حروب الذرائع الكاذبة.. “زيلينسكي” يبرر للصهاينة و”باول” يعتذر بذكرى غزو العراق
رابطة علماء أهل السنةفي الوقت الذي، سجل فيه وزير الخارجية الأمريكي في 2003، الراحل في أكتوبر الماضي 2021 (كولن باول)، قبل سنوات اعترافا قال فيه "أشعر بالعار لتبرير غزو العراق بناء على كذبة أسلحة الدمار الشامل" يعتبر الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي أن "التهديد الذي نواجهه في أواكرانيا يشبه التهديد الذي تواجهه إسرائيل".
المثير لدهشة أن كلا من غزو العراق الذي صادف 20 مارس 2003، هو نفسه اليوم، الذي قذف فيه زيلينسكي (يهودي الديانة) قنبلة سحب التعاطف معه، حيث وجه عدد من الإعلاميين والشخصيات السياسية العربية انتقادات شديدة لمحتوى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأوكراني أمام الكنيست "الإسرائيلي" الأحد، معتبرا أن "الحرب الروسية تمثل مأساة لأوكرانيا ولليهود والعالم أجمع"، في حين كان يفخر بمشاركة قوات أوكرانية ضمن حلف الناتو في العراق وأفغانستان وليبيا.
ذرائع واهية
المستشار الإعلامي أحمد عبد العزيز قال معلقا "أنا شخصيا لا أعرف بلدا اسمه "إسرائيل" البلد الذي أعرفه اسمه فلسطين، وهو محتل من حثالة الأرض، وشعب فلسطين يحاول تطهير بلده من هذا الرجس، ورغم قضيتك العادلة إلا أنك تعطي لكل ذي ضمير سببا مقنعا لعدم التعاطف معك، ولا يعني هذا أننا مسرورون بما يفعله المجرم بوتين ب أوكرانيا".
أما الصحفي ياسر أبوهلالة، مدير تحرير الجزيرة السابق فكتب عبر (@abuhilalah)، "مجرد مخاطبة الكنيست سقوط أخلاقي، أن تطالب احتلالا بمقاومة احتلال، لكن زيلينسكي انتقد الموقف الإسرائيلي"يمكنك التوسط ، لكن لا ليس بين الخير والشر، لماذا لا نتلقى الحماية من إسرائيل، لماذا لا نحصل على قبة حديدية تحمي اليهود الأوكرانيين؟ لماذا لا تنضم إسرائيل إلى نظام العقوبات ضد روسيا؟
واعتبر المحلل الفلسطيني د. إبراهيم حمامي أن الرئيس الأوكراني لم يستطع التخلي عن شيئين "عنصريته حين وقف مع الاحتلال وشبه ما تتعرض له بلاده ب "إسرائيل" ولا عن "حبه القاتل كممثل استعراضي فاشل حين يظهر ب"فانيلا" نصف كم في الوقت الذي يعاني فيه شعبه من البرد الشديد"، واصفا له بأنه "بئس القائد الذي يقف مع احتلال وهو يتعرض لاحتلال ولا يشعر بمعاناة شعبه".
وخلص الصحفي تامر المسحال إلى زلينسكي "يتحدث بلسان صهيوني أمام الكنيست ، إسرائيل دولة احتلال وإجرام وعنصرية".
وقال زين العابدين توفيق "طبعا نرفض تشبيه زيلينسكي لأوكرانيا بإسرائيل من حيث التهديدات التي تواجه كلا منهما في ثنايا خطابه للكنيست، لكن ألا يجدر بنا أن نتساءل ، هل يوجد برلمان عربي واحد شريك في الحكم ولو من بعيد لبعيد كي يخاطبه زيلينيسكي؟
ملايين القتلى
وبالذرائع الكاذبة، مر على تدمير العراق 19 عاما على الغزو الأمريكي، حيث قُتل نحو مليون عراقي، وشرد 7.1 مليونا آخرين، وأحكمت إيران سيطرتها على العراق بذلك، وتضاعف تهديدها للخليج، وكانت الذريعة "امتلاكه أسلحة دمار شامل".
الصحفي السعودي تركي الشلهوب قال عبر (@TurkiShalhoub) "في مثل هذا اليوم عام 2003 بدأت القوات الأمريكية هجومها على العراق، بناء على كذبة أسلحة الدمار الشامل. دمروا العراق وسرقوا خيراته وتسببوا بقتل مئات الآلاف، دمروا ذلك البلد العريق، هذا ليس إجرام حرب".
أما د. محمد الصغير وكيل وزارة الأوقاف السابق فشبه زيلينسكي ببوش فكتب "بوش الابن أكمل مسيرة أبيه، وتسبب بخسائر بشرية قُدرت بمليون قتيل ومصاب، وسبعة ملايين مشرد، في غزو العراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ومع ثبوت الكذب مازال العالم بعد 19 عاما بين متواطئ ومتجاهل لهذه الجرائم، في الوقت الذي وصف فيه بوتين بمجرب حرب بعد 19 يوما من غزو أوكراونيا ".
وأضاف الشيخ حامد العلي وكيل الأوقاف السابق في الكويت أن أسلحة الدمار الشامل كانت كذبة ادعاها رئيس هيئة الأركان الأمريكي كولن باول في 1991".