رابطة علماء أهل السنة: مولاة الكافرين وتقديم العون لهم ضد المسلمين ردة عن الإسلام
رابطة علماء أهل السنةبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بيان للناس
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ"[الممتحنة: 13]
إن من ثوابت الشريعة الغراء أن العدو المحارب لا يجوز لأحد من المسلمين بحال من الأحوال إمداده بالطعام أو الشراب فضلا عن أن يكون الإمداد بسلاح
ومن أمد العدو المحارب بسلاح ليقتل به أطفال المسلمين ونساءهم فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وخرج عن ملة الإسلام، وخان الله ورسوله وخان أمانته وخان أمته وصار شريكا أصيلا فيما يقترف العدو من جرائم لقوله تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } (آل عمران:28)
ومن قام بالسماح بمرور سفن الأسلحة من قناة السويس وغيرها من الممرات المائية التي تخضع لسيادة المسلمين في الوقت الذي يغلق فيه المعابر أمام المساعدات الإغاثية من طعام وشراب ودواء لأهل غزة فإن ذلك محاربة لله ورسوله جهارا ومن فعله أو رضي به فقد برئت منه ذمة الله ورسوله لقوله تعالى قال اللهُ تعالى: "تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة:80، 81].
ومن الواجب شرعا على أمة الإسلام منع هذه الجريمة النكراء.
يطال هذا الواجب شعوب المسلمين وآحادهم ممن يستطيعون ذلك المنع من موظفي الموانئ وأفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية مهما يكن الثمن المبذول لهذا المنع وإلا فإن سخط الله وعقابه سينزل بالصامتين كما ينزل بالفاعلين.
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
رابطة علماء أهل السنّة
الأحد : 1 جمادى الأول 1446هـ - 3 نوفمبر 2024 م