فلسطين ... صحة غزة: رام الله أرسلت 8% فقط من الاحتياج السنوي لمشافي القطاع
رابطة علماء أهل السنةقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن ما وصل من أدوية ومستهلكات لمستشفيات قطاع غزة من حصتها في مخازن الوزارة برام الله "8% فقط" من الاحتياج السنوي.
وأفادت "صحة غزة" في تصريح مقتضب اليوم الثلاثاء: "ما وصل من أدوية ومستهلكات لمستشفيات قطاع غزة من مخازن الوزارة في رام الله منذ بداية العام الجاري هو 3.2 مليون دولار فقط".
وأوضحت أن "حصة قطاع غزة لعام 2019 هي 40 مليون دولار". مؤكدة أن ما وصل من الاحتياج السنوي "المعدل الأسوأ منذ فترة".
وكانت وزيرة الصحة في رام الله، مي كيلة، قد حذّرت اليوم، من توقف خدمات وزارتها في أي وقت، بسبب أزمة الديون الكبيرة المتراكمة عليها، والتي بلغت نحو 1.5 مليار شيكل.
ودعت وزيرة الصحة المجتمع الدولي لدعم القطاع الصحي الفلسطيني، للحفاظ على استمراريته وصموده وقدرته على تقديم الخدمات للمواطنين.
وذكرت أن الحكومة ملتزمة بتقديم الخدمات لكافة أبناء شعبنا بالضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة رغم الضائقة المالية، إضافة إلى التزامها بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي سياق آخر، جددت وزيرة الصحة رفضها المستشفى الميداني الأمريكي شمالي القطاع.
وصرّحت كيلة: "أهدافه غير بريئة، وهي سياسية لا إنسانية، تهدف إلى تمزيق الكل الفلسطيني وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".
وتُعاني مستشفيات قطاع غزة والمراكز الصحية فيه، من نقص حاد بالأدوية التخصصية والمستهلكات الطبية والفحوصات المخبرية، والأجهزة التشخيصية والعلاجية، في ظل تعطيل أو منع الاحتلال الإسرائيلي سفرهم لاستكمال العلاج.
وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله، قد اتخذت جملة من الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، شملت التخفيض في دعم الكهرباء وصولًا إلى قطعه، وقطع رواتب الموظفين، والتضييق على إيصال الأدوية للقطاع.
ويفرض الاحتلال الاسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 13 عامًا، حيث يُغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.