أوكرانيا.. زيلينسكي يعترف بحجم خسارة بلاده خلال الحرب
رابطة علماء أهل السنةاستهدفت القوات الروسية الخميس منشآت عسكرية ومدنية في مناطق أوكرانية عدة، بما في ذلك قرب العاصمة كييف، الأمر الذي أسفر عن 8 قتلى على الأقل و30 جريحا، في حين تستمر المعارك في محيط مدينة خيرسون الإستراتيجية التي تحاول كييف استعادتها.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها إن جدول أعمال وزير الخارجية سيرغي لافروف ممتلئ حاليا باتصالات دولية، ونوهت إلى أن لافروف سيلبي طلب (بلينكن) بإجراء محادثة "عندما يسمح الوقت بذلك".
وكان بلينكن أعلن الأربعاء أنه يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع لافروف قريبا، وذلك لأول مرة منذ بدء حرب أوكرانيا، من أجل مناقشة مسألة إطلاق سراح أميركيين اثنين معتقلين لدى روسيا.
وقال بلينكن للصحفيين في مقر وزارة الخارجية "أعتزم إثارة قضية تحظى بالأولوية لدينا: إطلاق سراح الأميركيين بول ويلان وبرتنى غراينر، اللذين تم اعتقالهما بطريق الخطأ، ويتعين السماح لهما بالعودة إلى الوطن".
خيرسون
ميدانيا، عزز الجيش الأوكراني آماله الخميس في إمكانية استعادة أجزاء من جنوبي البلاد، مشددا على إحراز تقدم في عزل القوات الروسية.
وتركز عملية كييف على استعادة منطقة خيرسون، شمال شبه جزيرة القرم. واستولت القوات الروسية على المدينة الرئيسية في المنطقة، التي تسمى خيرسون أيضا، بعد أيام من بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وذكرت الاستخبارات البريطانية الخميس في تقرير أن القوات الأوكرانية، بمساعدة المدفعية التي أمدها بها الغرب، ألحقت أضرارا بـ3 جسور على الأقل أعلى نهر دنيبرو تعتمد عليها روسيا لنقل الإمدادات لقواتها إلى الأراضي التي تحتلها.
جنود أوكرانيون يقصفون مواقع للقوات الروسية بمحيط مدينة خيرسون (الأوروبية)
وزعمت كييف أن هذه القوات يتم عزلها بصورة متزايدة عن المعاقل الروسية الأخرى في أوكرانيا بفضل الهجمات بالصواريخ طويلة المدى.
وأفاد التقرير بأن هذا يجعل الجيش الروسي الـ49، المتمركز على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، يبدو ضعيفا للغاية.
يشار إلى أن خيرسون، المدينة الأكثر أهمية من الناحية السياسية تحت السيطرة الروسية، معزولة الآن تماما أيضا عن باقي الأراضي التي تسيطر عليها روسيا من أوكرانيا، وفق تقارير لكييف وحلفائها.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن "خسارتها سوف تقوض بشدة محاولات روسيا لتصوير الاحتلال على أنه نجاح"، وفق تعبيرها.
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن هناك مناوشات تقع في منطقة خيرسون الأوسع نطاقا، في حين تتموضع قوات الطرفين ومعداتهما قبل معركة محتملة أكبر بكثير.
وأضافت كييف أن روسيا تصعد الهجمات المضادة على طول حدود خيرسون مع منطقة دنيبروبيتروفسك.
زيلينسكي اعترف بأن كييف فقدت السيطرة على خُمس مساحة البلاد خلال الحرب (الأوروبية)
اعتراف لزيلينسكي
في سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إشارة إلى تدمير جسور في خيرسون، إنه سيتم إعادة بناء كل شيء بعد استعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف في رسالة عبر الفيديو "سنحرر بلادنا بأكملها عن طريق الأدوات العسكرية والدبلوماسية وكل الوسائل الأخرى المتاحة".
وقال زيلينسكي إنه خلال الحرب التي دخلت شهرها السادس، فقدت أوكرانيا حتى الآن السيطرة على نحو 20% من أراضيها.
ودعا إلى تقديم المزيد من الأسلحة الثقيلة من الغرب لوقف الهجمات الروسية وتحرير الأراضي الأوكرانية.