعقيدتها ومقدساتها ‏فمتى يكون نفيرها؟! ‏

    سابعًا: نداء لبنان الشقيق
    يا أمتنا المتوثبة لنصرة الحقّ: إن العدو الصهيوني كما ترون قد وسّع ساحات عدوانه ‏وإجرامه، فها هو اليوم يرتكب المجازر بحق أهلنا في لبنان الشقيق ويدمر المدن والقرى ‏والمخيمات على رؤوس أصحابها ويهجّر مئات الآلاف من الأبرياء، وأمام توسيع العدو ‏الصهيونيّ لحربه الإجراميّة فإنه لن يردع هذا العدو المجرم أو يلجمه إلا مواجهة توسيعه الحرب ‏بتوسيعها عليه في ساحات وبلاد الأمة الإسلامية، كما أن إجرامه بحق أهلنا في لبنان يوجب ‏نصرتهم بوسائل النصرة المختلفة التي ذكرناها في نصرة غزة وفلسطين جهاديًا وماليًا وإعلاميًا ‏وغير ذلك من الوسائل

    ثامنًا: نداء الأسرى الأبطال
    يا أمتنا الدفاقة بالعزة والكرامة: إنّ أكثر من خمسة عشر ألف أسير يربضون كالأسود خلف ‏قضبان المحتل، ينكل بهم ويذيقهم الآلام لعجزه عن كسر إرادتهم، والعديد منهم قد أعدم في ‏محبسه انتقامًا من إذلال السابع من أكتوبر، وهؤلاء لا يأتي على ذكرهم العالم الذي يتشدق ‏بحقوق الإنسان ويطالب بإطلاق سراح الأسرى الصهاينة الذي أسروا من دباباتهم وثكناتهم ‏وهم مدججون بأسلحتهم بينما لا يأتي أحد منهم بما فيهم دول عربية وإسلاميّة على ذكر ‏أسرانا الأبطال الذين أسر غالبهم من المستشفيات أو على الحواجز أو من منازلهم.‏
    إنّ مناصرة الأسرى بإحياء قضيتهم والعمل على فكاكهم من أوجب الواجبات، وإننا نحيي ‏المجاهدين الأبطال الذين أسروا الجنود الصهاينة لأجل تحقيق حرية أسرانا الأبطال ونشد على ‏أيديهم في مطالبهم بتحرير أسرانا من براثن الاحتلال الصّهيونيّ.‏

    تاسعًا: نداء أحرار العالم‏
    يا أحرار العالم وأصحاب المواقف الحرّة في الغرب والشرق: نحيي مظاهراتكم واعتصاماتكم ‏المستمرة في الجامعات والساحات، التي عرّت الباطل الصهيونيّ وداعميه وأربكت نتنياهو ‏وحكومته المجرمة وندعوكم إلى توسيعها وتحشيدها في الجامعات والساحات وحول السفارات ‏والقنصليات الصهيونيّة للضغط على الأنظمة الغربيّة والمنظمات الدوليّة لتضغط على الكيان ‏الصهيونيّ للجم عدوانه، وإنّ فعلكم هذا انتصار للإنسانية كلها فالصهاينة أعداء للإنسانية ‏وخطر على البشريّة. ‏

    هذا نداؤنا لكم يا أمة المليارين، وهو صرخة نذير لمواجهة العدو المنفلت من عقاله ونصرة ‏المكلومين الذين يذودون عن حمى الأمة كلها ويحمون بيضتها بدفاعهم المتقدم؛ فحيّا الله ‏سواعد المجاهدين الأبطال، وحيا الله أهلنا وشعبنا المصابر في غزة العزة، وحيا الله المرابطين على ‏ثغور المجابهة في كل مكان، ورحم الله الشهداء وشفى الجرحى وإنّ النصر مع الصبر، والله ‏غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون

    هيئة علماء فلسطين ‏
    ‏3 ربيع الثاني 1446هـ ‏
    ‏6 أكتوبر 2024م ‏

    بيان عامٌ على الإبادة البطولة نداء هيئة علماء فلسطين أمّة الملياريَن

    الرابطة