الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 07:25 صـ 24 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    بحوث ودراسات التزكية

    وجاء رمضان - بقلم الشيخ عبدالعزيز رجب

    رابطة علماء أهل السنة

     

    وجاء رمضان 

    بقلم الشيخ عبدالعزيز رجب

    بثلاث لغات ( العربية – الإنجليزية – الإيطالية)

    الحمد لله الذى أنعم علينا بصيام رمضان، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد العدنان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان؛ وبعد.

    جاء رمضان، موسم الطاعات، والفوز بالدرجات، والحصول على الحسنات، والرفعة في أعلى الدرجات، والقرب من رب الأرض والسماوات.

    فمرحبا بطلعة الوليد الوسيم، بشير الخير العميم، شهر رمضان، وتنزيل أنوار القرآن، وشذى نفحات الجنان، وواحة الاسترواح في صحراء العام، وراحة الأرواح بالصلاة والصيام والقيام.

    فأهلا بمجالسة القرآن، كلام الرحمن، لنتشبه بالملائكة بالصيام عن كل ما يفطر الإنسان، لنكون بجوار الرسول العدنان، محمد عليه الصلاة والسلام، فمرحبا بك يا رمضان، فنعم الضيف أنت يا رمضان؛ رمضان الذى ينادي علينا كل عام بلسان الحال قائلا:

     

    أنا رمضان مزرعة العباد * * * لتطهير القلوب من الفساد

    فأد حقوقه قولا وفعلا  * * * وزادك فاتخذه للمعاد

    فمن زرع الحصاد وما سقاها  * * * تأوه نادما يوم الحصاد

     

    إنه الشهر الذى تضاعف فيه الحسنات، وتقبل فيه الطيبات، ويعفى فيه عمل ما مضى من الذنوب والسيئات، إذا أقبل أقبلنا على الله بأيدٍ متوضئةٍ طاهرة، وقلوبٍ عامرةٍ بذكر الله وبالدعوات.

    ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قدوم رمضان؟ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم شهر رمضان شهر بركة فيه خير يغشيكم الله فيُنزل الرحمةَ ويَحُطُّ فيه الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشَّقِىّ من حُرم فيه رحمة الله عز وجل"[1]

     

    فكيف كان يستعد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح من الأمة والذي نحن مأمورون بإتباعهم بقدوم رمضان؟

    -          كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء رمضان استعد له، لا بالمأكل ولا بالمشرب، ولا بالزينة فقط، بل بالطاعة والعبادة والجود والسخاء، فإذا هو مع الله العبد الطائع، ومع الناس الرسول الجائع، ومع إخوانه وجيرانه: البار الجواد، حتى لقد وصفه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة"[2].

    -          وكذلك كان صحابته يفعلون، والسلف الصالح من بعده يتصفون، وبذلك كان رمضان عندهم موسما تتنسم فيه أرواحهم روائح الجنة، وتطير فيه أفئدة المؤمنين إلى السماوات العلى، وترتفع فيه جباه المصلين على رؤوس الطغاة الظالمين[3].

    -         وهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستعد لرمضان فأنار المساجد بالقناديل، فكان أول من أدخل إنارة المساجد، وجمع الناس على صلاة التراويح، فكان أول من جمع الناس على صلاة التراويح في رمضان، فأنارها بالأنوار وبتلاوة القرآن.

    حتى دعا له الإمام علي -رضي الله عنه– بسبب ذلك، فعن أبي إسحاق الهمداني قال: خرج علي بن أبي طالب في أول ليلة من رمضان والقناديل تزهر وكتاب الله يتلى في المساجد، فقال: "نور الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نورت مساجد الله بالقرآن"[4].

    -         وهذه جارية تعلم أسيادها كيف يستعدون لرمضان: فقد باع قوم من السلف جارية، فلما اقترب شهر رمضان، رأتهم يتأهبون له، ويستعدون بالأطعمة وغيرها.

