إثيوبيا.. الجيش يواصل زحفه نحو آخر معاقل تيغراي بأمهرة وآبي أحمد يعود لجبهات القتال
رابطة علماء أهل السنةتواصل قوات الجيش الإثيوبي -مسنودة بقوات إقليم أمهرة الخاصة- الزحف نحو مدينة "ولديا"، آخر معاقل مسلحي جبهة تيغراي في الإقليم، فيما نقلت رويترز عن شهود إعادة تيغراي سيطرتها على "لاليبيلا" في أمهرة.
يأتي ذلك بعد قطع قوات الجيش الطريق بين "ولديا" ومدينة "ميكيلي" في إقليم تيغراي، ما أسهم في قطع خط إمدادات مسلحي جبهة تيغراي من الإقليم ومحاصرتها، وفق بيان لمكتب الاتصال الحكومي.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن مسلحي جبهة تيغراي استعادوا السيطرة على مدينة لاليبيلا بعد أسبوعين من سيطرة القوات الحكومية عليها.
وتقع لاليبيلا في إقليم أمهرة وتضم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
من جانبه، اتهم أحمد يوسف عمدة مدينة "كومبلشا" بإقليم أمهرة شمالي إثيوبيا مسلحي جبهة تيغراي بتدمير 200 مصنع تعود ملكيتها لشركات ومستثمرين أجانب.
وأكد عمدة "كومبلشا" لـلجزيرة أن حكومته تبذل جهودها لإعادة الخدمات الأساسية للمدينة، بدعم من السكان المحليين.
عودة لجبهة القتال
في هذا السياق أعلن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن آبي أحمد عاد مجددا إلى جبهات القتال، لإدارة المواجهات العسكرية وقيادة الجيش الإثيوبي.
وكان آبي أحمد قد قاد ما سماها المرحلة الأولى من العملية العسكرية في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرا إلى أن القتال سيستمر حتى "إنهاك العدو"، وتخليه عن "نهج الكراهية والعنف"، واختيار "نهج الحب والسلام"، وفق تعبيره.
وتعود جذور النزاع الحالي إلى عام 2018، عندما تولى آبي أحمد السلطة في أديس أبابا وأعلن إصلاحات سياسية، منها تنحية قادة في الجيش والمخابرات من أبناء إقليم تيغراي، وتعيين قادة من قوميتي الأمهرة والأورومو في مواقعهم.
وتعمّقت الأزمة بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في أغسطس/آب 2020 بسبب جائحة كورونا، مما أدخل البلاد في نزاع دستوري.
واشتدت حدة الخلاف بين أديس أبابا وجبهة تحرير تيغراي، وتحولت إلى نزاع مسلح منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إثر ذلك تدخل الجيش الإثيوبي في الإقليم، وتنظيم الحكومة المركزية انتخابات جديدة به لتشكيل حكومة محلية جديدة.
وفي يونيو/حزيران الماضي، استعادت جبهة تحرير تيغراي السيطرة على العاصمة ميكيلي، وشهدت المدينة احتفالات لأنصار الجبهة، بينما أعلنت الحكومة وقفا لإطلاق النار، لكن الأوضاع لم تعرف الاستقرار منذ ذلك الحين.