روسيا تكشف عن بدء إنتاج أخطر صواريخها بكميات ضخمة وهجوم نوعي على مقر قيادتها في القرم
رابطة علماء أهل السنةأعلنت روسيا، اليوم السبت، عن بدء إنتاج صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية بكميات ضخمة، في حين ذكرت كييف أن انفجارا وقع في مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الوزارة بدأت إنتاج صواريخ "تسيركون" بكميات ضخمة وأنها وقعت في منتدى الجيش 2022 أيضا عقودا بقيمة نصف تريليون روبل تقريبا، وأنها ستواصل أيضا إنتاج صواريخ "كينجال".
وتعد "تسيركون" من أخطر الصواريخ الروسية، وتطلق من الغواصات وهي قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت موسكو عند الكشف عنه العام الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت كييف أن انفجارا وقع في مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء مدينة "سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم.
ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية مشاهد قالت إنها للدخان جراء الانفجار الذي ترافق مع إطلاق مضادات الطائرات.
من جهة أخرى،كرت وكالة "تاس" الروسية أن طائرة مسيرة هاجمت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم بدون تسجيل أضرار.
كما قال مسؤول أميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تضع أي قيود على شن كييف ضربات في شبه جزيرة القرم باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها واشنطن مثل منظومة "هيمارس" الصاروخية.
وأضاف أن بلاده لا تشجع أو تثبط عزيمة أوكرانيا لشن هجمات في شبه جزيرة القرم، وأن اختيار أهداف الضربات العسكرية أمر متروك لها وفق تعبيره.
صائد الدبابات
في ذات السياق، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن بلاده ستقدم لأوكرانيا 1500 صاروخ "تاو" مضاد للدروع والملقب بـ "صائد الدبابات" وألف صاروخ جافلين" وإن المساعدات الجديدة لكييف تتضمن 16 مدفعا من عيار "105 ملليمترات" و36 ألف قذيفة.
وكشف أن إدارة بايدن قدمت لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 10.6 مليارات دولار، وأنها ستقدم لها أيضا صواريخ مضادة للرادارات من طراز "هارم" ومساعدات عسكرية إضافية بقيمة 775 مليون دولار، وأن المساعدات العسكرية الجديدة لكييف تتضمن ذخائر لراجمات "هيمارس".
روسيا أبدت قلقها سابقا من تزويد واشنطن المعارضة السورية والمقاتلين الأكراد صواريخ تاو المضادة للدبابات (الأناضول)
يذكر أن صواريخ "تاو" الأميركية التي أعلنت واشنطن عزمها تزويد كييف بها مضادة للدروع والدبابات، وقد دخلت الخدمة عام 1970، وتوجد لدى جيوش عدد من الدول الغربية والعربية، وعادت للواجهة مع استخدامها من قبل المعارضة المسلحة ضد هجمات قوات النظام السوري التي تدعمها موسكو.
وطورت أجيال جديدة من صاروخ "تاو" وبات مداه يصل لنحو 4 كيلومترات، ويركب على عربات مدرعة أو سيارات الدفع الرباعي وعلى منصات متنقلة، ويحمل رؤوسا حربية يتراوح وزنها بين 3 و6 كيلوغرامات، ويتحكم فيه بنظام التوجيه السلكي.
وانتقلت قدرة صاروخ "تاو" على اختراق الدروع من سمك 430 إلى 900 ملليمتر في أجيالها الجديدة المتطورة، كما هي حال "تاو" من الجيل الثاني "بي جي إم -71 إي -3 بي" (BGM -71E-3B) الذي ذهبت بعض التقديرات إلى أن سعره يصل إلى نحو 30 ألف دولار أميركي.
ويمكن إطلاق هذا الصاروخ من عربات متحركة أو ثابتة أو حتى المروحيات، وبالإمكان إطلاق 3 صواريخ خلال 90 ثانية فقط.
سلاح كيميائي
من جانب آخر، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية باستخدام مواد كيميائية سامة ضد قواتها في مقاطعة زاباروجيا في 31 يوليو/تموز الماضي.
وقالت الوزارة الروسية إنه تم نقل أفراد قواتها إلى المشفى العسكري بعد أن ظهرت عليهم أعراض تسمم شديد، وإن الفحوص أظهرت مواد سامة من مادة البوتولونيوم من نوع "بي".
وأضافت أنه يجري الآن إعداد الوثائق المدعومة بنتائج التحليلات المخبرية التي تثبت اقتراف الجانب الأوكراني ما وصفته بالإرهاب الكيميائي، وأنها ستقوم بتقديمها لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها قتلت 20 ممن وصفتهم بالمرتزقة الأميركيين في قصف جوي في خاركيف.
وقالت الوزارة نفسها إن هؤلاء القتلى من بين أكثر من 800 عسكري أوكراني ومسلح قضوا في الضربات العسكرية الروسية أمس الجمعة.
وقد حمّل الوزير شويغو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) مسؤولية ما تشهده أوكرانيا اليوم.
وأشار شويغو -خلال مشاركته في مؤتمر بضواحي موسكو- إلى أن واشنطن عملت ما في وسعها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا، وفق تعبيره.
غوتيريش في تركيا
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شكره لتركيا على دورها المهم في مبادرة شحن الحبوب الأوكرانية.
جاء ذلك مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على هامش زيارتهما لمركز التنسيق المشترك المعني بشؤون شحن الحبوب بموجب اتفاق إسطنبول.
وأشار غوتيريش إلى أن "ما نراه هنا في إسطنبول وأوديسا الأوكرانية هو فقط الجزء الأكثر وضوحا من الحل. الجزء الآخر هو هذه الصفقة الشاملة، والوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للأغذية والأسمدة الروسية التي لا تخضع للعقوبات".
وشدد على أهمية أن تتعاون جميع الحكومات والقطاع الخاص، وقال "دون سماد عام 2022، قد لا يكون هناك ما يكفي من الغذاء عام 2023".
وقال غوتيريش إن كل عضو من الوفود الممثلة في مركز التنسيق المشترك يعمل بتفانٍ ومهنية لتقديم مهاراته الفريدة وشغفه لدعم هذا العمل الأساسي.
وفي وقت سابق، استقل الأمين العام الأممي زورقا تجريبيا في بحر مرمرة، ليبحر إلى جانب السفينة "إم/في بريف كوماندر" (M/V Brave Commander) التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
وحُمّلت السفينة المذكورة بأكثر من 23 ألف طن من القمح في ميناء يوجني (بيفديني) الأوكراني، وكانت في طريقها لتسليم شحنتها إلى القرن الأفريقي لمساعدة الذين يتأرجحون على حافة المجاعة.
وأضاف غوتيريش أن أكثر من 650 ألف طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى في طريقها بالفعل إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، والذي يضم ممثلين من تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة