الخميس 21 نوفمبر 2024 02:54 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    تقارير

    مصر .. تعيين المتسابقين في وظيفة معلم بالوزن

    رابطة علماء أهل السنة

    في تصرف غريب يركز فقط على الشكل دون الكفاءة والمهارة؛ قررت حكومة الانقلاب حرمان أصحاب الوزن الزائد من التعيين في وظيفة معلم، ضمن مسابقة الـ 30 ألف معلم، وهو ما مثل صدمة كبيرة لعدد كبير من الشباب الذين يستحقوق التعيين في تلك الوظيفة.

    وبدلا من التركيز على الكفاءة العقلية والمعرفية والشخصية واللياقة الصحية للمعلم باعتبار تلك المقومات أساس العملية التعليمية؛ ذهب السيسي ونظامه إلى التمييز بين المتقدمين لوظيفة معلم على أساس الشكل والوزن، تأسيا بما كان يُفعل ضد الهنود الحمر بأمريكا وأوروبا في عصور الظلام.

    انتحار متسابقة

    وخلال الفترة الماضية، سيطرت أزمة الوزن الزائد للمتقدمات لمسابقة تعيين 30 ألف معلم، بعد الشكاوى التي انتشرت مؤخرا، ووصل الأمر لانتحار إحدى المتقدمات للمسابقة، بعد أن بررت الأكاديمية التعليمية لها عدم قبولها بسبب وزنها الزائد، رغم اجتياز الاختبارات.

    ويأتي تعطيل تعيين المعلمين، على الرغم من وصول العجز في المعلمين لنحو ٤٠٠ ألف معلم في جميع المراحل التعليمية.

    وقد تم الإعلان العام قبل الماضي عن تعيين ١٥٠ ألف معلم على خمس سنوات كل عام ٣٠ ألف معلم، وبالفعل تم الإعلان عن مسابقة التعيين العام الماضي، وتم تحديد مرحلة رياض الأطفال والتعليم الابتدائي للمتقدمين، وكان عددهم ٢٤٠ ألف معلم تمت تصفيتهم إلى ٣٠ ألف معلم بعد تجاوز كل الاختبارات والشروط.

    ونتيجة لعدم وجود مخصصات مالية من ميزانية ٢٠٢٢/٢٠٢٣ لهذه المسابقة بالتربية والتعليم أو موافقة وزارة المالية ورغم ذلك تم ترحيل هذه الدفعة لميزانية ٢٠٢٣ /٢٠٢٤ وتم وضع اختبارات جديدة، ووجب على المتقدمين تجاوزها مثل الاختبارات الرياضية واللياقة وكشف هيئة للمتقدمين، إلا أن المفاجأة عندما استبعدت وزارة التعليم الكثير من المتقدمات بسبب السمنة والوزن الزائد، وعدم وجود لياقة رياضية.

    بعيدا عن الكفاءة

    واشتكى العديد من المتقدمات من استبعاد الكثير من المتقدمات لشغل وظيفة معلم رياض أطفال بسبب الوزن الزائد ، بعد المرور بكل التدريبات والاختبارات لمدة سنة كاملة في مسابقة تعيينات ليس لها ميزانية من الأساس، وهو أمر غير قانوني ولا دستوري.

    ووفق خبراء قانونيين، فإن عدم قبول المعلمين في مسابقة الـ30 ألف معلم بسبب الوزن الزائد غير منطقي ومخالفة وتمييز صريح.

    فيما يشير خبراء تربويون إلى أن الأهم التركيز على مدى كفاءة الجوانب العقلية والمعرفية والشخصية واللياقة الصحية للمعلم والمهارات التي يتمتع بها، لأنها أساس العملية التعليمية.

    يشار إلى أن السيسي ، كرر أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، أنه حينما يدخل أي مؤسسة ويجد فيها موظفين زائدي الوزن يعلم أنهم غير كفء بالعمل ولا ينجزون مهامهم، وهو اسستنتاج غير منطقي ولا يعتمد على أسس علمية، ويتناقض مع حدود المعقولية.

    ويمثل منحى السيسي ونظامه في التعيينات الحكومية، انتهاكا حقوقيا كبيرا لكرامة المصريات.

    ضد المرأة

    فيما يتشدق السيسي بأنه يحترم المرأة المصرية ويجلها، ويظهر في كثير من المناسبات، يحنو على سيدات ويقبل رؤوسهن، فيما تعاني المرأة المصرية أشد المعاناة في عهده، بدءا من سجنها وسجن ذويها وتدمير كيان أسرتها، والغلاء الفاحش الذي يدفع بالنساء للتسول في الشوارع لإطعام أبنائها، علاوة على حرمان الفقيرات من معاش آبائهن المستحق لهن إلا بالطلاق ، وهو ما دفع الكثير من المصريات للطلاق من أزواجهن للحصول على المعاش، ومنهن من تتزوج زوجها عرفيا مرة ثانية، وهي أوضاع تسبب الكثير من الأزمات المجتمعية والمعيشية الأخرى.

    ولعل العصف بالحقوق والحريات والمساواة باتت في كل بيت في مصر، دون تفرقة، فالكل بات مهانا في مصر.

    وبينما يتشدق السيسي ونظامه بضرورة تحلي المرأة والرجل المصري باللياقة والوزن المثالي، تظهر زوجة السيسي انتصار ذات وزن زائد، دون حرج أو استحياء، وهو ما يكشف هراء السيسي.

    مصر العسكر مسابقة تعيين معلمين

    تقارير