ترامب يتمسك بخطته للسيطرة على قطاع غزة ويعلن تأييده لضم إسرائيل الضفة الغربية


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا تمسكه بتصريحاته حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، وكذلك تأييده لضم إسرائيل الضفة الغربية.
يأتي ذلك في وقت هدد فيه ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة "بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت" المقبل.
في حين قال ملك الأردن عبد الله الثاني -في رده على سؤال بشأن السيطرة الأميركية على غزة- إن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب، كما أكد أنه يجب العمل على ما فيه مصلحة بلده.
وأمس الثلاثاء، تصاعدت الاتهامات من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يعرقل الصفقة من خلال عدم المضي قدما إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام قال إن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وبناء عليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر.
وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال اقتحاماته، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات ضده في طولكرم، وسط تقارير بتهجير الاحتلال نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني قسرا من شمالي الضفة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها في شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ17 على التوالي، ولليوم الرابع على مخيم "نور شمس" شرقي المدينة.
يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات المداهمة التي تنفذها قوات الاحتلال، حيث حولت عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة، إلى جانب تدمير المرافق العامة وشبكات المياه والكهرباء، وتهجير السكان قسرًا، وسط حملة اعتقالات واسعة.
كما واصل الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة ومخيميها، فيما نشرت وحدات من المشاة في الأحياء والحارات المختلفة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد "عثمان بن عفان" (المعروف بالمسجد الجديد) وسط المدينة، واعتقلت عددًا من النازحين بعد استجوابهم ميدانيًا. وعُرف من بين المعتقلين: رمزي العارضة، ونور تركمان، ومحمود حسين من مخيم "طولكرم"، إضافة إلى بدر حكم حجازي الذي اعتُقل من منزله وسط المدينة.
وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال، حيث اعتقلت سيدتان شرقي طولكرم بعد مداهمة منزليهما، وهما: ربى الساعد "بسيسي" (45 عامًا) من بلدة رامين، وسيرين صعيدي من بلدة "بيت ليد".
كما أُصيب شاب (19 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة "كفر اللبد" شرقي طولكرم، بعد محاصرة أحد المنازل في المنطقة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولا تزال قوات الاحتلال تفرض حصارًا خانقًا على الحي الشرقي لمدينة طولكرم، خصوصًا في المناطق القريبة من المخيم، حيث استولت على ثلاثة مبانٍ، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونقاط للقناصة. كما تمنع السكان من مغادرة منازلهم أو حتى الظهور على النوافذ والشرفات.
ووجّه سكان الحي مناشدات عاجلة إلى الجهات الإنسانية، بما فيها الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للتحرك الفوري لتفقد أوضاع العائلات المحاصرة، وتوفير المواد الغذائية والخدمات الصحية، خصوصًا لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة.