العاروري: تصريحات بومبيو شاهد على جرائم الولايات المتحدة وموقفها لن يغير من حقيقة فلسطينية الأرض
رابطة علماء أهل السنةقال صالح العاروري؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول الاستيطان "شاهد على جرائم الولايات المتحدة". مؤكدًا أن الموقف الأمريكي من الاستيطان بالضفة لن يغير من حقيقة فلسطينية هذه الأرض".
وأردف العاروري في لقاء متلفز مع فضائية الأقصى مساء اليوم الثلاثاء: "الإدارة الأمريكية تضرب القيم والقانون الدولي عرض الحائط". متابعًا: "نتنياهو وترمب سيحصدان ثمن جرائمهما، ولن ينالا إلا الخيبة".
واعتبر أن "ترمب ونتنياهو يحاولان الاستفادة من هذه الخطوات على صعيدهم الداخلي، وإن فشلت سيأخذون منها اجتزاءات يستفيدون منها، ومصيرهم الفشل والخذلان".
وشدد على أنه "لا شرعية للمستوطنات؛ لا في الضفة الغربية ولا في تل أبيب".
واستطرد: "وحدة الموقف الفلسطيني كفيل بإفشال أي مشروع سياسي في فلسطين، وصفقة القرن فقدت زخمها الاستراتيجي على أرض الواقع بفضل صمود الفلسطينيين وموقفهم الموحد".
المقاومة ووحدة الصف
وصرّح بأن "العدو تلقى درسًا مهمًا بعد رد المقاومة على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا". مبينًا: "ما يهمنا الموقف تجاه العدو الذي نخوض معه معركتنا وصراعنا".
ونوه العاروري: "الرد أحيانًا يُكلف به فصيل، وإذا تطلب الأمر يدخل آخرون، وليس شرطًا أن يدخل الجميع بكل ما لديه من ثقل".
واستدرك: "حماس قدمت العون المباشر في المجال العسكري والفني لكل فصائل المقاومة".
وأفاد العاروري بأن: "المقاومة قضية حياة أو موت من حيث وجودها وتطورها، ولن نضحي بوحدتها، حتى لو حدث خلل ما، والخلل نحن نتجاوزه ونصلح عليه بحيث لا يترك آثارًا سلبية".
وذكر أن "اجتماعًا قيادي سيعقد قريبًا بين قيادة حماس والجهاد الإسلامي". مؤكدًا: "حرص حركة الجهاد على مصلحة شعبنا مقدر ولا يقل عن حرص أبناء حركة حماس".
وجدد القيادي البارز في حركة "حماس" التأكيد: "نبشر كل أبناء شعبنا أن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي وثيقة، وستشهد تطورًا كبيرًا".
وأوضح: "سياستنا في غزة، أن نعزز ونقوي ونطور قوى المقاومة، وكل قوة مسلحة هدفها مقارعة الاحتلال ومواجهته علينا تطويرها".
وأشار إلى أن "زمن العربدة الصهيونية انتهى، والقيادة الإسرائيلية تعرف أن أي رصاصة تُطلق على المقاومة وأي عملية اغتيال سيقابلها رد".
وأكد: "نتنياهو يعرف جيدًا أن أي مغامرة تجاه المقاومة الفلسطينية قبل الانتخابات ستقضي على فرص بقائه".
صفقة تبادل
وكشف النقاب عن اتصالات وحراكات حدثت مؤخرًا بشأن صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال مقابل جنوده الأسرى والمفقودين في غزة منذ عام 2014.
ولفت النظر إلى أن "حماس لم تلمس جدية لدى حكومة الاحتلال للوصول إلى صفقة تبادل".
وأردف العاروري: "حركة حماس تصر على الإفراج عن الأسرى المحررين بصفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم مرة أخرى في الضفة الغربية، قبل الحديث عن صفقة تبادل جديدة".
وأفاد: "جاهزون لإنجاز صفقة تبادل، وما دام لنا أسرى لدى العدو فلن نطلق سراحهم إلا بالإفراج عن أسرانا".
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس العنصرية والتمييز بين جنودها المفقودين في غزة.
ومن جانب آخر، اعتبر العاروري "الأزمة السياسية في الكيان الصهيوني من بشريات أفول هذا الكيان".
وفيما يتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أكد العاروري: "السعودية لم تقدم أي دليل على مخالفة المعتقلين الفلسطينيين في سجونها لقوانينها أو الإساءة لها بالقول والفعل".
وعبر عن أمله في "إنهاء الملف سريعًا خاصة أنه يضر بسمعة المملكة". مضيفًا: "نتمنى أن يطلق الإخوة في السعودية سراحهم، لأن اعتقالهم يسيء لسمعتهم ونظرة الناس إليهم، ولا أحد يتقبل هذه الخطوة".
وحول العلاقة مع مصر قال العاروري إنها "مستمرة، ونأمل حدوث انفتاح معها، والوضع الطبيعي أن تكون العلاقة بيننا في أحسن أحوالها بحكم الجغرافيا والتاريخ".
الانتخابات
وشدد العاروري على أن "الانتخابات هي السبيل الأمثل والأوحد من أجل إدارة الشأن العام الفلسطيني، ولا نقبل بفرض صيغة الأمر الواقع على شعبنا".
وأوضح: "نشترط أن تكون هذه الانتخابات حقيقية وليست شكلية، وأن تؤدي إلى تغيير، ويجب أن يكون هناك ضمان للنزاهة في الانتخابات وضمان للنتائج".
واستطرد: "نريد انتخابات تشكل مخرجًا للأزمة الفلسطينية لا انتخابات تعمق الأزمة. حرية العمل وتكافؤ الفرص واحترام النتائج مقدمات ضرورية لأي انتخابات فلسطينية".
ولفت النظر إلى أن "أي انتخابات بدون القدس؛ هي ضرر وطني للقضية الفلسطينية". مؤكدًا: "الانتخابات يجب أن تكون تشريعية ورئاسية، وأن تكون تشريعية فقط فهي انتقائية غير مبررة".
وذكر أن "الفصائل الفلسطينية تشترط إصدار مرسوم رئاسي بانتخابات تشريعية ورئاسية وبمواعيد واضحة وثابت".
ونوه إلى أن داخلية غزة قدمت مبادرة بالإفراج عن المعتقلين لديها من أجل تهيئة أجواء إيجابية قبل الانتخابات.
وطالب نائب رئيس حماس بـ "إعادة جميع حقوق أعضاء المجلس التشريعي الحالي المادية والمعنوية والوطنية قبل أي انتخابات".
وأردف: "نحن جادون وراغبون في إجراء الانتخابات، وجادون وصادقون في احترام نتائجها، ومستعدون لها، وأجرينا كل التسهيلات من أجلها، وعقدنا لقاءات مع الفصائل، وحماس لن تكون معطلة ومانعة لها".
وقال: "نحن مع انتخابات مجلس تشريعي يأخذ دوره الوطني في تبني مصالح شعبنا، ومصلحة حماس في وجود أجسام تشريعية منتخبة من أبناء شعبنا".