روسيا تعلن التصدى لإنزال جوي أوكراني قرب زابوريجيا
رابطة علماء أهل السنةبدأت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس مهمتها في محطة زاباروجيا النووية (جنوب شرقي أوكرانيا) بعدما توقفت ساعات في بداية الطريق إليها بسبب القصف، في وقت تبادلت فيه كييف وموسكو الاتهامات بالسعي لإفشال المهمة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا أن بعثة الوكالة الذرية تخطط للبقاء في المحطة النووية حتى السبت.
وقالت الوكالة الروسية إن البعثة الأممية ستتعرف على قاعة العمل بمحطة زاباروجيا النووية كما تزور المفاعلات.
وقبل ذلك، بثت وسائل إعلام روسية الصور الأولى لوصول بعثة الوكالة الذرية إلى مقر المحطة التي تخضع لسيطرة القوات الروسية، وتقع في مدينة إنيرغودار بمقاطعة زاباروجيا.
وقالت سلطات زاباروجيا الأوكرانية إن روسيا قصفت الطريق الذي كانت تسلكه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال توجهها المحطة النووية.
وفي حين قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا تواصل ابتزازها النووي وتهدد العالم بكارثة عالمية، تحدثت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية عن تفعيل وضع الحماية الطارئة وإغلاق إحدى وحدات الطاقة في المحطة بسبب القصف الروسي.
كما اتهم أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني روسيا بقصف المنطقة المحيطة بمحطة زاباروجيا النووية لتعطيل زيارة البعثة الدولية.
ووصف يرماك القصف الروسي لمحيط زاباروجيا بأنه "فعل دولة إرهابية تخشى أن يعرف العالم الحقيقة"، داعيا العالم لإيقاف ما وصفه بالإجرام الروسي.
محاولة إنزال
في المقابل، تحدثت موسكو عن محاولة إنزال أوكرانية في منطقة إنيرغودار، وقالت إن قواتها أسرت 3 جنود أوكرانيين شاركوا في المحاولة، مشيرة إلى تدخل الطيران الروسي لإحباط محاولة الإنزال.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت محاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة النووية، وأشارت إلى أن الوضع في منطقة المحطة معقد لكنه تحت سيطرة القوات الروسية بشكل كامل.
وفي حين طالب المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية روسيا بالكف فورا عما وصفها بالاستفزازات الخطيرة، وبالسماح بمرور بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك من يريد إفشال مهمة بعثة الوكالة الذرية.
وكان مفتشو الوكالة -الذين يرتدون السترات الواقية من الرصاص يتنقلون على متن سيارات رباعية الدفع بيضاء مدرعة تحمل علامات الأمم المتحدة على جوانبها- تم توقيفهم عند أول نقطة تفتيش خارج إنيرغودار عقب تقارير القصف.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي -خلال تصريحات صحفية لدى توجهه لمحطة زاباروجيا النووية- إن البعثة مستمرة في الزيارة رغم ارتفاع معدل العمليات العسكرية قرب زاباروجيا، مضيفا أنهم سيقومون بتقييم فوري لأنظمة الأمن والسلامة في هذه المحطة.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصف محطة زاباروجيا، وأثارت العمليات العسكرية في محيط المحطة مخاوف من حدوث كارثة نووية.
وفي واشنطن، رحب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بات رايدر بوجود فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محيط محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، داعيا جميع الأطراف لضمان سلامة المحطة في ظل تكرار عمليات القصف في تلك المنطقة.
القوات الأوكرانية تقصف بالمدفعية أهدافا روسية في مقاطعة ميكولايف جنوبي أوكرانيا (رويترز)
معارك الجنوب
وفي التطورات الميدانية الأخرى لحرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 350 عسكريا خلال يوم واحد، حيث واصلت محاولاتها للهجوم في محور ميكولايف (جنوبا).
في المقابل، تحاول القوات الأوكرانية استعادة مدينة خيرسون (جنوبي البلاد) من السيطرة الروسية.
وأعلن الجيش الأوكراني أنه اخترق خط الدفاع الأول للقوات الروسية التي تسيطر على منطقة خيرسون، مؤكدا أنه دمر مستودعات ذخيرة، وقصف مواقع لقيادة للجيش الروسي في المدينة.
يذكر أن القوات الروسية سيطرت في الأيام الأولى للحرب على مدينة خيرسون وأجزاء من مقاطعات ميكولايف وزاباروجيا (جنوبا) وخاركيف (شمال شرق)، كما وسعت لاحقا نطاق سيطرتها في إقليم دونباس (شرقا).
المصدر : الجزيرة