السبت 15 مارس 2025 10:38 صـ 15 رمضان 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    هكذا تُشارك في جهاد الصهاينة (1)

    رابطة علماء أهل السنة

    فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي قضية عقيدة وهوية، تحتل مكانة عظيمة في قلوب المسلمين ووجدانهم. فهي أرض الأنبياء ومهد الرسالات السماوية، وفيها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي ﷺ، هذا الموقع الفريد منحها أهمية دينية عظيمة، حيث قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلۡأَقۡصَى ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُ﴾ [الإسراء: 1].

    ورغم هذه المكانة السامية، تعرضت فلسطين لجراح عميقة منذ احتلالها على يد الصهاينة، الذين سعوا لطمس هُويتها الإسلامية والعربية. فقد استبيحت الأرض وهُجّر أهلها قسرًا، وتعرض المسجد الأقصى للاعتداءات المتكررة ومحاولات التهويد، هذه الجرائم ليست مجرد اعتداءات على أرض أو شعب، بل هي تحدٍ صارخ للمقدسات الإسلامية والكرامة الإنسانية.

    نصرة فلسطين واجب شرعي ووطني

    إن نصرة فلسطين واجب شرعي ووطني على كل مسلم وعربي، فهي ليست قضية شعبها فقط، بل قضية الأمة جمعاء. قال النبي ﷺ: “مَن رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”. وإن ما يتعرض له أهل فلسطين من ظلم واعتداء هو منكر عظيم يوجب علينا العمل على تغييره بكل الوسائل الممكنة، سواء بالدعم المادي أو الإعلامي أو السياسي أو الدعاء. إن الحفاظ على هوية فلسطين والدفاع عن مقدساتها أمانة في أعناق الأمة، ولن يتحقق ذلك إلا بوحدة الكلمة والعمل الجاد لإحقاق الحق. قال تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْ﴾ [آل عمران: 103]. لنكن أوفياء لهذه الأرض المباركة ولنصرة شعبها الصامد، متخذين من العدل والسلام منهجًا، ومن قوة الحق سلاحًا لاستعادة فلسطين وتحرير مقدساتها.

    حال المسلمين تحت الاحتلال الصهيوني

    يعيش المسلمون في فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني في واقع أليم يعكس أوجاع الظلم والاستبداد الذي يمارس بحقهم يوميًا. الاحتلال لم يكتفِ بمصادرة الأرض وتشريد السكان، بل امتدت يده الغاشمة إلى كل تفاصيل الحياة، ساعيًا إلى طمس الهوية الإسلامية والعربية لفلسطين، وقمع أي صوت يطالب بالحرية والكرامة.

    في ظل هذا الاحتلال، يعاني الفلسطينيون من حصار اقتصادي واجتماعي خانق، حيث تُمنع عنهم أبسط حقوقهم الإنسانية، كالحق في التعليم، والصحة، والعمل، والتنقل بحرية. الحواجز العسكرية التي تنتشر في كل مكان تفصل المدن والقرى الفلسطينية وتحولها إلى سجون مفتوحة.

    أما المسجد الأقصى المبارك، فهو هدف دائم للاعتداءات والانتهاكات الصهيونية. يُمنع المسلمون أحيانًا من الوصول إليه للصلاة، ويتعرض لمحاولات تهويد متكررة عبر الحفريات والاقتحامات اليومية، هذه الاعتداءات ليست مجرد استهداف لبقعة جغرافية، بل هي استهداف لمقدس إسلامي يمثل رمزًا لعقيدة أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.

    ولا يمكن تجاهل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في ظل محاكمات ظالمة تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

    ورغم كل هذه المحن، فإن شعب فلسطين المسلم يظل صامدًا شامخًا، متمسكًا بدينه وأرضه وهويته. إن معاناتهم اليومية تمثل جرحًا غائرًا في جسد الأمة الإسلامية، وتضع على عاتق المسلمين جميعًا مسؤولية دعمهم ونصرتهم، سواء بالدعاء، أو الإغاثة المادية، أو الوقوف معهم سياسيًا وإعلاميًا، حتى يتحقق وعد الله بالفرج والنصر.

    قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمۡ لِيَوۡمٖ تَشۡخَصُ فِيهِ ٱلۡأَبۡصَٰرُ﴾ [إبراهيم: 42].