    فسألتهم عن سبب ذلك؟ فقالوا: نتهيأ لصيام رمضان. فقالت: وأنتم لا تصومون إلا رمضان! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان، ردوني عليهم.

    والسماء تستعد لقدوم رمضان: فعن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أَوَّلُ ليلة من شهر رمضان صُفِّدَتِ الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ وَيُنَادِى مُنَادٍ كلَّ ليلةٍ يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ"[5].

     

    كيف نستعد لرمضان؟

    رمضان فرصة لا تتاح كل عام إلا مرة واحدة فلنغتنم هذه الفرصة، ولنستفد منه كأنه آخر  رمضان سيمر علينا، فربما يأتي العام القادم وبعضنا غير موجود، لأنه تحت التراب، كما سيحضر رمضان هذا العام وقد فقدنا بعضا من أحبابنا، كنا نتمنى كما كانوا يتمنون أن نكون جميعا  معا في رمضان. نسأل الله أن يجمعنا وإياهم في مستقر رحمته ودار كرامته، بجوار سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

    يقول الشيخ محمد الغزالي: "من الخطأ تصور الاستعداد بأنه تدبير النفقات وتجهيز الولائم للأضياف. إن هذا الشهر شرع للإقبال على الله والاجتهاد فى مرضاته وتدبر القرآن، وجعل تلاوته معراج ارتقاء وتزكية، إنه سباق فى الخيرات، يظفر فيه من ينشط ويتحمس"[6].

     

    نستطيع أن نستعد لرمضان ونستفيد من خلال:

    1-التوبة والإقلاع عن كل الذنوب الآن وفورا:

    أن نبدأ بالتوبة والإنابة إلى الله، والاعتراف بالذنب والإساءة، وسوء الفعل وسييء القول، فإذا كانت البداية مع الله توبة نصوحا تطهر الروح، وتزكي القلب، تسقط فيها الدموع، وينجلي فيها الخشوع، فيصحو القلب الغافل من نسيانه، يسبح بحمد ربه ويستغفره، ويتوب إليه، فإن بشريات القبول قد بدت تلوح في الآفاق. قال تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور:31].

    انزع نفسك من أوصاف الدنيا التي غرتك في سالف الأيام، اعتق رقبتك من أسر الهوى والآثام، حرر قلبك من سجون المادية الغليظة والأوهام، إذا صلحت بدايتك صلحت نهايتك، ومن صلحت بدايته صلحت نهايته، وإنه إذا أحسن البدء حسن الختام.

    ولنندم على تقصيرنا في جنب الله، وكم أن الله أمهلنا حتى هذا الوقت لنتوب، وإذا لم نتب الآن فمتى نتوب؟!

    فهيا يا أخي ويا أختي لنحرق نار الهوى والمعاصي ولنرجع إلى ربنا الرحيم الذى يقبل توبة عبده إذا تاب إليه وأناب.

    يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب  * * * حتى عصى ربه في شهر شعبان

    لقد أظلك شهر الصوم بعدهما  * *  *  فلا تصيره أيضا شهر عصيان

    واتل القرآن و سبح فيه مجتهدا  * * * فإنه شهر تسبيح وقرآن

    فاحمل على جسد ترجو النجاة له  * * * فسوف تضرم أجساد بنيران

    كم كنت تعرف ممن صام في سلف  * * * من بين أهل وجيران وإخوان

    أفناهم الموت واستبقاك بعدهم  * * * حيا فما أقرب القاصي من الداني

    2- الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية: حتى تنشط في عبادة الله تعالى، من صيام وقيام وذكر، وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان, ثم يدعونه أن يتقبله منهم. فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل (الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله)[7].

    3- الحمد والشكر على بلوغه: وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة، والعبادة، فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة، تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها، فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم:7].

    4- الفرح والابتهاج: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان، فعن أبى هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبشر أصحابه:" قد جاءكم رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم"[8].

    5- وضع برنامج عملي للاستفادة من رمضان: الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا، ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة، وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة، ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله، ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة، التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات، فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى.

