ترشيد العمل الدعوي - الدكتور / رأفت المصرى
الدكتور رأفت المصرى رابطة علماء أهل السنة
ترشيد العمل الدعوي ١
الإخلاص
يكفيك أن تعلم - إذا خضت غمار العمل- أن ما كان لله اتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل .. لتتوقع قرب اضمحلال العمل وقلةَ بركته وأثره إذا لم يَقصد به العامل وجه الله وحده.
وقد رأيتُ أن أهم ما قد يُداخل هذه النية ويعكِّر صفوها ونقاءها:
النفس: التي يشقّ عليها أن لا يكون لها نصيب من العمل، فتُنازع في تحصيل ما يرضيها.
وقد لا يَشعر المرء بتسلّل نفسه لاختطاف نصيب وافر، إذ طبيعة النفوس الطمع!!
ومع استمرار الغفلة عن تتبع مراداتها تجدها تستحوذ على العمل كله؛ حتى لا يبقى لها فيه شريك البتة.
وهذه حالة إذا استحكمت صارت مستعصيةً، ولها علامات؛ منها:
- عدم إقباله على عمل لا يكون فيه قائدا بارزا، ونجماً تصفّق له الجماهير، ويهتفُ له الكبير والصغير.
- احتقاره لأعمال الآخرين وجهودهم، وتقليله من أهميتها، وقد يكون هذا منه عن قصد أو عن غير قصد! فتأَمَّل.
- انشغاله بالانتصار لنفسه والانتقاص من الآخرين، حتى إنه لو استثمر جهده المبذول في هذا الباب بما هو نافع لكان إنجازه عظيما، لكنه الخذلان، نسأل الله السلامة.
- الجفاف الروحي وضعف العلاقة مع الله تعالى، والتفلت من أحكام الشرع، وقد يقوده هذا إلى الانتقاص من المتديّنين والاستهزاء بأحكام الدين.
ترشيد العمل الدعوي ٢
غياب الهدف وفقدان البوصلة
يعتور بعض العاملين في حقل الدعوة حالة من عدم النضوج؛ عنوانها:
غياب الهدف، وفقدان البوصلة؛
وإنما يصيب هذا الداء صنفين من العاملين:
الأول: أغرار، قليلو الخبرة، لم يكملوا مراحل التربية المتوازنة في نواحي الروح والفكر والحركة.
وهؤلاء لم يهتدوا إلى العمل الموجَّه المهدَّف، الذي يتدرج لتحقيق مطلوبات وتحصيل مقصودات؛
أعظمها:
تحصيل رضى الله والانتصار لدينه وتبليغ دعوته.
فترى أحدهم- يا ويحه- على وجهه في كل واد،
يتنقل من عمل إلى آخر،
أينما رأى بريقا أقبل ممتلئ القلب حماسة،
ثم لا يلبث أن يخبو ذلك البريق الذي رَآه؛ ليعاود البحث عن بريق آخر يجد فيه حلمه الضائع.
والصنف الثاني؛ خبراء، متمرسون، انتهوا- ولو عمليا- من التلقي التربوي -وإن كانت التربية لا تنتهي-، وانطلقوا بعيدا عن ساحاتها، موغلين في بحار العمل ..
ومع انغماسهم في التفاصيل باتت رؤية الهدف البعيد ضعيفة،
وبات الالتفات إلى حظوظ النفس وتحقيق أمجادها هو الروح التي تسري في التفاصيل اليومية للقاءاتهم وفعالياتهم ومجمل يومياتهم.
هل يحققون الإنجازات؟
نعم، هم ثورة من العمل والنشاط، لكنه عمل متناثر الأشلاء موزع الاتجاهات والمقاصد ..
لا يؤدي إلى النتائج، ولا يحقق الأهداف ..
دع عنك شيئا من الزبد؛ سيذهب جفاءً ..
