أفغانستان ... طالبان تدخل جلال أباد شرقا وتسيطر على مزار شريف شمالا
رابطة علماء أهل السنةباتت 22 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة "طالبان"، بعد سيطرتها اليوم على عواصم 4 ولايات.
حيث سيطرت حركة طالبان فجر اليوم الأحد على مدينة جلال أباد شرقي البلاد بعد ساعات من سيطرة الحركة على مزار شريف بالشمال، في وقت فرت فيه القوات الحكومية باتجاه الحدود مع أوزبكستان.
وبينما تتحدث وسائل إعلام أميركية عن إخلاء السفارة في كابل خلال 72 ساعة، ألقى الرئيس جو بايدن كلمة بشأن الحرب ومبررات الانسحاب من أفغانستان.
وقد أعلنت حركة طالبان دخول مسلحيها إلى مدينة جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان.
وقال مصدر أمني أفغاني إن "حركة طالبان تسيطر على مقر الشرطة داخل مدينة جلال أباد".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم حركة طالبان "سيطرنا على مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ شمالي أفغانستان".
ونشرت الجزيرة أن القوات الحكومية أخلت القاعدة المركزية في مزار شريف وتتجه إلى المطار.
وبدورها، نقلت رويترز عن رئيس المجلس المحلي بإقليم بلخ، أفضل حديد، تأكيده سيطرة طالبان على المدينة، مضيفا أنها سقطت على ما يبدو بدون قتال.
وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي، رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.
وقال قائد القوات الموالية للحكومة إنه تم تسليم جميع المرافق الحكومية في بلخ لطالبان.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر أن القائدين عبد الرشيد دوستم وعطا محمد نور تركا مزار شريف وهربا إلى أوزبكستان السبت
كما أعلنت الحركة سيطرت مقاتليها مساء السبت على مركز ولاية لغمان شرقي أفغانستان، في حين قالت وسائل إعلام أفغانية إن الحركة باتت تسيطر على الطريق السريع بين كابل وجلال آباد.
ونقلت أسوشيتد برس عن مصادر محلية تأكيدها أن حركة طالبان سيطرت على ولاية دايكندي.
وفي وقت سابق السبت، وسعت طالبان سيطرتها داخل ولايات جديدة، من أبرزها بكتيا وبكتيكا ولوغر، وبذلك أصبحت الحركة على بعد 70 كيلومترا من العاصمة كابل.
وأفادت الجزيرة أن مسلحي طالبان سيطروا على السجن المركزي في ولاية بكتيكا، وأطلقوا سراح جميع المعتقلين.
وشنت طالبان هجوما متعدد الجبهات على مزار شريف. وقال المتحدث باسم ولاية بلخ، منير أحمد فرهاد، إن مسلحي الحركة هاجموا المدينة من عدة اتجاهات، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة على مشارفها، حسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم السبت، مقتل 172 عنصرا من طالبان، وإصابة 107 جراء عمليات عسكرية في عدة مناطق، خلال 24 ساعة الماضية.
وخلال أيام، تمكنت طالبان من السيطرة على مراكز 22 ولاية من أصل 34. ومن بين عواصم الولايات التي سقطت في قبضتها قندهار التي تعد ثاني كبرى المدن الأفغانية، وهرات ثالت أكبر مدينة، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى كابل، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومترا.
معارك مستمرة
وبثت وسائل إعلام محلية صورا قالت إنها لحظة دخول مقاتلي طالبان مدينة شارنا، وفي الولاية ذاتها أكد المتحدث باسم الحركة أن منطقة "خير كوت" صارت تحت سيطرة مقاتليهم.
وتستمر المعارك في مدينة "غارديز" مركز ولاية باكتيا جنوب شرقي البلاد، إذ سيطر مقاتلو طالبان على نقطة تفتيش في المنطقة واستولوا على ذخائر وأسلحة.
وقالت وزارة الدفاع إن 22 مسلحا من طالبان قتلوا في غارة على ولاية بلخ شمالي البلاد الذي أصبح الجزء الأكبر منه تحت سيطرة مقاتلي طالبان إضافة إلى غربي البلاد وجنوبها.