    اغتصاب الأراضي الفلسطينية وتهويد المقدسات

    منذ بداية الاحتلال الصهيوني لفلسطين، عمد الكيان الغاصب إلى تنفيذ مخطط ممنهج لاغتصاب الأراضي الفلسطينية وتهويد المقدسات الإسلامية، كانت سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأرض هي الأداة الأبرز لتحقيق هذه الغاية، إذ بُنيت المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، بعد تهجير سكانها قسرًا ومصادرة ممتلكاتهم بذرائع واهية وقوانين جائرة.

    الحرم الإبراهيمي: نموذج صارخ للتهويد

    يُعد الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل من أبرز الأمثلة على محاولات الاحتلال تهويد المقدسات الإسلامية. بدأ الاحتلال بتقسيم الحرم فعليًا بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، التي ارتكبها مستوطن متطرف بحق المصلين المسلمين أثناء صلاة الفجر، على إثر هذه الجريمة، فرض الاحتلال سيطرته على جزء كبير من الحرم، ومنع المسلمين من دخوله في أوقات معينة، وزاد من تقييد وصولهم إليه. كما غيّر معالم الحرم الإبراهيمي وحوّل أجزاء منه إلى كنيس يهودي، في محاولة لطمس هويته الإسلامية وربطه بالأساطير الصهيونية.

    تهويد المسجد الأقصى المبارك

    أما المسجد الأقصى المبارك، فهو هدف رئيسي للاحتلال في مخططاته التهويدية. يتعرض الأقصى لاقتحامات يومية من المستوطنين اليهود بحماية قوات الاحتلال، في محاولات واضحة لفرض السيطرة عليه تدريجيًا. كما يحفر الاحتلال أسفل المسجد وفي محيطه، مدعيًا البحث عن “آثار الهيكل المزعوم”، مما يهدد أساسات المسجد ويعرضه لخطر الانهيار.

    بالإضافة إلى ذلك، يحاول الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود، كما فعل في الحرم الإبراهيمي، من خلال منع المسلمين من الصلاة فيه في أوقات محددة، والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم التلمودية داخله.

    الهدف: طمس الهوية وتزوير

    التاريخ إن محاولات تهويد المقدسات لا تقتصر على الاستيلاء على المساجد، بل تشمل تغيير المناهج الدراسية، وتشويه الرواية التاريخية، واستبدال أسماء الأماكن العربية والإسلامية بأخرى عبرية. يسعى الاحتلال إلى محو الهوية الإسلامية والعربية لفلسطين، وفرض روايته الزائفة على العالم.

    إن هذه الجرائم تمثل اعتداءً صارخًا على عقيدة المسلمين ومقدساتهم، وهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية كل مسلم وعربي. واجب الأمة اليوم هو التصدي لهذه المخططات بكل الوسائل الممكنة، من خلال التوعية الإعلامية، والدعم السياسي والمادي، وتكثيف الجهود الدبلوماسية، بالإضافة إلى الدعاء للمسجد الأقصى وسائر المقدسات بالنصر والحفظ.

    قال الله تعالى: ﴿وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَاۤ أُوْلَٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].

    الاضطهاد والجرائم الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين

    منذ احتلال فلسطين، يمارس الكيان الصهيوني أبشع أشكال الاضطهاد والجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية. هذه الجرائم الممنهجة تستهدف القضاء على الهوية الوطنية الفلسطينية وتهجير أهلها قسرًا، لفرض واقع جديد يخدم المشروع الصهيوني القائم على الاستيطان والتهويد.

    جرائم التهجير القسري والاستيطان

    الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة التهجير القسري بحق الفلسطينيين، مستوليًا على أراضيهم ومنازلهم بالقوة. فيَهدم المنازل هدماً ممنهجاً، لا سيما في القدس المحتلة، لإفراغها من سكانها الفلسطينيين، واستبدالهم بالمستوطنين. كما يستمر كيان الاحتلال في توسيع المستوطنات غير الشرعية، التي تقضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، مما يجعل حلم إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا مستحيلًا.