يتبع
ترشيد العمل الدعوي ٣
لحل مشكلة
ضياع الهدف وفقدان البوصلة
أقترح ما يأتي؛ آملاً إضافة ما ترونه على ما أذكر، ولعلّ الله يهيئ لمعالجةٍ متكاملة تُنتج ما يمكن أن يستفاد منه:
- استحضار الهدف الأكبر من جملة العمل الدعوي؛
وهو: الدعوة إلى الله والتمكين لدينه والانتصار لرايته،
أَلَا إنّ كلّ ما لا يدخلُ تحت هذا المقصد ولم يراع هذا البُعد عَمل أبتر .. فليبحث له صاحبه عن ساحة أُخرى.
- التزام محاضن التربية،
وإعدادها بحيث تؤتي الأُكُل المرجوّ،
ثم إن الزهد فيها وازدراءها سببٌ أصيل من أسباب الانحرافات.
- التوازن التربوي،
بمراعاة الشمولية للفكر والعلم
وللروح والإيمان، وللحركة والدعوة.
- مراقبة التفاصيل اليومية للأعمال، ومحاولة ضبط أهدافها.
- قياس الفعاليات اليومية على مقياس الأهداف الكبرى والنظر في مدى تحقُّقها.
- التخطيط المسبق للأعمال وفق المنهج العلمي بحيث ينبني بعضها على بعض لتأدية النتائج،
ثم تقييم هذه الخطط بالنظر إلى ما حققته من أهداف.
ترشيد العمل الدعوي ٤
التهاون في الأحكام الشرعية
ابتدئ بالتنبيه على أنني أذكِّر نفسي قبل إخواني بهذا المكتوب وأدعوها -قبل دعوتهم- إليه .. سائلا الله أن يُنعم علينا بدوام ستره وعافيته ..
وبعد:
قد ينغمسُ العاملون في العمل الدعويِّ بتفاصيله، ويحسب بعضهم أنه في غمرة إنجازاته الكبيرة وفعالياته الكثيرة قد غادر مرحلة الاكتراث بالأحكام الشرعية.
بطبيعة الحال لا يُصارح نفسه بهذا ولا ويُقرّ به إذا سئل عنه، لكنك تلحظ هذا واضحاً في مقامين:
الأول: في ممارساته اليومية وترتيباته لنشاطاته وفعالياته، حيث ينطلق لا يلوي على شيء؛ لا يسأل عن حكم، ولا يستوقفه السؤال حول شرعية ما يقوم به ولا يخطر له أصلا بالبال!
والثاني: عندما يستوقفه أحدهم سائلا حول حكم الشرع فيما فعل أو سيفعل، فتراه يرمقه بطرف عينه، مع ابتسامة المتعجّب المنكر:
"هل ما تزال تفكر بهذه الطريقة؟؟"
وإذا ما ذَكَر أحدهم أمامه لفظ: "التأصيل الشرعي" تراه يضحك أو يكظم ضحكه!
"يا رجل .. أين تعيشون؟"
أَلَا فلْيعلم الشباب أن عِماد النجاح فيما يُمارسونه من أعمال إنما هو باتباع الشريعة والالْتزام بأحكامها ..
وأنهم إِنْ ظنوا أنهم يعملون لله ولدينه في ظل استهتارهم بأحكام دينه وشريعته فإنهم لا يعملون في الحقيقة لذلك ..
وإنما يعملون لأنفسهم التي وجدوها في هذه الأعمال!
وشتان بين المقامين!!
ترشيد العمل الدعوي ٥
شهوة الرياسة وحب التسلط
عجبت يوماً من اشتداد حرص أحدهم على الالتصاق بموقعٍ دعويٍّ يخوِّله بعض السلطات على عباد الله ..
نعم لم يكن الموقع بتلك الأهمية، وكان إلى ذلك تطوعياً؛ من غير مردودٍ ماليٍّ البتة.
