الخميس 21 نوفمبر 2024 11:17 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    رابطة علماء أهل السنة

    وصلت قوات من الجيش التونسي، الثلاثاء، إلى مدينة عقارب الواقعة بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد؛ لتأمين مؤسسات حكومية عقب انسحاب الأمن منها، إثر مواجهات مع محتجين بعد انسحاب الأمن منها.

    وكانت الاشتباكات قد تجددت في محيط مصب "القنة" للنفايات بالمدينة بعد تحول الأهالي إلى هناك بهدف غلقه.

    وتتواصل منذ ليل الاثنين، في "عقارب" مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا احتجاجا على إعادة السلطات فتح مكب نفايات في المدينة بعد إغلاقه منذ نحو شهر ونصف، بسبب شكاوى سكان المدينة من تلوث البيئة.

    ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى تنظيم إضراب عام غدا الأربعاء بمدينة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس (وسط تونس)، احتجاجا على ما وصفه بالحصار الأمني المفروض على البلدة، وذلك على خلفية المواجهات التي تشهدها بين المحتجين الرافضين لإعادة فتح مكب النفايات بالمدينة والقوى الأمنية التي تستعمل الغاز المسيل للدموع في مواجهتهم.

    وطالب الاتحاد بضرورة فتح تحقيق قضائي جدي بشأن ما وصفه بالجريمة العمد بقتل شاب خلال الاحتجاجات ومحاسبة مرتكبيها، معلنا استعداده للتصعيد بشتى الطرق النضالية، على حد وصفه.

    وقام المحتجون بإحراق مركز للحرس الوطني أثناء المواجهات، كما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، صباح اليوم الثلاثاء، لتفريق من تجمعوا أمام مقر السلطة المحلية بالمدينة.

    فتح تحقيق

    أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفاقس فتح تحقيق قضائي حول أسباب وفاة الشاب عبد الرزاق الأشهب بمدينة عقارب التي تشهد مواجهات منذ مساء أمس الاثنين بين محتجين على قرار وزارة البيئة إعادة فتح مكب النفايات بالمدينة والقوى الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

    وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي -في تصريح لوكالة الأنباء التونسية- إنه "تم وضع جثة المتوفى على ذمة المصالح الطبية المختصة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الوفاة".

    وأشارت مصادر عدة بالمدينة إلى اختناق الضحية بالغاز المسيل للدموع، مما أدّى إلى وفاته، في حين نفت وزارة الداخلية الأمر واعتبرت أن الوفاة ناتجة عن توعّك صحي طارئ، وذكرت أن الشخص المعني يقطن على بعد 6 كيلومترات من موقع الاحتجاجات، وأن أحد أقاربه نقله بعد توعكه إلى مستشفى حيث فارق الحياة.

    وأفادت مصادر طبية بأن مستشفى عقارب قدم إسعافات بالأكسيجين للعديد من الأشخاص بسبب تعرضهم للاختناق بالغاز المسيل للدموع، وتداول نشطاء صورا تظهر إطلاق الغاز في محيط المستشفى.

    وأكدت شقيقة الأشهب -التي تعمل ممرضة في المستشفى- في تصريحات إعلامية إنهم (الشرطة) "رموه بالغاز، قتلوه بالغاز".

    في المقابل، أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن وفاة الشاب "نتجت عن الاستعمال المكثف للغازات".

    وحذر المنتدى اليوم الثلاثاء من "عودة المعالجات الأمنية للتصدي للمطالب الاجتماعية المشروعة" التي "لن تزيد الوضع الاجتماعي والسياسي إلا تعقيدا".

    وتم إغلاق مكب النفايات في عقارب أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وجاء القرار إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكن مدينة صفاقس شهدت بعد ذلك تكدسا للنفايات في الشوارع.

    وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد دعا وزير الداخلية توفيق شرف الدين ورئيسة الحكومة نجلاء بودن في اجتماع معهما أمس الاثنين إلى إيجاد حلول عاجلة للوضع البيئي في صفاقس الذي وصفه "بالكارثي".

    الغنوشي يبدي استعداده للاستقالة

    سياسيا -وعلى صعيد آخر- أكد رئيس مجلس النواب التونسي المعلقة أعماله راشد الغنوشي إذا كان الحل في استقالته من رئاسة البرلمان فلن يتأخر في ذلك، متسائلا عن مسؤولية بقية المواقع السيادية.

    وفي حوار لصحيفة الصباح التونسية، قال الغنوشي إن حل أزمة البلاد يكون إما عبر تراجع الرئيس سعيد عن قراراته أو عبر انتخابات مبكرة.

    وأضاف الغنوشي أنه تعرض لما وصفه بالتضليل في يوليو/تموز الماضي نافيا أن يكون سعيد قد استشاره بشأن إعلان الإجراءات الاستثنائية وتجميد أشغال البرلمان.

    وأكد الغنوشي تعرض رئيس الحكومة المقال هشام المشيشي للإهانة بقصر قرطاج ليلة الإعلان عن قرارات الرئيس.

    تونس عقارب احتجاجات الغنوشي سعيد الجيش