مصر .. تعيين قائد مجزرة رابعة رئيسًا لأكبر ثاني نادي رياضي مصرى
رابطة علماء أهل السنةأثار تعيين اللواء حسن موسى عبد الكافي، أحد قيادات جهاز الشرطة، رئيسا للجنة الثلاثية المؤقتة لإدارة نادي الزمالك المصري، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأنه كان يشغل منصب قائد قطاع الأمن المركزي، والمسؤول عن مجزرة فضّ اعتصام رابعة العدوية التي راح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح في واحدة من أكثر الأحداث دموية في تاريخ مصر الحديث.
وكانت وزارة الشباب والرياضة المصرية قد قامت بتعيينه بعد استقالة مجلس إدارة الفريق الجماعية، السبت، في أعقاب صدور قرار بعزل المستشار مرتضى منصور من منصب رئيس مجلس الإدارة.
قائد فض اعتصام رابعة
وأدلى موسى الذي كان برتبة عقيد في صيف 2013 أثناء فض اعتصام رابعة بتصريحات كاذبة لوسائل الإعلام المحلي، وزعم أن معتصمي ميدان "رابعة العدوية" بالقاهرة، نصبوا كمينًا لرجال الشرطة بمجرد دخولهم الميدان وأطلقوا النيران من قناصة اعتلوا أسطح العمارات وفجروا محطة للوقود وأحرقوا سيارات الإطفاء.
حقوقيا، انتقد المدير لتنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أحمد العطار، تعيين اللواء حسن موسى أحد مسؤولي مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية رئيسا مؤقتا لنادي الزمالك، واعتبره "استمرار لتكريس سياسة غفلات المتهمين بارتكاب مجزرة رابعة من العقاب ومكافأة لهم على ما ارتكبوه من عمليات قتل ممنهج مع سبق الإصرار والترصد".
واستهجن حقوقيون مكافأة هذا المجرم بتعيينه، ولو مؤقتا، رئيسًا لأكبر ثاني نادي رياضي مصرى خاصة أن موسى هو القائد الميداني لقوات الأمن المركزي أثناء مجزرة رابعة" والتي حلّت الذكرى العاشرة لها يوم 14 أغسطس الجاري، دون معاقبة الجناة، بل مكافأتهم.