لكنّ منازعةَ الرجل على بقائه فيه، وفجورَه في المخاصمة عنه أثار في نفسي العجب .. عن أي شيء تنافح؟؟
طبعاً، لا يُصارحه شيطانه بالحقيقة، وإنما يقنعه بأنه إنما يحرص على البقاء حفاظاً على مكتسبات الدعوة وإنجازاتها؛ التي لن تكون إلا به!
"إما أن أكون أنا أو لا تكون - الدعوة برمتها-"؟!
مسكينة تلك الدعوة !
انقضى العجبُ لمّا قرأت دراسةً نفسيةً تذكر أن حبّ الرياسة والسلطة شهوةٌ من أعظم شهواتِ ابنِ آدم .. لعلها تفوق شهوة المال والجنس !!
نعم؛ لا يقف الأمر عند النزاع على الحكم وقتلِ مئات الآلاف من الناس، وتهجير الملايين للحفاظ عليه !
بل بات هذا مظهراً في ساحات الدعوة؛ حتى الصغرى منها!!
تراه:
يجمع خيوط العمل في يده !
يدفع بكتفه كل سالكٍ للطريق سواه!
يَحطُم بالتشويه والإقصاء كلّ بادرةِ تميزٍ عند بعض الصاعِدين؛ لما يؤْذِن نبوغهم وتميُّزهم باحتمالات منافسته في قادم الأيام !
فيحتاط لنفسه بتدميرٍ مبكّرٍ لهم، لينام ملء جفونه قرير العين بما فعل !
اهنأ .. قليلاً؛ فأمامك يوم عسير
ترشيد العمل الدعويّ ٦
عطفاً على المقال السابق حول شهوة الرياسة وحبّ التسلط ..
لا تُطِلْ ملازمة مكان واحد قائداً؛ وانتقل إلى موقع دعويٍّ آخر ..
تزيد بذلك خبراتُك وتتسع به معارفُك وآفاقُك؛ مع تنوّع الساحات واختلاف التجارب والشخصيات ..
وقد يَرِد عليك من خواطر التشبُّث، ووساوس التباطئ والتريُّث أن تقول:
ليس ثمة من يُتقن العمل ..
ولا مَن يعرف الخلل ..
وحضوري يقي من الخطأ والزلل !!
نعم قد لا يكون غيرك في كفاءتك .. الآن،
لكنك لعلك كنت مثله أو أقل يوم ابتدأت؛ فتعلمت فأتقنت، وصرت خبيراً بصيراً ..
دعهم يتدربون ويأخذون فرصتهم، سيخطئون؛ لكنهم لا شك سيتعلمون ..
فإن نصحت لهم فالدين النصيحة ..
ثم إن إتاحة الفرصة للآخرين فيه: إطلاق الطاقات واكتشاف القدرات، وتطوير الصف الثاني والثالث ... الذي هو مستقبل الدعوة القادم ..
ومن ثم تجديد لدماء العمل؛
وبعث الحيوية فيه والنشاط ..
وسيفسح هؤلاء المجال لآخرين جدد يتصدرون مواقعهم التي كانوا فيها، فتتحرك الدماء في عروق الدعوة، وينبعث النشاط وتتنوع الأفكار وتتعدد الإبداعات ..
وتستفيد أنت بتغيير الروتين وتحظى بفرصة البداية الجديدة مع الاستفادة من خبرات الماضي ..
لتضيف اكتساب الخبرات الجديدة في المواقع الجديدة.
وتُكسب إخوانك روح التنازل عن المواقع وتبادلها
وتُكسبهم معانيَ تربوية بترك التعلق بالمناصب والمسؤوليات وهجر الأهواء والمألوفات ،،
وتتألف فوق ذلك قلوبهم .. بسبب ما قد يعلق مع طول الملازمة لمواقع المسؤولية من سوء ظن وتنافس أحياناً واختلاف ..
والله يتولانا وإياك .. إنه رحيم ودود
ترشيد العمل الدعوي ٧
انطلقوا أيها الشباب ..