     كمسجد التروايح وقراءة القرآن والدروس وافطار الصائم والصدقات وتنظيف المساجد والشوارع والزيارات بين الأقارب وعمرة .

    6) عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة: فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير قال الله عز وجل: ﴿فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ﴾ [محمد:21].

    وكلما استحضرت نيات أعمال كثيرة طيبة كتب الله لك أجر هذه الأعمال ولو لم تعملها طالما كنت صادقا فى نيتك.

    7) التهيئة النفسية والروحية: من خلال القراءة والإطلاع على الكتب والرسائل، وسماع الأشرطة الإسلامية من المحاضرات والدروس، والتي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر.

    هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر، واستقبال المريض للطبيب المداوي، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر. يستقبله:

    أ‌- مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.

    ب‌- مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.

    ج- مع الوالدين والأقارب والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.

    د- مع المجتمع الذي تعيش فيه، حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً. قال صلى الله عليه وسلم "أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس"[9].

     

    وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المراجع:

    [1] أخرجه: الطبراني كما فى الترغيب والترهيب (2/60)، ومجمع الزوائد (3/142) وقالا: رواته ثقات، إلا أن محمد بن أبي قيس لا يحضرني فيه جرح ولا تعديل.

    [2] أخرجه: البخاري رقم:[ 1803، 3048، 3361، 4711 ] و مسلم رقم:(2308).

    [3] أحكام الصيام وفلسفته فى ضوء القرآن والسنة –د/مصطفى السباعي-المكتب الإسلامي –بيروت-الطبعة الرابعة (1400 هـ) ص63.

    [4] كنز العمال: 23477.

    [5] أخرجه:الترمذي (3/66، رقم 682)، وابن ماجه (1/526، رقم 1642)، وابن حبان (8/221، رقم 3435).

    [6] الحق المر: محمد الغزالي- مركز الإعلام العربى-5/19.

    [7] أخرجه:(الديلمي) [كنز العمال 24291]،عن علي و ابن عمر- رضي الله عنهم-.

    [8] أخرجه:أحمد (2/385، رقم 8979)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/301، رقم3600).

    [9] أخرجه:الطبراني في الأوسط (6/139، رقم 6026)، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال الهيثمي (8/191): فيه سكين بن سراج، وهو ضعيف.

    *******************************************

     

    It's Ramadan Time

    Abdelaziz Ragab Sheikh

    All praise is due to Allah, who blessed us with fasting the month of Ramadan, and prayer and peace be upon the Messenger of Allah, his family, companions and followers.

    Ramadan is back; the season of worship, winning high grades, gaining good deeds, being raised to the highest degrees, and drawing close to The Rubb of heavens and earth.

    Welcome to the handsome newborn, good tidings for good things, the month of Ramadan, revelation of the Holy Quran, smell of the Gardens of Paradise, and the spiritual comfort through praying and fasting.

    Welcome to the assemblies of the Holy Quran, so we imitate the angles by refraining from everything that breaks fasting, so we become close to our prophet, prayer and peace be upon him.

    Welcome Ramadan. What a good guest you are!.

    Ramadan says to us:

    I am Ramadan, the farm for the slaves of Allah *** to purify their hearts from corruption

    Give him his verbal and acting rights *** save your supplies to the Hereafter

    Whoever planted hearvest and did not irrigate it *** will gain sighs on harvest day

    It is the month when good deeds are doubled, good acts are accepted, previous sins are forgiven if we return to Allah with pure clean hands, and with hearts filled with prayers.

    Abadah Ibn Assamit reported that the Messenger of Allah (ﷺ) said:

    The blessed month of Ramadan arrived. It contains these good things: Blessings, Allah sends mercy, blots sins, responds for supplications, sees your competition, and praises you to the angles. Therefore, show Allah your good side, for the doomed will be deprived the mercy of Allah. [1] 

     

     

     

     

     

    How did the righteous predecessors, and the Messenger of Allah (ﷺ), -whom we are ordered to adhere to their acts- prepare for the holy month of Ramadan?

