الخميس 21 نوفمبر 2024 09:36 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أوروبا

    الأزمة الأوكرانية.. الغرب ينشر 3 آلاف جندي وواشنطن تبحث إرسال الغاز إلى أوروبا

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الرئيس جو بايدن قرر نشر نحو ألفي جندي أميركي إضافي في أوروبا، فيما أفاد موقع بلومبيرغ بأن الإدارة الأميركية بحثت مع كبار مستوردي الغاز في آسيا لإقناعهم بإرساله إلى أوروبا في حال نشب نزاع مسلح في أوكرانيا.

    وأوضح البنتاغون أنه سينشر ألفي جندي أميركي في أوروبا خلال الأيام المقبلة، كما سيعاد نشر ألف جندي من ألمانيا إلى رومانيا، مؤكدا أن نشر هذه القوات يأتي للردع، وأنه يبعث برسالة مفادها أن واشنطن مستعدة لصدّ أي عدوان.

    كما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن القوات الأميركية التي أعلن عن إرسالها إلى أوروبا لن تقاتل في أوكرانيا بل هدفها ضمان الدفاع القوي عن أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).

    وأوضح برايس أن هذه التحركات ليست دائمة وإنما تأتي استجابة للبيئة الأمنية الحالية. وأضاف أن الإجراءات التي أعلن عنها في البنتاغون رادعة ودفاعية.

    أما فيما يتعلق بالاتصالات مع روسيا فقد أشار إلى أن الروس يعدون ردا مكتوبا على ما قدمته واشنطن. وتوقع أن ينقل الرد بالتفصيل موقفهم والطريق الذي يبدو لهم قابلا للتطبيق.

    وأوضح أن الولايات المتحدة والناتو لم يقدما لروسيا خارطة طريق محددة بل مقترحات لمزيد من الانخراط الدبلوماسي.

    تحذير روسي

    في المقابل، حذر مجلس الدوما الروسي من خطوة نشر قوات أميركية في أوروبا الشرقية، وقال إنها خطوة غير بنّاءة، قد تدفع موسكو للرد.

    من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الدبلوماسية تتواصل لدرء أي هجوم روسي.

    يأتي هذا في وقت أظهرت فيه صورٌ تعزيزَ روسيا لقواتها قرب حدودها، وفي بيلاروسيا.

    من جهة أخرى، أفادت وكالة رويترز نقلا عن الإليزيه بأن الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن اتفقا على ضرورة مواصلة الحوار من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك.

    كما قال البيت الأبيض إن بايدن وماكرون بحثا في اتصال هاتفي استمرار الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، وأضاف أن بايدن وماكرون أكدا دعمهما لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

    واستعرض الرئيسان تنسيق بلديهما المستمر في المجال الدبلوماسي والاستعداد لفرض تكاليف اقتصادية سريعة وشديدة على روسيا في حال غزوها أوكرانيا.

    وقال البيت الأبيض إن بايدن وماكرون اتفقا على إبقاء اتصال وثيق بين فريقيهما ومع حلفاء الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن المقاربة المنسقة والشاملة لإدارة ملف أوكرانيا.

    وفي السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من خطورة الوضع في أوكرانيا.

    وأوضح لودريان في رده على سؤال حول تبعات أي تدخل روسي في أوكرانيا، أن روسيا ستتعرض لعقوبات مشددة في حال إقدامها على المساس بسيادة أوكرانيا.

    اتصال روسي بريطاني

    في المقابل، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أجريا اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله بشكل مفصل وجهات النظر في سياق الأزمة في أوكرانيا، ومسألة الضمانات الأمنية القانونية التي تطالب بها روسيا.

    وأوضح الكرملين أن بوتين لفت انتباه جونسون إلى ما سماه التخريب الذي قامت به كييف لاتفاقيات مينسك.

    وتحدث بوتين عن عدم استعداد الناتو للاستجابة بشكل مناسب للهواجس الروسية، وقال إن الغرب يختبئ وراء ما يسمى بسياسة "الباب المفتوح" للناتو والتي تتعارض مع المبدأ الأساسي لعدم تجزئة الأمن.

    من جهة أخرى، نقل موقع بلومبيرغ (Bloomberg) عن مصادر مطلعة قولها إن الإدارة الأميركية تواصلت مع عدد من أكبر مستوردي الغاز في آسيا لإقناعهم بإرساله إلى أوروبا في حال نشب نزاع مسلح في أوكرانيا.

    وأوضح الموقع أن بايدن تحدث إلى مسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند وكذلك الصين التي كان الاتصال مع مسؤوليها محدودا حسب الموقع.

    وتحاول واشنطن تفادي أزمة غاز في أوروبا إذا غزت روسيا أوكرانيا وردت الدول الأوروبية بفرض عقوبات عليها.

    وتتخوف الدول الأوروبية التي يشكل الغاز الروسي 40% من احتياجاتها من أن تقلص موسكو الإمدادات ردا على أي عقوبات محتملة.

    المصدر : الجزيرة

    أوكرانيا روسيا الغرب واشنطن الغاز أزمة

    أخبار