تهديد أوروبي بتدمير الجيش الروسي ومستشار ألمانيا: بوتين يخوض ”حربا صليبية” ضد الغرب
رابطة علماء أهل السنةهدد مسؤول أوروبي رفيع بالقضاء على الجيش الروسي كليا في حال استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلاح النووي ضد أوكرانيا، بينما قال مستشار ألمانيا إن بوتين يخوض ما وصفها بالحرب الصليبية ضد الغرب.
وفي حين أعلنت كييف نجاح قواتها في صد محاولات تقدم للقوات الروسية وانفصاليي دونيتسك في مدينة باخموت شرقا، أكدت موسكو إحباطها هجوما أوكرانيا في خيرسون، بينما تواصلت الضربات الصاروخية الروسية على عشرات المدن والبلدات الأوكرانية.
وقالت كييف إن صواريخ روسية استهدفت أكثر من 40 مدينة أوكرانية، بينما أدى قصف أوكراني في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا إلى تفجير مستودع ذخائر، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف الخميس.
وقال الحاكم عبر تليغرام "إثر قصف للقوات المسلحة الأوكرانية، انفجر مستودع ذخائر في قرية بمنطقة بيلغورود"، موضحا أنه "بحسب معلومات أولية، لم يسقط قتلى أو جرحى".
وتأتي هذه التطورات الميدانية، في حين اختتم وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعاتهم في بروكسل بالتعهد بتسليم منظومات دفاع جوي متطورة للجيش الأوكراني خلال الأسابيع المقبلة.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطالب بالمزيد، لأن جيشه حاليا لا يملك سوى 10% مما يحتاجه، على حد قوله.
وفي سياق متصل، حذرت موسكو حلف الناتو مرة أخرى من قبول طلب انضمام أوكرانيا، لأن ذلك سيؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
حرب صليبية
من جهته، اتهم المستشار الألماني أولاف شولتز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخوض ما سماها "حربا صليبية شاملة" ضد الغرب والنظام الدولي القائم على القواعد.
وقال شولتز الخميس، في فيديو مسجل أثناء مشاركته في قمة "الحوكمة المتطورة" المنعقدة في برلين، إن الحرب الروسية "ليست فقط بشأن أوكرانيا، لكنهم (بوتين ومساعدوه) يعتبرون الحرب ضد أوكرانيا جزءا من حرب صليبية أكبر".
وأضاف "هذه حرب صليبية ضد الديمقراطية الليبرالية، وضد النظام الدولي القائم على القواعد وضد الحرية والتقدم".
وأشار إلى أن هذه "حرب صليبية ضد أسلوب حياتنا، وضد ما يسميه بوتين الغرب الجماعي".
وتأتي تصريحات شولتز بعد أيام من شن روسيا موجة ضربات صاروخية ضد أوكرانيا، في أعقاب تفجير جسر كيرتش الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، السبت الماضي.
وقدمت ألمانيا إلى جانب الولايات المتحدة وحلفاء كييف من الأوربيين، دفعات من الأسلحة والذخائر والدعم المالي لأوكرانيا في مواجهة ما يسمونه "غزوا" روسيا لأراضيها.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجانب الروسي على اتهامات المستشار الألماني.
تهديد أوروبي
في سياق متصل، هدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقضاء على الجيش الروسي كليا في حال استخدم الرئيس فلاديمير بوتين السلاح النووي ضد أوكرانيا.
وشدد المسؤول الأوروبي الخميس على جدية الدول الغربية والولايات المتحدة في اتخاذ رد عسكري قوي ضد روسيا إذا ضربت أوكرانيا بسلاح نووي.
وجاء في تصريحات بوريل أن "بوتين يقول إنه لا يخادع بشأن التهديد النووي. يجب عليه أن يفهم أن الدول الداعمة لأوكرانيا، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والولايات المتحدة وحلف الناتو، هم بدورهم لا يخادعون".
وأضاف "أي هجوم نووي ضد أوكرانيا سيولد ردا، ليس ردا نوويا بل ردا عسكريا قويا من شأنه أن يقضي على الجيش الروسي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في أكثر من مناسبة إنه سيتخذ كل الإجراءات للدفاع عن مصالح بلاده، بما في ذلك استخدام السلاح النووي إذا اقتضت الضرورة.
وقد أدان زعماء غربيون تهديد روسيا باستخدام السلاح النووي، وهددوها بعواقب وخيمة إذا ما نفذت هذا التهديد.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، مما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
المصدر : الجزيرة