    When Ramadan started, the Messenger of Allah (ﷺ), prepared for it, not by supplies of foods, drinks, and adornments only, but by obeying Allah through obedience and generosity. He was the obeying slave of Allah, the hungry messenger with the people, the generous faithful with his brothers and neighbors [2].

    Ibn 'Abbas (May Allah be pleased with them) reported: The Messenger of Allah (ﷺ) was the most generous of the men; and he was the most generous during the month of Ramadan when Jibril visited him every night and recited the Qur'an to him. During this period, the generosity of Messenger of Allah (ﷺ) waxed faster than the rain bearing wind.

    The companions of the Messenger of Allah (ﷺ), and the pious predecessors of this Ummah looked at Ramadan as the season for their souls to breathe, the smell of Jannah. They were prepared to meet the Ramadan.

    Thus, they considered Ramadan a season for their spirits to breathe the smells of Jannah. The foreheads of the praying persons rise above the heads of the tyrants[3].

    Omar Ibn Al-Khattab -may Allah be pleased with him- used to make preparations for Ramadan. He put lanterns in the mosques, and was the first to do so.

    He also was the first muslim to call for praying in congregations during Ramadan. Therefore, mosques had the light of the lanterns, and the light of reciting the Holy Quran. That made Imam Ali Ibn Abi Taleb -may Allah be pleased with him- made supplications for him.

    Abu Is-haq Al-Hamadani reported that on the first night of Ramadan,with the lanterns lit, Ali Ibn Abi Taleb -may Allah be pleased with him- made this supplication for Omar Ibn Al-Khattab -may Allah be pleased with him- which said: "may Allah lighten your grave, son of Al-Khattab, for your lighting the mosques with the Quran". [4]

    A slave-girl taught her masters how to prepare for Rmadan. Someone from the predecessors sold a slave girls. When the begening of Ramadan became close, she noticed the family she lives with, getting ready by stocking foods and other stuff. She asked them about the reason for that. They answered: we are getting ready for Ramadan. She said: so you do not fast except during Ramadan!.I was with a family with Ramadan throughout the year. Return me to them.

    Heaven prepares for Ramadan

    Abu Hurairah narrated that the Messenger of Allah said: "On the first night of the month of Ramadan, the Shayatin are shackled, the jinns are restrained, and the gates of the Fires are shut such that no gate among them would be opened. The gates of Paradise are opened such that no gate among them would be closed, and a caller calls: 'O seeker of the good; come near!' and 'O seeker of evil; stop! For there are those whom Allah frees from the Fire.' And that is every night."] 5[

    How do we prepare for the Ramadan?

    Ramadan is an opportunity which happens only once each year. We must take advantage of it, and put it to good use, as if it is our last chance; the last Ramadan we will live through. Some of us might not be alive next year, because he will be under the ground. Also this Ramadan comes and we have lost some of our beloved persons, whom we wish they were with us.

    We ask Allah to join both of us together in the Abiding Abode of His mercy, near the best of mankind i.e the Messenger of Allah (ﷺ).

    Sheikh Muhammad Al-Ghazali says: it is wrong to consider money planing and  preparing banquets for the guests as preparation for Ramadan. The purpose for fasting Ramadan is to come close to Allah by pleasing Him, and by reciting the Holy Quran, which is a way to reach all good, the winner is who work hard [6].

    We can prepare and get ready for Ramadan by doing some acts:

    1. Sincere repentance

    Repentance is demanded to be performed continuously, at any time. But it would be better for you with the approach of the blessed month to hurry up with repentance for all the sins you committed against Allah, and also against His creations.

    So with the advent of the Blessed Ramadan, you could proceed to the commission of worship with pure and quiet heart. Almighty Allah says in the Quran: “And turn to Allah in repentance, all of you, O believers that you might succeed.”[24:31].

    2. Du'a (Supplications)

    It is reported from some of the righteous predecessors that they used to ask Allah for the six months to extend their lives to see Ramadan in good health. Then, they used to ask Allah for five months after Ramadan to accept their good deeds during it. Therefore, you, by following their example, should pray to Allah that He gives you an opportunity to celebrate Ramadan in good health and with a strong faith, and ask Him for the help in worshiping Him, and for accepting your good deeds. [7]

    3. Thanking Allah for the coming of Ramadan

    Obeying Allah is the biggest bounty He gives us. Just living with good health is a great blessing which makes it an obligatory duty to thank Allah for. 14: 7 And (remember) when your Lord proclaimed: "If you give thanks (by accepting Faith and worshipping none but Allah), I will give you more (of My Blessings), but if you are thankless (i.e. disbelievers), verily! My Punishment is indeed severe."

    4. Joy in light of the coming of the Holy month of Ramadan

    It was narrated that Abu Hurairah said: "The Messenger of Allah said: 'There has come to you Ramadan, a blessed month, which Allah, the Mighty and Sublime, has enjoined you to fast. In it the gates of heavens are opened and the gates of Hell are closed, and every devil is chained up. In it Allah has a night which is better than a thousand months; whoever is deprived of its goodness is indeed deprived." [8]

    5. Setting a practical schedule to benefit from Ramadan

    Unfortunately, so many people -even the religious- make precise plans for worldly matters, but few of them plan for the Hereafter. This is a result of their being unaware of their role in life, or forgetting/ignoring that a Muslim has many opportunities, and important dates through which he can train himself to hold fast to this matter.

    Some of those plans are:

    -         Making good use of the time during both days and nights of Ramadan, so it gets set on that. Some examples are:

    -         Planning for the Hereafter, by making a practical schedule to make good use of during both the days and nights of Ramadan

    -         Praying Taraweeh, i.e voluntary night prayers

    -         Reciting Holy Quran

    -         Feeding some people who fast

    -         Giving Charities

    -         Cleaning mosques and streets

    -         Visiting relatives

    -         Making Omrah.

    6- A sincere decision to take advantage of the time, and fill it with good acts

    Whoever was truthful with Allah will receive His help, and will facilitate using his time with good acts. The Almighty Allah says: "47: 21….. then if they had been true to Allah, it would have been better for them."

    Every time you sincerely think of doing good deeds, Allah will reward you for them, even if you could not do them.

    7- Psychological and spiritual preparation

    This is done by reading and listeneing to Islamic cassete tapes which include lectures, and show the virtues and rules of fasting, so that the soul become prepared for obedience. The Messenger of Allah (ﷺ) used to psychologically prepare his companios to propheteer from Ramadan.

    This is how a Muslim receives Ramadan, It is similar to a thirsty land when it rains, a patient person who receives the treating doctor, and similar to meeting a loved person who had been away:

    1- True repentance to Allah

    2- Obeying the Messenger of Allah ((ﷺ by obeying his orders, and avoiding his warnings.

    3- Good relations with parents, relatives, spouses and children.

    4- Being a good citizen for the society we live within, so we become good useful people. The Messenger of Allah (ﷺ) said: the most persons Allah loves, are those who are most helpful to others. [9[

    May Allah's prayer and peace be upon the Messenger of Allah, his family and Companions.

    References:

    1.Transmited by Tabarani as in Targheeb wa Tarheeb (2/60), Mujamma' Az-zawa-id (3/142) and they said: the narrators are trustworthyK but I have no jarh or ta'deel concerining Muhammad Ibn Abee Qays.

    2. Narrated by Al-Bukhari #: (1803,3048,3361,4711) and Muslim # (2308).

    3.Ahkam Assiyam. Dr.Mustafa Al-Siba'ee -Islamic Office-Beirut-4th edition (1400H) page 63.

    4. Kanz Al-Ommaml: 23477.

    5. transmitted byAt-Tirmithi (3/66),# 82),and Ibn Majah (1/526#1642),and Ibn Hayyan (8/221,#3435).

