ما هي جماعة ”براود بويز” التي ذكرها ترامب خلال المناظرة الرئاسية الأولى؟
رابطة علماء أهل السنةبراود بويز (Proud Boys) -أو الأولاد الفخورون- هي مجموعة إرهابية متعصبة من العنصريين البيض، تصنفها منظمات الحقوق المدنية على أنها جماعة كراهية يؤمن أعضاؤها بجرائم العنف، وقد برزت إلى دائرة الضوء خلال المناظرة الرئاسية الأميركية.
وذكر موقع "دي دبليو" (DW) الألماني أنه خلال المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى يوم الثلاثاء، لم يدِن الرئيس دونالد ترامب الجماعات العنصرية البيضاء ودورها في تأجيج العنف بالمدن الأميركية هذا الصيف.
وأشار الموقع إلى أن براود بويز أسسها عام 2016 الناشط اليميني الكندي البريطاني غافين ماكينز، ومنذ ذلك الحين نأى بنفسه عن المجموعة.
وهي منظمة جميع أعضائها من الذكور، وتصف نفسها بأنها ملاذ "للشوفينيين الغربيين"، ولديها تاريخ من عنف الشوارع ضد الجماعات اليسارية والنشطاء، وفي اسمها إشارة إلى أغنية من النسخة الموسيقية لفيلم ديزني الكرتوني "علاء الدين".
ووفقا لرابطة مكافحة التشهير، فقد أدلى أعضاء هذه الجماعة بتعليقات معادية للنساء، ودعموا الاغتصاب علانية. وقالت الرابطة إن الجماعة روجت أيضا للآراء المعادية للمسلمين والسامية والمتحولين جنسيا والهجرة.
وأضافت الرابطة "بينما يمكن وصف الجماعة بأنها عنيفة وقومية ومعادية للمسلمين والمتحولين جنسيا ومعادية للمرأة، فإن أعضاءها يمثلون مجموعة من الخلفيات العرقية ويحتج قادتها بشدة على أي مزاعم بالعنصرية".
وعلى غرار جماعة "بوغالو بويز" (Boogaloo Boys) -وهي مجموعة يمينية متطرفة أخرى معروفة بارتداء قمصان هاواي- اعتمدت براود بويز أيضا لباسا موحدا مفضلا من قمصان البولو وقبعات حمراء تحمل شعار "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وهم يتغنون عادة أيضا كلمة "أوهورو" (Uhuru) التي تعني "الحرية" باللغة السواحيلية.
عضو في جماعة براود بويز يرتدي سترة عليها كلمة "أوهورو" (Uhuru) التي تعني "الحرية" باللغة السواحيلية (رويترز)
وعادة ما تتحكم قيادة الفرع المحلي في العضوية، ويمكن أن يكون لها طقوس انتساب، والجماعة أكثر حضورا ونشاطا في التجمعات والاحتجاجات العامة، وقد أدين العديد من أعضائها بجرائم عنف.
وقامت الجماعة بالتنسيق مع مجموعة كراهية أخرى في التجمعات اليمينية المتطرفة، مثل تجمع "وحدوا اليمين" (Unite the Right) في شارلوتسفيل بولاية كارولينا عام 2017.
كما ساعد عضو الجماعة السابق جيسون كسلر أيضا في تنظيم الحدث الذي جمع أعضاء جماعة كو كلوكس كلان (Ku Klux klan)، والجماعات والميلشيات العنصرية الأخرى.
وبحسب رابطة مكافحة التشهير، فإن "براود بويز تحمل العديد من السمات المميزة للعصابة، وقد شارك أعضاؤها في أعمال عنف وترهيب وحشية متعددة". وفي الأشهر الأخيرة تشاجر أعضاؤها مع أشخاص تظاهروا في بورتلاند وأوريغون ومدن أخرى استضافت احتجاجات أميركية كبرى.
وفي عام 2018، اتُّهم 10 من أعضائها بمهاجمة المتظاهرين خارج فعالية للحزب الجمهوري في مدينة نيويورك، بعد تصويرهم وهم يضربون المتظاهرين خارج نادي متروبوليتان الجمهوري. وحكم على اثنين من الأعضاء بالسجن 4 سنوات بسبب الهجمات، وأدينوا بمحاولات اعتداء عصابية وتهم أخرى.
وكتب رئيس رابطة مكافحة التشهير جوناثان غرينبلات -على تويتر- "في حال كان لدى أي شخص أي شك، فإن براود بويز هم سلالة خبيثة من التطرف اليميني الأميركي، ولديهم سجل حافل من العنف، بما في ذلك ما حدث في بورتلاند في نهاية الأسبوع الماضي".
المصدر : الصحافة الألمانية