مشعل: رمضان القادم صعب وشعبنا سينتصر وأيدينا على الزناد
رابطة علماء أهل السنةأكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن "عملية تل أبيب للشهيد ضياء حمارشة، تمثل عنواناً للطريق الذي يجب أن نسلكه بعيداً عن التطبيع، وهو طريق الجهاد والمقاومة والتحرير، وعدم الارتماء في أحضان العدو".
وقال مشعل في كلمة له بالندوة التي نظمها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، إن "رمضان القادم موسم صعب، منفتح على كل الاحتمالات، وشعبنا الذي انتصر للقدس والأقصى، سواء في مناطق الـ 48 أو قطاع غزة، أو في الضفة الغربية، هو قادر على إعادة سيناريو الانتصار الذي تحقق في معركة سيف القدس الماضية".
ووجه مشعل كلمة للاحتلال (الإسرائيلي) بالقول "أيادينا على الزناد".
وأضاف في الندوة التي شارك بها عدد من الشخصيات الوطنية الأردنية والفلسطينية بأن "شهر رمضان القادم تتزامن أيامه مع الأعياد اليهودية، والاحتلال يسعى للتهدئة المجانية سواء في القدس المحتلة، أو في المنطقة، وبالتالي الأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجئات".
وقال إن "الشعب الفلسطيني هو من يقرر على الأرض، ونحن سننتصر على الاحتلال قريباً، لأن التاريخ يشهد بأن أرض فلسطين المباركة هزمت الاحتلال، وهي لن تستقر للعدو الصهيوني".
وشدد على أن الحقائق تقول بأن "الحروب الماضية مع الاحتلال أثبتت أننا في صعود وهم إلى إنحدار".
ولفت مشعل في الندوة التي حملت عنوان "من معركة الكرامة ويوم الأرض إلى سيف القدس والتحرير" إلى أن "ذكرى معركة الكرامة (بين الجيش الأردني وقوات الاحتلال عام 1968)، ويوم الأرض، بالإضافة لذكرى معركة سيف القدس، تمثل عنواناً للانتصار على المحتل".
وشدد على أنه "عندما تصنع الوقائع على الأرض الجميع سيسلم لك، سواء كان راضيا أو غير ذلك".
وتابع مشعل: "شعبنا لديه مخزون، وتتنقل راية مقاومته من منطقة إلى أخرى، ومن جيل إلى جيل، فنرى العمليات المقاومة مرة من غزة، وأخرى من الضفة، وأخرى من الـ48".
ولفت الانتباه إلى أن "الأزمة الروسية الأوكرانية تقدم دروسا لأمتنا بأن علينا أن نقرر ما نريد، ونفرض رؤيتنا على الأرض، ولا نبالي بما يقال عنا" على حد تعبيره.
وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، إن "الشعب الفلسطيني بدأ كفاحه مع بداية الغزو الصهيوني لفلسطين، ومر بمحطات كثيرة ومنها معركة الكرامة التي استعاد فيها الشعب العربي الثقة بنفسه".
وأضاف خريشة أن "الذي هُزم في نكسة حزيران، هي أنظمة متهالكة، وليس الشعب العربي الذي أكد أنه قادر على صنع النصر"، وفق قوله.
بدوره، قال سفير فلسطين سابقا وعضو مؤتمر فلسطينيي الخارج، ربحي حلوم، إن "الشعب الفلسطيني ليس أولئك الذين ينسقون أمنيا مع العدو، إنما شعبنا هم الذين يتصدون للعدو في النقب والخضيرة وتل أبيب"
وأضاف: "لا سبيل لمواجهة الاحتلال غير المقاومة، فهمجية هذا العدو أثبتت أنه لا يمكن التوصل إلى حلول معه".
من جهته، قال صلاح صلاح أحد مؤسسي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكسر".
وبين أن "العمليات الأخيرة التي حصلت جاءت في سياق العمليات الفردية التي بدأت عام 2014 بالدهس والطعن، ولكنها تتطور الآن لتصبح بالسلاح".
وأضاف: "العمليات الأخيرة وجهت رسالة للجميع، أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه ويرفض مشاريع التطبيع واستهداف القضية".
المصدر : قدس برس