رباعيات محور الشرّ العربي
الدكتور أحمد الريسوني - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رابطة علماء أهل السنةرباعيات محور الشرّ العربي
مصطلح “محور الشرّ العربي”، الذي أطلقه الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي على دول الحصار “الأربع”، يحتمل معنيين:
- الأول: أن يكون وصف “العربي” متعلقا بالمحور، بمعنى أنه محور عربي لبعض الأشرار من العرب، فهو محور عربي للشر والأشرار.
- الثاني: أن يكون وصف “العربي” متعلقا بالشر نفسه. والمعنى هنا هو أن “الشر العربي” قد اجتمع وأسس له محورا يتجسد فيه ويعمل من خلاله.
والمعنيان معا صحيحان..، وإذا كان الأولُ أرجح، فإن الثاني أصحّ، لأنه يعني أن “الشر العربي” قليل ومحدود، بدليل أنه قد اجتمع وتجسد في عدد قليل من الأمراء والعسكريين، المشهود لهم بالغرور والسفه والسوابق الإجرامية. وأن ما تبقَّى من بقايا “الشر العربي” إنما هو منهم وإليهم، ومحسوب عليهم، وتابع لأموالهم.
المهم أن هذا المحور “الرباعي” العربي- الذي تأسس سنة 2011- قد تعاهد وعقد العزم على تحقيق الأهداف “الأربعة” التالية:
- التصدي للربيع العربي المزهر، وإبادتُـه وتحويله إلى جحيم،
- القضاء على الحركات والتيارات الإسلامية التي تنشد الإصلاح والعدالة والنهضة،
- القضاء على النزعات الديموقراطية التي تعطي الشعوب حق الاختيار والمراقبة لحكامها ومؤسساتها،
- القضاء على فكرة حقوق الإنسان ومن ينادون بها.
أما وسائل العمل فهي أيضا “أربعة”:
- رصد الأموال الضخمة، وضخها في كل ما يخدم الأهداف الأربعة المذكورة أعلاه،
- تنظيم الانقلابات وإشعال الحروب والصراعات، لسحق الشعوب وما يراودها من تطلعات،
- استئجار المرتزقة من كل مكان، من المقاتلين والمخبرين، ومن الكتاب والإعلاميين والفنانين..، لممارسة البلطجة والاغتيالات المادية والمعنوية،
- تأسيس جيوش “الذباب الإلكتروني”، للكذب والتزييف والتشهير والتشويه.
لكن ماذا عساهم يفعلون مع سنة الله التي لا تتخلف؟ (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُون).