السبت 27 يوليو 2024 04:42 مـ 20 محرّم 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    واشنطن: ليس لحماس أي دور في إدارة غزة بعد الحربطوفان الأقصى ” اليوم ال 292”.. معارك ضارية في خانيونس و3 شهداء بالضفةمجازر مروعة في خانيونس.. 27 شهيدا وعشرات الجرحى حتى الآن نتيجة القصف الإسرائيليطوفان الأقصى ” اليوم ال 287”.. الاحتلال يواصل القصف العشوائي وانفجار يهز تل أبيب40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المباركمصر .. القبض على فني شاشات إلكترونيةبتهمة الإساء للسيسيهل فرض خلفاء بني أمية سبَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)...إلى المتباكين والمشككين: تفقدوا إيمانكم وتدبروا قرآنكمطوفان الأقصى ” اليوم ال 271”.. الاحتلال يتكبد خسائر كبيرة و4 شهداء بطول كرم وعملية...مرصد الأزهر يرد على تصريحات بن غفير بشأن ”قتل السجناء الفلسطينيين”طوفان الأقصى ” اليوم ال 270”.. قصف عنيف لخان يونس والاحتلال يعترف بخسائره والشاباك يلغي...طوفان الأقصى ” اليوم ال 265”.. الاحتلال يواصل مجازره ضد المدنيين والمقاومة تستمر في تكبيده...
    بحوث ودراسات علوم القرآن

    دلائل حقيقة الملك وحقيقة القدرة لله عز وجل في سورة الملك

    رابطة علماء أهل السنة

     

                            

     

    تاريخ الإضافة: 16/3/2016 ميلادي - 6/6/1437 هجري

     

    (تبارك الذي بيده الملك , وهو على كل شيء قدير). . 

    وعن حقيقة الملك وحقيقة القدرة تتفرع سائر الصور التي عرضتها السورة , وسائر الحركات المغيبة والظاهرة التي نبهت القلوب إليها . . 

    فمن الملك ومن القدرة كان خلق الموت والحياة , وكان الابتلاء بهما . وكان خلق السماوات وتزيينها بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين . وكان إعداد جهنم بوصفها وهيئتها وخزنتها . وكان العلم بالسر والجهر . وكان جعل الأرض ذلولا للبشر . وكان الخسف والحاصب والنكير على المكذبين الأولين . وكان إمساك الطير في السماء . وكان القهر والإستعلاء . وكان الرزق كما يشاء . وكان الإنشاء وهبة السمع والأبصار والأفئدة . وكان الذرء في الأرض والحشر . وكان الإختصاص بعلم الآخرة . وكان عذاب الكافرين . وكان الماء الذي به الحياة وكان الذهاب به عندما يريد . . 

    فكل حقائق السورة وموضوعاتها , وكل صورها وإيحاءاتها مستمدة من إيحاء ذلك المطلع ومدلوله الشامل الكبير

    (تبارك الذي بيده الملك , وهو على كل شيء قدير)!! 

    وحقائق السورة وإيحاءاتها تتوالى في السياق , وتتدفق بلا توقف , مفسرة مدلول المطلع المجمل الشامل , مما يصعب معه تقسيمها إلى مقاطع ! ويستحسن معه استعراضها في سياقها بالتفصيل: 

    (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير). . 

    هذه التسبيحة في مطلع السورة توحي بزيادة بركة الله ومضاعفتها , وتمجيد هذه البركة الرابية الفائضة . وذكر الملك بجوارها يوحي بفيض هذه البركة على هذا الملك , وتمجيدها في الكون بعد تمجيدها في جناب الذات الإلهية . وهي ترنيمة تتجاوب بها أرجاء الوجود , ويعمر بها قلب كل موجود . وهي تنطلق من النطق الإلهي في كتابه الكريم , من الكتاب المكنون , إلى الكون المعلوم . 

    (تبارك الذي بيده الملك). . فهو المالك له , المهيمن عليه , القابض على ناصيته , المتصرف فيه . . وهي حقيقة . حين تستقر في الضمير تحدد له الوجهة والمصير ; وتخليه من التوجه أو الإعتماد أو الطلب من غير المالك المهيمن المتصرف في هذا الملك بلا شريك ; كما تخليه من العبودية والعبادة لغير المالك الواحد , والسيد الفريد ! 

    (وهو على كل شيء قدير). . فلا يعجزه شيء , ولا يفوته شيء , ولا يحول دون إرادته شيء , ولا يحد مشيئته شيء . يخلق ما يشاء , ويفعل ما يريد , وهو قادر على ما يريده غالب على أمره ; لا تتعلق بإرادته حدود ولا قيود . . وهي حقيقة حين تستقر في الضمير تطلق تصوره لمشيئة الله وفعله من كل قيد يرد عليه من مألوف الحس أو مألوف العقل أو مألوف الخيال ! فقدرة الله وراء كل ما يخطر للبشر على أي حال . . والقيود التي ترد على تصور البشر بحكم تكوينهم المحدود تجعلهم أسرى لما يألفون في تقدير ما يتوقعون من تغيير وتبديل فيما وراء اللحظة الحاضرة والواقع المحدود . فهذه الحقيقة تطلق حسهم من هذا الإسار . فيتوقعون من قدرة الله كل شيء بلا حدود . ويكلون لقدرة الله كل شيء بلا قيود . وينطلقون من أسر اللحظة الحاضرة والواقع المحدود . 
     

    بحوث ودراسات