    6. The Bitter Truth: Muhammad Al-Ghazaliv-Arabic Information Center- 5/19.

    7.Transmitted by Ad-Dulaimy in (Kanz Al-Ommal), by Ali and Ibn Omar-may Allah be pleased with them.

    8. Transmitted by Ahmad (2/385, # 8979), Al-bayhaqi in Shu'ab Al'Eman (3/301,#3600).

     9. Transmitted by At-tabarani in Al-Awsat (6/139,6026), narrated by Omar, may Allah be pleased with them, Al-haythami said (8/191). In it is Sikken Ibn Siraj. He is weak.  

     

    *************************************************

     

    L’arrivo di Ramadhan

    Sheikh Abdul Aziz Rajab

    Lode ad Allah che ci ha benedetto con il digiuno nel mese di Ramadhan, pace e benedizioni sul suo Messaggero e la di lui famiglia e compagni.

    Ramadhan è tornato, il periodo dell’adorazione in cui si possono guadagnare alti gradi, in cui le buone azioni valgono di più nel computo finale, il periodo in cui ci si avvicina di più al Signore dei cieli e della terra.

    Benvenuto al mese di Ramadhan che ritorna da noi, con la rivelazione del Corano, col profumo dei giardini del Paradiso e il conforto spirituale che viene dal digiuno e dalla preghiera .

    Benvenute le riunioni del Santo Corano così che imitiamo gli angeli evitando tutto quello che interrompe il digiuno, così diventiamo più vicini al nostro profeta saw

    Benvenuto Ramadhan! Che ospite gradito tu sei!

    Ramadhan ci dice:

    Sono Ramadhan, la fattoria per i devoti di Allah***che purifica i loro cuori dalla corruzione

    Dà a lui il suo dovuto in atti e parole***conserva i tuoi beni per l’aldilà

    Chi seminò la semenza e non la irrigò***sospirerà tristemente il giorno del raccolto.

    Questo è il mese in cui le buone azioni sono accettate ed il loro merito è raddoppiato, i peccati precedenti sono perdonati  se ci volgiamo ad Allah con mani pure e con cuori colmi di preghiera.

    Abadah Ibn Assamit raa riportò che il Profeta saw disse: “Il mese benedetto di Ramadhan è arrivato. In esso ci sono queste buone cose: Allah vi benedice, manda la sua misericordia, cancella i peccati, risponde alle suppliche , vede i vostri sforzi e vi loda presso gli angeli. Pertanto mostrate ad Allah il vostro lato buono, perché quello cattivo sarà privato della misericordia di Allah. “ (1)

    Ci è ordinato di seguire l’esempio del Profeta saw e dei suoi nobili compagni raa: ma come si preparavano per questo santo periodo?

    Quando Ramadhan iniziava, il Profeta saw si preparava, non solo con provviste di cibi e bevande ed ornamenti e basta, ma obbedendo ad Allah con devozione e generosità. Egli era lo schiavo obbediente di Allah, il messaggero affamato presso la gente, il fedele generoso con parenti e vicini. (2)

    Ibn Abbas raa riportò che: “ Il Messaggero di Allah saw era il più generoso degli uomini e durante Ramadhan era ancora più generoso, quando Gabriele lo visitava ogni notte per recitare per lui il Corano.

    I suoi compagni raa e i devoti antenati della nostra Umma, guardavano a Ramadhan come il periodo in cui i loro spiriti respiravano il profumo del Paradiso. La fronte di chi prega si eleva più in alto della testa dei tiranni.(3)

    Omar ibn alKhattab raa faceva i preparativi  per Ramadhan, metteva lanterne nelle moschee e fu il primo a fare questo, come fu il primo a introdurre la preghiera collettiva. In questo modo le moschee avevano la luce delle lanterne e la luce della recitazione. L’Imam Ali bin AbiTalib raa fu così colpito da queste cose che pregò a lungo per Omar bin alKhattab raa.