    الحصار والإفقار

    يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة تحت حصار خانق منذ أكثر من 15 عامًا، حيث يمنع الاحتلال دخول المواد الأساسية، بما في ذلك الأدوية والغذاء. هذا الحصار تسبب في أزمة إنسانية كبيرة، حيث يعاني السكان من الفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.

    القتل الممنهج واستخدام القوة المفرطة

    الكيان الصهيوني ينتهج سياسة القتل الممنهج بحق الفلسطينيين، مستخدمًا القوة المفرطة ضد المدنيين العزل. تستهدف قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين، وحتى الأطفال والنساء وكبار السن. قصف المناطق السكنية خلال الحروب المتكررة على غزة أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال، وتدمير المنازل والبنية التحتية.

    الأسر والاعتقالات التعسفية

    آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم نساء وأطفال، في ظروف قاسية تنتهك أبسط الحقوق الإنسانية. يمارس الاحتلال التعذيب الجسدي والنفسي بحق الأسرى، ويحرمهم من محاكمات عادلة. كما يستخدم الاعتقال الإداري كوسيلة لاحتجاز الفلسطينيين دون توجيه تهم أو محاكمات لفترات طويلة.

    جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية

    بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، يرتكب الكيان الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف المدنيين، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، وهدم المنازل، وفرض الحصار. هذه الانتهاكات تشكل تحديًا للقانون الدولي، لكن غياب المساءلة الدولية يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه.

    هذه الجرائم تمثل وصمة عار في ضمير العالم، وتضع الأمة الإسلامية والعربية أمام مسؤولية عظيمة. يجب العمل على نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، سياسيًا، وإعلاميًا، وماديًا، ودعم حقهم المشروع في مقاومة الاحتلال. كما يجب تكثيف الجهود الدولية لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه، وإيقاف هذا الظلم المستمر.

    قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ﴾ [هود: 113].

    واجب الأمه تجاه فلسطين

    النصرة بالسلاح: واجب الأمة لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى

    النصرة بالسلاح تأتي في مقدمة الوسائل التي يجب أن تعتمدها الأمة الإسلامية لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من الاحتلال الصهيوني. إن الدفاع عن الأرض والمقدسات واجب شرعي، حيث أقر الإسلام حق الدفاع عن النفس والعرض والكرامة. قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ﴾ [النساء: 75].

    تحرير فلسطين والمسجد الأقصى لن يتحقق إلا بقوة تردع العدوان، وتحطم حصون الاحتلال، وتفرض واقعًا جديدًا على الأرض. وهذه القوة تحتاج إلى إعداد متكامل على المستويات الفردية والجماعية، بمختلف أنواع الأسلحة وأشكال الجهاد.

    أهمية الجهاد بالسلاح:

    1. واجب شرعي: لا يسقط الجهاد بالسلاح لتحرير الأرض والمقدسات من الاحتلال فرض عين على أهل البلاد المحتلة، وفرض كفاية على الأمة كلها إذا لم يكف أهل البلاد وحدهم. قال النبي ﷺ: “مَن مات ولم يغزُ ولم يُحدث به نفسه، مات على شُعبة من نفاق”.

    2. حماية المقدسات الإسلامية: المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وحمايته واجبة بالسلاح كما نحمي مكة والمدينة. الاحتلال يهدد يوميًا المسجد الأقصى بالاقتحامات والحفريات ومحاولات التهويد، ولا يُردع إلا بالقوة.

    3. استرداد الحقوق المسلوبة: الاحتلال الصهيوني لن يترك الأرض الفلسطينية بالطرق السلمية وحدها، بل يثبت التاريخ أن المستعمر لا يخرج إلا تحت ضغط المقاومة المسلحة.

    وسائل النصرة بالسلاح

    1. دعم المقاومة الفلسطينية المسلحة

    • توفير السلاح والعتاد.

    • الأمة الإسلامية مدعوة لدعم حركات المقاومة الفلسطينية بكل ما تحتاجه، من أسلحة وذخائر للدفاع عن الأرض والمقدسات.

    • العمل على كسر الحصار المفروض على غزة، الذي يعيق وصول الأسلحة للمقاومين، هو ضرورة قصوى. • الدعم المادي واللوجستي.

    • جمع التبرعات لتأمين احتياجات المقاومة، من أسلحة وذخائر وتقنيات عسكرية.

