الأحد 24 نوفمبر 2024 03:21 مـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    فلسطين ... قوات الاحتلال تواصل اقتحام المسجد الأقصى وتعتقل المعتكفين

    رابطة علماء أهل السنة

    اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لإخلائه من المصلين لتسهيل اقتحام المستوطنين اليهود المتطرفين في عيدهم المزعوم.

    وقد أصيب 152 فلسطينيا على الأقل، واعتُقل نحو 40 آخرين، جراء المواجهات المستمرة منذ فجر اليوم الجمعة، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، في سياق تحديثه المستمر عن الحالة الميدانية بالمسجد الأقصى، حيث قال إن 152 إصابة حتى اللحظة تم نقلها إلى مستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الاحمر، إضافة إلى عدد قليل من الإصابات التي عولجت ميدانياً.

    وأشارت إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، وأن الإصابات تنوعت بين الإصابة بالمطاط، وقنابل الصوت، والاعتداء بالضرب.

    وأن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج لمصابين داخل المسجد، وخاصة في المصلى القبلي.

    كما اعتلى جنود الاحتلال أسطح المباني قرب "باب السلسلة" (يقع في الرواق الغربي للمسجد) بمحيط المسجد الأقصى، في حين تصدى المصلون المرابطون لقوات الاحتلال، وسط اندلاع مواجهات عنيفة.

    وتمركزت قوات الاحتلال أمام "باب المغاربة" (أحد أبواب الجدار الغربي للمسجد، وهو الأقرب إلى حائط البراق) وأطلقت الرصاص المطاطي صوب المصلين.

    هذا وقد قامت قوات الاحتلال باقتحام المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، واعتدت بوحشية على المعتكفين فيه، واعتقلت نحو 40 شاباً منهم.

    وأدى آلاف المصلين صلاة الفجر العظيم، اليوم الجمعة، في باحات المسجد الأقصى، وسط أجواء من التوتر والتكبيرات وهتافات نصرة للمسجد، ردا على تهديدات جماعات "الهيكل" باقتحام ساحاته وأداء طقوس عيد الفصح اليهودي.

    ونصب الشبان الحواجز الخشبية والحديدية داخل المصلى القبلي، تحسبا لاقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال.

    وتوافد آلاف المصلين من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، قبل ساعات فجر اليوم، تلبية لنداء حملة الفجر العظيم "فجر حماة الأقصى".

    ودعت شخصيات دينية ووطنية وحركات شبابية، لتكثيف التواجد في المسجد الأقصى، بدءًا من اليوم الجمعة، تزامنا مع بدء ما يسمى "عيد الفصح اليهودي"، وإصرار جماعات المستوطنين على ذبح القرابين في باحاته.

    وقد استخدمت قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع فضلا عن القنابل الصوتية والدخانية والهراوات، في محاولة لإخلاء المسجد وباحاته، كما لاحقت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب في ساحات المسجد.

    كما أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي شوارع في محيط البلدة القديمة، ووضعت المتاريس الحديدية عند مدخل باب العامود.

    وقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أغلقت كافة الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى باستثناء باب حطة، وأن عددا من المصلين لا يزالون محاصرين داخل المسجد الأقصى وفي مسجد قبة الصخرة.

    وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول إخلاء المسجد من المصلين المسلمين، لتسهيل اقتحام المستوطنين له، وأن الوضع خطير جدا، وأن على السلطة الفلسطينية تحمل مسؤوليتها، كما دعا الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها كذلك.

    وفي ردود الفعل الداخلية، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يجري من عدوان إسرائيلي على المسجد الأقصى، هو تصعيد خطير يتطلب أعلى إسناد للمعتصمين في المسجد ولأهل القدس، وإشعال النار في وجه الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية.

    وأدانت الجبهة صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة عما يجري من هجمة إسرائيلية متواصلة على الشعب الفلسطيني، وخصوصا في مدينة القدس، ودعت الشعوب العربية إلى التحرك الفوري والعاجل لنصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى وإسناد الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.

    من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها. وشددت الحركة أنه ما لم يكف الاحتلال يده عن الأقصى ويوقف عدوانه فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن.

    وأشارت حركة الجهاد -في بيان صحفي- إلى أن الاعتداء على المصلين محاولة فاشلة من قبل سلطات الاحتلال لإفراغ المسجد الاقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين المتطرفين.

    وفي إطار إجراءات تصعيدية، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت عمليات اقتحام جديدة في الضفة الغربية استشهد على إثرها 3 شبان فلسطينيين في محافظة جنين، ورابع متأثرا بجروحه في نابلس.

    وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال منذ الأربعاء في الضفة الغربية إلى 7 شهداء. وأصيب عدد من الفلسطينيين في قرية كفردان جنوب غربي جنين في مواجهات وقعت خلال انسحاب جيش الاحتلال منها، ووُصفت حالة أحد المصابين بالخطيرة.

    وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إحكام إغلاقها العسكري للأراضي الفلسطينية بدءا من اليوم الجمعة حتى فجر يوم الأحد بحلول عيد الفصح اليهودي.

    وأعلن منسق عمليات الاحتلال أن القرار جاء بعد تقييم الوضع الأمني، حيث سيتم فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة قبل عيد الفصح اليهودي.

    فلسطين الأقصى الاحتلال اقتحام الفصح

    أخبار