سوريا ... الجيش التركي يرد بقصف “كل الأهداف المعروفة” لميليشيات النظام بعد مقتل 33 جندياً في إدلب
رابطة علماء أهل السنةقال مسؤولان أمنيان تركيان، اليوم الجمعة، إن الجيش التركي يرد بنيران المدفعية على أهداف للنظام السوري بعد ضربة جوية أسفرت عن مقتل 33 جنديا تركيا في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بالرئاسة التركية قوله في تصريحات منفصلة يوم الجمعة إن “كل الأهداف المعروفة” التابعة للنظام السوري تحت نيران وحدات الدعم الجوية والبرية التركية. وأضاف أن تركيا قررت “الرد بالمثل” على الهجوم السوري.
وأعلن محافظ هاتاي التركية رحمي دوجان أن هناك 36 جنديا مصابا ويخضعون للعلاج في المستشفيات.
وشدد ألطون على أن بلاده “لن تسمح بتهجير النظام السوري للمدنيين من محافظة إدلب”، مضيفًا “لن تذهب دماء جنودنا الأبطال سدى، وستستمر أنشطتنا العسكرية بالأراضي السورية حتى كسر جميع السواعد التي امتدت على العلم التركي”
وتابع قائلا: “قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة لقوات نظام الأسد”.
واستطرد قائلا: “لم ولن نقف متفرجين حيال ما تشهده إدلب من أحداث مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا، والبوسنة والهرسك”.
وأضاف ألطون قائلا: “ندعو المجتمع الدولي بأسره وعلى رأسه أطراف مسار أستانة إلى الوفاء بمسؤولياتهم المنوطة بهم”.
وفجر الجمعة، أعلن والي “هطاي” التركية، رحمي دوغان، مقتل 33 جندياً من الجيش التركي جراء قصف جوي لقوات النظام السوري على إدلب.
وقال دوجان إنهم قتلوا في غارة نفذتها طائرة تابعة للنظام السوري، مضيفا أن هناك جنوداً أصيبوا بجروح خطيرة أيضاً، تم نقلهم عبر الحدود من معبر سيلفيجوزو وأنهم يخضعون للعلاج.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً طارئاً استمر ساعتين مساء الخميس لمناقشة الوضع في إدلب.
وذكرت الأناضول أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أجرى حوارا هاتفيا مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج.
ويعتبر هذا أكبر عدد من القتلى بين الجنود الأتراك في يوم واحد بالمحافظة بشمال غربي سوريا التي تعد آخر معقل للمعارضة.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب، إن 34 جنديا تركيا قتلوا وأصيب العشرات عندما قصفت الطائرات الحربية وقوات النظام السوري رتلهم العسكري في جبل الزاوية، جنوب بلدة سراقب.
وتقع سراقب على طريق سريع يربط بين العاصمة دمشق ومحافظة حلب شمالي سوريا.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن “نظام الأسد المجرم ومن يشجعونه ويدعمونه سيدفعون ثمن هذا الهجوم الغادر غاليا”.
وأضاف جليك: “أدعو بالرحمة من الله عزّ وجل لكافة شهدائنا الأبطال الذين سقطوا إثر هجوم الدنيئ لقوات نظام الأسد، بينما كانوا يؤدون واجبهم الوطني في إدلب بهدف الحفاظ على الأمن القومي التركي”.
وشدد على أن الجمهورية التركية سترد على الهجوم السافل بالشكل الأمثل الذي يستحقه.
وتابع قائلا: “نظام الأسد المجرم ومن يشجعونه سيدفعون ثمن هذا الهجوم الغادر غاليا، وتركيا عازمة العقد على مواصلة نضالها المشروع في سوريا بموجب القوانين الدولية، حتى تحقيق كافة أهدافها”.
وتقدم جليك بتعازيه للشعب التركي جراء سقوط القتلى الأتراك إثر الهجوم.
وأضاف: “سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين”.
وفي سياق متصل، وصل وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وقائدا القوات البرية، الفريق أوميت دوندار، والجوية، الفريق حسن كوتشوك أكيوز، لمنطقة التماس بولاية هطاي المتاخمة للحدود السورية؛ لمتابعة تطورات الأوضاع.
وبحسب الأناضول، حرص القادة العسكريون الأتراك على متابعة العمليات التي تنفذها مركبات الدعم البري والجوي ضد أهداف النظام السوري بإدلب، شمال غربي سوريا.
القادة الأتراك توجهوا للمنطقة الحدودية عقب مشاركتهم في قمة أمنية عقدها الرئيس رجب طيب أردوغان بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، واستمرت 6 ساعات لبحث تطورات الأوضاع.
وحصل وزير الدفاع التركي خلال تفقده للمنطقة، وزيارته لقيادة التكتيكات التي تدير العمليات العسكرية بإدلب، على موجز حول آخر تطورات الأوضاع من العميد، سنان يايلا قائد الجيش الثاني، وقدم للأخير التعليمات حيال ما استجد من أمور.