الخميس 21 نوفمبر 2024 11:06 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفريقيا

    السودان | الاحتجاجات تتواصل بعد العثور على جثث أخرى

    رابطة علماء أهل السنة

    تظاهر مئات السودانيين في مدينة أم درمان (غربي الخرطوم) اليوم الاثنين ورددوا هتافات للتنديد بالمجلس العسكري الانتقالي غداة سقوط قتلى وجرحى في المظاهرات التي عمت أنحاء السودان أمس، وبعد العثور على ثلاث جثث أخرى قرب نهر النيل صباح اليوم.

    وقال عدد من المحتجين إنهم تجمعوا في أم درمان، الواقعة على الضفة المقابلة من الخرطوم، بعدما عُثر على ثلاث جثث بها طلقات رصاص. وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن شاحنة ألقت بالجثث في ذلك المكان.

    وأفادت رويترز أن حوالي ستمئة محتج قطعوا الطريق الرئيسي المؤدي إلى جسر النيل الأبيض الذي يربط أم درمان بالخرطوم، ونصبوا حواجز تحت أنظار قوات مكافحة الشغب.

    وردد عشرات المحتجين هتافات وهم يذرفون الدموع قرب الجثث التي غطيت بالأعلام، من بينها "يسقط حكم العسكر، الدم قصاد الدم.. لن نقبل الدية". وكانت لافتة احتجاجية ومكبر صوت تلطخهما الدماء ملقيين على الأرض بالقرب من المكان.

    وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن قوات الأمن فرقت الحشد سريعا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

    وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية (وهي من الكيانات المهنية الداعمة للحراك الشعبي) في بيان العثور على ثلاثة جثامين لمحتجين في أم درمان.

    
صدمة وغضب بعد العثور على الجثث الثلاث في أم درمان اليوم (رويترز)
    صدمة وغضب بعد العثور على الجثث الثلاث في أم درمان اليوم (رويترز)

    وكانت أم درمان شهدت أمس احتجاجات عنيفة ضمن "المواكب المليونية" التي دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير للضغط على المجلس العسكري الانتقالي -الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير أوائل أبريل/نيسان الماضي- من أجل تسليم السلطة فورا للمدنيين.

    وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء البلاد، في أكبر مظاهرات منذ مجزرة فض الاعتصام من أمام القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم قبل ثلاثة أسابيع.

    وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلى و181 مصابا بينهم 27 بذخيرة حية.

    بيان العسكر
    من جهته، أصدر المجلس العسكري الانتقالي صباح اليوم بيانا اتهم فيه قوى الحرية والتغيير باستفزاز القوات النظامية وحرف مظاهرات المواكب المليونية عن مسارها، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى. وفي الوقت الذي تعهد فيه بضبط الأمن، أبدى استعداده للدخول في مفاوضات سياسية لتجاوز الأزمة.

    وتلا البيان المتلفز الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم عضو المجلس العسكري ورئيس لجنة الأمن والدفاع.

    وجاء في البيان أن قوى الحرية والتغيير حرضت المتظاهرين لحرف المسيرات عن أهدافها وإعادة تحريكها صوب الميادين، وتجاوز القوات النظامية وعبور الجسور للوصول إلى القصر الجمهوري وساحة القيادة العامة.

    وأكد أن القوات النظامية التزمت بضبط النفس لكن بعض المتظاهرين قاموا بقذفها بالحجارة، مشيرا إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات النظامية والشرطة والمواطنين. وأشار المجلس إلى أنه كان يأمل في التوصل لاتفاق سياسي نهائي الأسبوع المقبل.

    ومن جانب آخر حيا أحد قادة الحراك استجابة الجماهير لدعوات التظاهر أمس محملا المجلس العسكري مسؤولية سقوط القتلى.

    وقال محمد ناجي الأصم عضو سكرتارية تجمع المهنيين في فيديو بثه عبر فيسبوك مساء أمس "يتحمل تماماً مسؤولية هذه الأرواح وهذه الإصابات المجلس العسكري الذي عجز عن تأمين أرواح السودانيين لمرة ثانية ولمرة ثالثة" معتبرا أن ما حدث "تكرار مستمر للمرات العديدة التي يتعرض فيها المتظاهرون السلميون السودانيون للعنف المفرط وإطلاق الرصاص الحي عليهم وللضرب".

    من ناحية أخرى، قالت الخارجية الفرنسية إنها تأسف لأعمال العنف التي رافقت مظاهرات السودان داعية إلى ضبط النفس والعودة للتفاوض.

    السودان الاحتجاجات تتواصل العثور جثث أخرى

    أخبار