    • توفير التدريب العسكري للمقاومين في الداخل الفلسطيني وخارجه.

    • إسناد المقاومة تقنيًا.

    • تطوير القدرات التقنية للمقاومة، مثل تحسين أنظمة الدفاع الصاروخي، وتصنيع الأسلحة محليًا، وتطوير التكنولوجيا العسكرية.

    2. الإعداد العسكري للأمة

    • إعداد المجاهدين

    • قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ﴾ [الأنفال: 60].

    • تشجيع الشباب المسلم على التدريب العسكري والانضمام إلى معسكرات الإعداد في الدول التي تسمح بذلك. • إحياء روح الجهاد في الأمة.

    • إعادة ثقافة الجهاد إلى مكانتها الشرعية، وتربية الأجيال الجديدة على حب التضحية من أجل الله والوطن.

    • التأكيد على أن الجهاد بالسلاح ليس إرهابًا، بل هو دفاع مشروع عن النفس والأرض والمقدسات.

    • دعم الصناعة العسكرية الإسلامية.

    • الاستثمار في تطوير صناعة السلاح داخل الدول الإسلامية، بهدف دعم المقاومة وتقليل الاعتماد على الغرب.

    3. التحرك على المستوى الدولي

    • التصدي لداعمي الاحتلال بالسلاح

    • مقاطعة الدول والشركات التي تزود الاحتلال بالأسلحة والمعدات العسكرية.

    • فضح الدول والمنظمات التي تدعم الاحتلال بالسلاح، والعمل على تجريم تصدير الأسلحة إليه. • إنشاء جبهات دعم خارجية.

    • حشد الأمة الإسلامية لتكوين جبهات داعمة للمقاومة الفلسطينية في الخارج، عبر تقديم السلاح والتدريب والموارد اللازمة.

    أخلاقيات الجهاد بالسلاح

    1. الالتزام بالضوابط الشرعية.

    – الجهاد بالسلاح لا يعني استهداف المدنيين أو الأبرياء، بل هو موجه فقط ضد المحتلين.

    – الالتزام بمبادئ الإسلام في القتال، كعدم الاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ، واحترام الممتلكات.

    2. التمييز بين المقاومة والإرهاب.

    • المقاومة الفلسطينية المسلحة هي حق مشروع كفلته الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية، وهي ليست إرهابًا كما يصورها الإعلام الغربي.

    • الإرهاب الحقيقي هو جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير واستيطان.

    أدلة شرعية على الجهاد بالسلاح

    1. القرآن الكريم

    • قال الله تعالى: ﴿وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُواْۚ﴾ [البقرة: 190].

    • قال الله تعالى: ﴿قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ﴾ [التوبة: 14].

    2. السنة النبوية

    • قال النبي ﷺ: “من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتِل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتِل دون دينه فهو شهيد”.

    • عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة”.

    كيف تدعم الأمة الجهاد بالسلاح؟

    1. الدعم المادي

    • تمويل المقاومة الفلسطينية من خلال التبرعات والهبات والصدقات.

    • تخصيص صناديق وقفية لدعم العمل العسكري المقاوم.

    2. التثقيف والتوعية

    • نشر ثقافة الجهاد الشرعي ودحض الشبهات التي يثيرها الإعلام لتشويه صورة المقاومة.

    3. الدفاع عن حق المقاومة دوليًا

    • إبراز حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المسلحة كحق مشروع في مواجهة الاحتلال.

    • دعم المبادرات الدولية التي تجرّم الاحتلال وتمد المقاومين بالشرعية القانونية.

    النصرة بالسلاح ليست مجرد وسيلة لتحقيق النصر، بل هي واجب شرعي ومبدأ ثابت لتحرير الأرض والمقدسات. الأمة الإسلامية مطالبة اليوم بتوحيد صفوفها، وتسخير قدراتها لدعم المقاومة الفلسطينية، سواء بالسلاح أو المال أو الكلمة أو الدعاء. قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ﴾ [النور: 55]. فلنعمل جميعًا على تحقيق هذا الوعد، ولنجعل السلاح في أيدي المقاومين وسيلة لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من الاحتلال الغاشم.

    جهاد الصهاينة فلسطين المسجد الأقصى المقدسات الاحتلال المقاومة السلاح

    مقالات