    AlHamadani riportò che la prima notte di Ramadhan, con le lanterne accese, l’Imam Ali raa fece questa preghiera per il suo compagno: Possa Allah illuminare la tua tomba, o Ibn alKhattab, perché hai illuminato le moschee con la recitazione del Corano.(4)

    Una schiava insegnò ai suoi padroni come prepararsi a Ramadhan. Ella notò che la famiglia con cui viveva, si preparava a Ramadhan, accumulando cibi ed altre provviste. Disse: Dunque voi non digiunate che a Ramadhan! Prima stavo con una famiglia che digiunava tutto l’anno. Restituitemi a loro!

    Il Cielo si prepara al Ramadhan

    Abu Hureira narrò che il Profeta saw disse: “La prima notte di Ramadhan i diavoli sono incatenati, i Jinn sono rinchiusi e le porte dell’Inferno sono chiuse in modo che nessuna possa essere aperta. Le porte del Paradiso sono aperte in modo che nessuna di esse possa essere chiusa. Da esse giunge il richiamo: Oh tu che cerchi il bene, avvicinati! Tu che cerchi il male : fermati! Vi sono quelli che Allah libera dal Fuoco. Questo avviene ogni notte” (5)

    Come ci prepariamo a Ramadhan?

    Ramadhan è un’opportunità che accade una volta all’anno. Dobbiamo sfruttarla emetterla a profitto come se fosse la nostra ultima possibilità: il nostro ultimo Ramadhan. Qualcuno di noi potrebbe essere morto l’anno prossimo e sepolto in una tomba. Qualcuno dei nostri cari è passato a miglior vita e non è più con noi a vivere questo Ramadhan. Chiediamo ad Allah di farci sedere insieme a chi ci è caro, insieme nel paradiso di Allah e al fianco del migliore degli uomini, Mohammed saw.

    Lo sheikh Al  Ghazali dice: è sbagliato fare preparativi materiali come pensare ai denari e ai banchetti per gli ospiti durante Ramadhan. Lo scopo del digiuno di Ramadhan è di avvicinarsi ad Allah compiacendolo e recitando il Nobile Corano, la via per conseguire ogni bene: il vincitore è colui che lavora duro. (6)

    Possiamo prepararci ad essere pronti per Ramadhan con alcune azioni:

    1)Pentimento sincero: bisogna che il pentimento sia praticato continuamente, in ogni momento. E’  meglio per voi, con l’appropinquarsi del sacro mese, di affrettarsi con il pentimento per tutti i peccati commessi contro Allah e contro le sue creature. Con l’arrivo di Ramadhan sarete pronti a procedere agli atti di devozione con cuore tranquillo e puro. Disse Taala: ((Volgetevi in pentimento ad Allah, voi tutti. Possiate aver successo oh credenti))( XXIV: 31)

    2)Du’a (Suppliche): viene narrato che alcuni dei nobili predecessori chiedevano ad Allah di prolungare le loro vite di sei mesi per vivere Ramadhan in buona salute. Poi chiedevano ad Allah cinque mesi dopo Ramadhan, in cui si accettassero le loro buone azioni durante esso. Seguendo il loro esempio, anche voi dovreste chiedere ad Allah di vivere Ramadhan in buona salute e con una fede forte e chiedergli aiuto nella devozione a Lui e per accettare le vostre buone azioni.

    3)Ringraziare Allah per l’avvento di Ramadhan: obbedire ad Allah  è il miglior premio che ci dà: il solo vivere in buona salute è una gran fortuna che obbligatoriamente ci impone di ringraziare Allah swt, il quale disse: ((7. E quando il vostro Signore proclamò: “Se sarete riconoscenti, accrescerò [la Mia grazia]. Se sarete ingrati, in verità il Mio castigo è severo!”))(XIV)

    4)Gioire in vista del benedetto mese di Ramadhan: Abu Hureira raa narrò che il Messaggero di Allah saw disse: “Ecco che è giunto Ramadhan, un mese benedetto, che Allah il Sublime l’Eccelso, ha messo a tua disposizione per digiunare. Le porte del Cielo sono aperte e le porte dell’Inferno son chiuse e ogni diavolo è incatenato. In esso Allah ha una notte che è meglio di mille mesi, chi è privato del suo bene, è veramente privato.”(8)

    5)Organizzare un programma pratico per sfruttare Ramadhan: sfortunatamente, molta gente anche religiosa, fa piani precisi per questioni mondane, ma pochi di loro pianificano per l’Aldilà.  Questo è un risultato della loro incoscienza del loro ruolo in questa vita, o del dimenticare/ignorare che un musulmano ha molte opportunità, e importanti ricorrenze con le quali disciplinarsi a questo scopo.

