روسيا توسع رقعة الإجلاء في خيرسون وتركيا تحاول إنقاذ اتفاقية تصدير الحبوب
رابطة علماء أهل السنةأعلنت الإدارة المحلية المعينة من قبل روسيا في مقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا توسيع رقعة عمليات الإجلاء تحسبا لهجوم محتمل من جانب القوات الأوكرانية، فيما تعمل كييف على تجاوز تداعيات الهجوم الصاروخي الواسع الذي نفذه الجيش الروسي أمس الاثنين.
وقال فلاديمير سالدو حاكم مقاطعة خيرسون المعين من قبل موسكو في منشور عبر تليغرام إنه قرر توسيع المنطقة المشمولة بأوامر الإجلاء للمدنيين لمسافة 15 كيلومترا إضافيا لتشمل 7 تجمعات سكنية أخرى.
وبذلك تمتد هذه الرقعة لمسافة أبعد من نهر دنيبرو، إذ يقول المسؤولون المحليون الذين عينتهم روسيا إن الجيش الأوكراني ربما يستعد لمهاجمة سد كاخوفكا وإغراق المنطقة.
في غضون ذلك، تحاول السلطات الأوكرانية إصلاح الأضرار التي خلفها الهجوم الصاروخي الروسي الواسع على شبكات الكهرباء والمياه في البلاد أمس الاثنين.
وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو في منشور عبر تليغرام صباح اليوم الثلاثاء إن إمدادات المياه والطاقة عادت إلى منازل العاصمة، لكنه أكد أن العجز كبير في إمدادات الطاقة ولذلك تُجرى عمليات قطع لترشيد الاستهلاك، حسب قوله.
بوتين يتوعد بالمزيد
في المقابل، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين بأن الضربات الروسية الموجهة للبنى التحتية الأوكرانية وقرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود هما رد على هجوم بالطائرات المسيرة استهدف الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم.
وحذر بوتين أوكرانيا قائلا "ليس هذا كل ما نستطيع أن نفعله"، ملمحا إلى خطوات أخرى محتملة، وذلك بعدما اتهم كييف بالمسؤولية عن مهاجمة السفن الروسية في القرم، وهو هجوم التزمت أوكرانيا الصمت بشأنه.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن القوات الأوكرانية استخدمت 16 طائرة مسيرة في هجومها على سفن من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول (أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم) في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، وأن خبراء من القوات البحرية البريطانية ساعدوا في تنسيق هذا الهجوم "الإرهابي".
وقال بوتين أمس إن الطائرات المسيرة الأوكرانية استخدمت الممرات البحرية نفسها التي تستخدمها سفن الحبوب بمقتضى الاتفاقية التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
ممر الحبوب
وقد أوضحت روسيا أنها علقت مشاركتها في الاتفاقية فقط ولم تنسحب منها، وهددت بعرقلة مرور السفن، وسط محاولات من جانب تركيا لإنقاذ الاتفاقية.
وشدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال مباحثات أجراها مع وزيري الدفاع والبنى التحتية الأوكرانيين على ضرورة إبقاء اتفاقية شحن الحبوب منفصلة عن ظروف الصراع الدائر في أوكرانيا.
وقد أعلنت وزارة البنى التحتية الأوكرانية أمس الاثنين أن 12 سفينة محملة بنحو 350 ألف طن من الحبوب أبحرت من ميناء أوديسا باتجاه موانئ في أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وقالت إدارة أوديسا العسكرية الأوكرانية إنه تم الاتفاق مع تركيا والأمم المتحدة لتحريك 14 سفينة تجارية في البحر الأسود، وأعلنت الأمم المتحدة أن الفريقين التركي والأممي استأنفا تفتيش السفن بموجب اتفاقية البحر الأسود.