الأحد 22 ديسمبر 2024 08:56 صـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    تقارير

    مذبحة رابعة.. عقد من الفشل الأمريكي في دعم حقوق الإنسان بمصر

    رابطة علماء أهل السنة

    قالت منظمة هيومن رايتس فرست: إن "حكومة الولايات المتحدة خذلت المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر على مدى السنوات العشر الماضية".

    وأضافت المنظمة في تقرير لها، أنه بعد أن استولى عبد الفتاح السيسي على السلطة في مصر في انقلاب عنيف في يوليو 2013، ذبحت قواته الأمنية أكثر من 1000 شخص في شوارع القاهرة في الشهر التالي عندما فضت الاحتجاجات في أحياء رابعة والنهضة، ويرى نشطاء حقوق الإنسان المصريون أن عدم وجود رد أمريكي على تلك المذبحة التي وقعت قبل عقد من الزمان الأسبوع المقبل جزء من فشل أوسع ومستمر في حماية حقوق الإنسان في مصر.

    ويقدم هذا التقرير تحليلا موجزا لسياسة الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان تجاه مصر على مدى العقد الماضي، بما في ذلك أداء السفارة الأمريكية في القاهرة، وفقا لتقييم بعض نشطاء حقوق الإنسان المحليين البارزين الذين تحدثوا إلى منظمة "حقوق الإنسان أولا".

    وتعتبر وعود إدارة بايدن بمعالجة الاستبداد ودعم حقوق الإنسان كاذبة من قبل النشطاء الذين يكافحون من أجل البقاء خارج السجن، ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان: إن "دعم الرئيس بايدن العسكري والسياسي المستمر للسيسي يقوض خطاب البيت الأبيض ووزارة الخارجية بشأن حقوق الإنسان، وأن القليل لم يتغير في نهج بايدن مقارنة بالإدارات الأمريكية السابقة".

    وقال برايان دولي، كبير مستشاري منظمة حقوق الإنسان أولا: "بينما يكافحون من أجل البقاء خارج السجن بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان، يعرف النشطاء المصريون أن الولايات المتحدة لا تفي بوعدها بدعم حقوق الإنسان في مصر".

    إرث تجاهل الانتهاكات

    وأضاف دولي أن الولايات المتحدة لديها إرث من تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في الدول الحليفة، وهو ما لم يتغير في عهد الرئيس جو بايدن.

    وقال: "على عكس وعود الحملة الانتخابية، لم تغير إدارة بايدن بشكل هادف النهج الأمريكي المتمثل في تقديم الدعم العسكري والسياسي لنظام الرئيس السيسي الوحشي والديكتاتوري".

    وتعد القاهرة هي ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية، بعد دولة الاحتلال، حيث تتلقى 1.3 مليار دولار سنويا.

    وتحدثت الناشطة المهاجرة من مصر آية حجازي إلى "هيومن رايتس فيرست" لافتة إلى أنه بعد انقلاب عام 2013، داهمت الشرطة في القاهرة منظمتها غير الحكومية "بلادي"، واعتقلتها هي وفريقها، وسُجنت بتهم ملفقة لمدة ثلاث سنوات وأفرج عنها بعد تدخل الرئيس دونالد ترامب بعد الاهتمام الدولي بقضيتها.

    وقالت لـ"هيومن رايتس فيرست": "لا أشعر أن الولايات المتحدة قد فعلت بأي شكل من الأشكال ما يكفي لدعم حقوق الإنسان في مصر منذ مذبحة رابعة، لم تفعل أي من المؤسسات الأمريكية التنفيذية والتشريعية وحتى وسائل الإعلام ما يكفي ، كانت رابعة أسوأ مذبحة في التاريخ المصري الحديث، ولم تحظ بأي حال من الأحوال بالاهتمام الذي تستحقه، قرأت في مكان ما أن الأرقام تعادل مذبحة ميدان تيانانمين 1989 ، ومع ذلك ، في إطار المعرفة الأمريكية المشتركة ، يعرف الجميع تقريبا عن ميدان تيانانمين ولا أحد يعرف تقريبا عن رابعة .

    ويقدم هذا التقرير أيضا توصيات من كبار المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان حول ما يجب على الحكومة الأمريكية القيام به، ويشمل ذلك فرض شروط ذات مغزى على المساعدات الأمنية لمصر، ومعاقبة المسؤولين الفاسدين والمنتهكين لحقوق الإنسان، وتحقيق المساءلة عن مذبحة رابعة، ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان الذين سجنوا في مصر، وتفعيل السفارة الأمريكية للضغط من أجل حقوق الإنسان.

    مصر أمريكا بايدن حقوق الإنسان مذبحة رابعة النهضة قتلى

    تقارير