مما أحب تسجيله من مظاهر الخير في ساحات العمل الدعوي- حتى لا يتوهم متوهم غلبة الشر-:
حماسةُ الشباب وبُعْد تطلعاتهم ووفرة إمكانياتهم الذهنية والفنية.
بتُّ أرى في أعمال شبابنا الدعويّ وفعاليّاتهم:
- تطلُّعاً إلى الغايات النبيلة، والأهداف العالية الكبيرة في خدمة قضايا المجتمع والأمة.
- دفقاً عالياً من الإتقان، ومعرفةً فنية تامة بالإخراج العصري لفعالياتهم وأنشطتهم.
- ممزوجاً بعبق الحماسة لما يعملون لأجله، وإيماناً تامّاً بجدوى العمل ومواصلة الطريق.
- مع استعداد لوصل الليل بالنهار سعياً إلى تحقيق المأمول والسعادة بالوصول.
- تعاوناً بديعاً، ورُسوخاً لروح العمل الجماعي، مع توزيع الأدوار، والرغبة في استشارة الكبار.
بوركتم وبوركت أعمالكم وتقبلها الله بقبول حسن؛
فإن تقبَّلها سبحانه مَنَّ عليكم بالبركة في هذه الأعمال، وإيتائها أُكُلها المرجوّ، وترتُّبِ نتائجها وآثارها كأعمق ما يكون وأروع ما ترجون ..
رشِّدوا أعمالكم الدعوية والتطوعية .. لعلكم ترشدون ..
ترشيد العمل الدعوي ٨
صناعة الرموز ومشكلاتها
من الضروري في العمل الدعوي العمل على صناعة الرموز ..
"وهي الشخصيات التي لها حضور وتأثير مجتمعي بحيث تصير رمزاً للدعوة أو لبعض جوانبها".
ومن الملحوظ أنه في ظل ثورة الاتصال والإعلام باتت صناعة الرموز المجتمعية أمراً سهلاً إلى حدٍّ بعيد.
ومن الملحوظ أن الكثيرين هم من يتولون صناعة الرمزية لأنفسهم لتميزهم الطبيعي أو لتميزهم المصطنع.
والحق أن صناعة الرموز كانت وما زالت ذات أهمية خاصة في توجيه الرأي العامّ والتأثير فيه؛ وحقٌّ على دعوات الحق الاعتناء بها والتخطيط لها؛ لما لها من الأثر في التوجيه ..
وبالطبع فإن فيها كذلك من المخاطر ما لا يخفى؛ فإن الرمز الدعويّ هذا بشرٌ؛ تعتريه روافع ودوافع ..
وتبوُّءُ هذه الأمكنة من شأنه تعريض صاحبها للفتن!
ومن المشاهد أن لهذا اللمعان من الشهرة بريقاً يذهب بالألباب ويأسر العقول والقلوب ..
بحيث يصير الداعية نجماً جماهيرياً يتطلب مواطن الظهور ويتسوَّر محاريب الشهرة ويسعى نحو "النجومية" !!
والنَّاس - ومنهم جمهور شبابنا الملتزم- يصفق بحسن نية؛ فيفضي التصفيق إلى التعاظم والاغترار!
طبيعي جدا فنحن بشر !!
لا شكّ أن مجموعة من الأسباب أفضت إلى هذه النتيجة ..
ونحن ضعاف على كل حال!
(وخلق الإنسان ضعيفا)
هل هناك سبيل ما يُمكن فيه أن نجنيَ المصالح وندرأ المفاسد؟
النية أن أتكلم في هذالموضوع عن أكثر من جانب؛ قد نصل فيها إلى بعض المقاربات الجيدة؛ ولا حسم؛ فإن سلوك البشر يصعب ضبطه!
