أفغانستان.. طالبان تكثف اتصالاتها لتشكيل حكومة موسعة
رابطة علماء أهل السنةوسعت حركة طالبان دائرة اتصالاتها مع مسؤولين سابقين وقادة قبائل من أجل تشكيل حكومة موسعة في أفغانستان، في حين تصاعدت هواجس الغرب إزاء تردي الوضع الإنساني وتفاقم أزمة اللاجئين.
وقال المسؤول في حركة طالبان خليل الرحمن حقاني إن الحركة تواصلت مع مسؤولين سابقين في الحكومة المنصرفة -كانوا قد غادروا البلاد- بشأن عودتهم إلى أفغانستان.
وفي تصريحات للجزيرة أضاف حقاني أن هناك اجتماعات وصفها بالجادة تُجرى مع جميع الأطراف لتشكيل حكومة موسعة.
ونقلت رويترز عن مسؤول في الحركة قوله إنهم سيلتقون حكام ولايات سابقين وموظفين عموميين في 20 ولاية خلال الأيام المقبلة.
هواجس غربية
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس جو بايدن سيعقد اجتماعا افتراضيا مع زعماء مجموعة السبع غدا الثلاثاء لبحث الأوضاع في أفغانستان.
وأضافت ساكي أن المباحثات ستتناول تقديم مساعدات إنسانية للاجئين الأفغان.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة- قد دعا إلى عقد قمة عاجلة لبحث الوضع في أفغانستان.
وقال جونسون إن على المجتمع الدولي ضمان عمليات إجلاء آمنة، ومنع حدوث أزمة إنسانية، ودعم الشعب الأفغاني، لتأمين ما سماها مكتسبات الـ20 عاما الماضية.
الموقف التركي
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن جونسون ناقش الأزمة في أفغانستان هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف المتحدث أن الزعيمين عبرا عن رؤية مشتركة مفادها أن أي حكومة جديدة يجب أن تكون ممثلة للشعب الأفغاني المتنوع، وأن تحمي حقوق النساء والأقليات، وأن الحكم على حركة طالبان سيكون بناء على أفعالها لا أقوالها.
وأكد الرئيس التركي أن أزمة لجوء كبيرة قادمة لا محالة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لدعم أفغانستان والدول المحيطة بها، وعلى رأسها إيران.
الموقف الإيراني
وفي هذا السياق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده تدعم تحقيق الاستقرار والسلام في أفغانستان، وإن الأفغان هم من سيقررون وحدهم مصير بلادهم.
وأضاف رئيسي خلال لقائه وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي أن الحضور الأميركي في أفغانستان أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، وأن واشنطن اعترفت بأن حضورها في أفغانستان كان خطأ، وقريبا ستدرك أن حضورها في باقي الدول والمنطقة خطأ أيضا.
وكان وزير الخارجية الياباني التقى في وقت سابق في طهران نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حيث ناقش الجانبان سبل إحياء الاتفاق النووي الإيراني والوضع في أفغانستان وتعزيز العلاقات الثنائية.
وفي تدوينة نشرها على موقع تويتر عقب اللقاء وصف ظريف الوضع في أفغانستان بالكارثي، وحمل الولايات المتحدة مسؤولية ذلك.
معبر حدودي
قال مراسل الجزيرة في باكستان إن حركة شاحنات نقل البضائع بمعبر "طورخم" الحدودي مع أفغانستان عادت إلى طبيعتها بعد شهر من فرض السلطات الباكستانية إجراءات للحد منها.
من جهة أخرى، أعلنت الخطوط الباكستانية تعليق رحلاتها إلى مطار كابل لأسباب أمنية تتعلق بالوضع داخل المطار، وفق بيان الشركة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين الأفغان بـ2.6 مليون لاجئ، معظمهم في دول الجوار.
المصدر : الجزيرة