    Alcuni di questi piani sono:

    a) far buon uso del tempo durante il giorno e la notte e cioè programmare le proprie attività devozionali

    b) praticare il tarauih, cioè la preghiera notturna facoltativa

    c)recitare il Nobile Corano

    d)nutrire i digiunatori

    e) fare l’elemosina

    f) pulire moschee e strade

    g) visitare parenti

    h) effettuare la Umra

    6)Decidere sinceramente di profittare del tempo, riempiendolo di buone azioni: chiunque sia sincero con Allah az wajall riceverà il suo appoggio nell’usare il tempo con buone azioni. Disse  Taala: ((Se fossero stati sinceri con Allah sarebbe stato meglio per loro))(LXVII:21). Ogni volta che pensi sinceramente di far qualcosa di buono, Allah ti premia, anche se dopo non riesci a farlo.

    7)Preparazione psicologica e spirituale: questo si fa leggendo e seguendo lezioni islamiche che spiegano i meriti del digiuno, così l’anima si prepara all’obbedienza.

    Così un musulmano riceve Ramadhan, è simile a una terra assetata quando piove, a un paziente che aspetta il suo medico, è simile al ritorno di una persona amata:

    1- pentimento sincero ad Allah

    2-obbedire al Profeta saw, obbedendo ai suoi ordini ed evitando i suoi divieti

    3-buone relazioni con parenti genitori spose e figli

    4-essere un buon cittadino nella società in cui si vive, diventare utili. Il Profeta di Allah saw disse: “Le persone che Allah ama di più sono quelli che aiutano gli altri.”(9)

    Pace e benedizioni su Mohammed la sua famiglia e i suoi compagni

    ****************************************************

    Note:

    1.Trasmesso daTabarani as in Targheeb wa Tarheeb (2/60), Mujamma' Az-zawa-id (3/142) dissero:la catena è degna di fiducia

    2. Narrato da Al-Bukhari #: (1803,3048,3361,4711) e  Muslim # (2308).

    3.Ahkam Assiyam. Dr.Mustafa Al-Siba'ee -Islamic Office-Beirut-4th edition (1400H) page 63.

    4. Kanz Al-Ommaml: 23477.

    5. trasmesso da At-Tirmithi (3/66),# 82),e Ibn Majah (1/526#1642),e Ibn Hayyan (8/221,#3435).

    6. L’amara verità: Muhammad Al-Ghazali-Arabic Information Center- 5/19.

    7.Trasmesso da Ad-Dulaimy in (Kanz Al-Ommal), by Ali and Ibn Omar-may Allah be pleased with them.

    8. Trasmesso da Ahmad (2/385, # 8979), Al-bayhaqi in Shu'ab Al'Eman (3/301,#3600).

     9. Trasmesso da At-tabarani in Al-Awsat (6/139,6026), narrato da Omar, Allah sia soddisfatto di lui, Al-haythami disse (8/191). In esso c’è Sikken Ibn Siraj. E’ debole. 

     

     

     

     

    -- 

    الشيخ عبدالعزيز رجب

     

    من علماء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف المصرية

     

    وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ونقابة الدعاة

    Sheikh Abdelaziz Ragab

    A scholar of the Alazhar-Alsharif, and of the Eygption Ministry of Awqaf

    And a member of the International Union of Muslim Scholars and the Islamic Preachers union

     

    o

     

     

     

     

     

     

     

     

    بحوث ودراسات