ترشيد العمل الدعوي ٩
احترام الرموز الدعوية
تكلمت في المقال السابق من هذه السلسة عن صناعة الرموز ومشكلاتها؛ وألْمحت إلى أهمية صناعة الرموز في توجيه الرأي العام وبثِّ الفكرة ..
وبمناسبة ما يُتداول اليوم على صفحات بعضنا حول ما تعرّض ويتعرض له بعض كبار أهل العلم والدعوة أود استثمار الفرصة للتنبيه على أن النيل من رموز الدعوة هو في الحقيقة نيل منها ..
لكن الطاعن فيها- لا أقصد شخصاً ولا حدثاً معيناً- قد لا يجرؤ على التصريح بما يكتنف صدره من قيح الحقد على الدين وما جاء به الدين؛
فتراه يلوي قاصداً نقطة يحسب أنه يتسلل منها إلى حيث يريد!
ألا خاب المبطلون!
إن كان من كلمة نستفيد منها في المقام أقول:
فليحذر شبابنا من الطعن في الرموز وإسقاطهم- من غير قصد بطبيعة الحال- في أعين الناس؛
فإن هذا آيل إلى نتيجتين خطيرتين:
- فقْدُ الموجّهين الذين لهم كلمة بين الناس وبين الشباب أنفسهم؛ بحيث تسير السفينة بلا ربان؛ فإن حصل وقعت الواقعة وازدادت العماية!
وقد قيل:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم .. ولا سراة إذا جُهَّالهم سادوا
- الإساءة إلى الدعوة نفسها بالإساءة إلى رموزها.
وقد يظن بعضهم أن هذا ليس صحيحا وأن الدعوة شيء ورموزها شيء آخر ..
وهذا صحيح بالجملة!
إلّا أن تتبّع مسالك المجرمين في عداء الدعوات يُبدي لك أن الطعن في الداعية هو ما يتوسل به هؤلاء في حرب الدعوة.
ودونك فرعون الذي نعت موسى وأخاه بقوله: (إن هذان لساحران ..)، فتأمل،
هل ترى أي فرقٍ في النتيجة بين الطعن بالدعوة أو بالداعية؟
لا تكن مثله !!
ترشيد العمل الدعوي ١٠
والأخيرة
الضعف البشري
خلقنا الله ضعافاً؛ نحتاج إلى الترشيد والتوجيه ..
وهذا المقام قد تطاول فيه العبد الضعيف - أقصد نفسي- على بثِّ شيء من النصح خلال هذه المقالات العشر؛ كان هو أولى بالاتعاظ بِه والانتصاح ..
الدعاة زمرة من البشر؛ فيهم ما فيهم، إلا أن ميزتهم أنهم يحرصون على تقويم اعوجاجهم والتعاهد على الحق متواصين به عاملين في سبيله.
لا تحسبنّ أن أيّاً مهما بلغت منزلته في سلك الدعوة خالٍ من الذنوب والعيوب وأنه ملك مقرب أو نبيٌّ مرسل.
كثيرة هي المشكلات الناشئة لظننا أن إخوتنا من الملائكة فإذا ما ظهر منهم خطأ أو عيب أو ذنب انقلب ظننا فيهم من الملائكة إلى الشياطين.
حلُّها: أن نتعامل مع بَعضُنَا وفقاً لمعلوميتنا السابقة بأن العنصر البشري يُتوقَّع منه الخطأ ويعتريه النقص، مع الظن الحسن ومحاولة التماس الاعتذار أو اختلاقها رحمة بذلك الضعف ومراعاة له.
إن التغافر والتغافل عن العثرات وإقالتها هو السبيل الأمثل ولعله الأوحد إلى استمرار الحالة الدعوية وسلامتها.
وكاتب هذه المقالات يسألكم العفو والدعاء ..
منبهاً أخرى على أنني لم أقصد بكلمةٍ منها التعريضَ بحالةٍ معيّنة أو شخصٍ محدد، وإنما كنت أحاول التفكير بقلب من قلب الإشكال المتصوَّر، والسلام.