عاد الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الأحد، إلى الخرطوم، في ختام زيارة مفاجئة إلى دمشق لم تكن معلنة مسبقا؛ حيث عقد خلالها مباحثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وهذه هي أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية، أسامة فيصل، في تصريحات للصحفيين بمطار الخرطوم، تابعها مراسل الأناضول، إن "البشير عقد جلسة مباحثات مع الأسد".
ووفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السودانية، اعتبر البشير، خلال المباحثات مع الأسد، أن "سوريا دولة مواجهة وإضعافها إضعاف للقضايا العربية".
ولفت إلى "حرص السودان على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أراضيها بقيادتها الشرعية والحوار السلمي بين كافة مكونات شعبها والحكومة الشرعية"، حسب تعبير البيان.
وأضاف البشير أن "السودان سيستمر في بذل الجهود حتي تستعيد سوريا عافيتها وتعود لحضن الأمة العربية"، وفقاً لبيان الرئاسة السودانية.
وتابع البيان: "عقد رئيس الجمهورية خلال الزيارة اجتماعا مغلقا" مع الأسد و"مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين".
واعتبر البشير والأسد أن "التطورات في المنطقة خاصة في الدول العربية تؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود خدمة للقضايا العربية وتصديا للمخططات التي تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها"، وفقا للمصدر ذاته.
بدوره أعرب الأسد "عن شكره للرئيس السوداني على زيارته وأكد أنها تشكل دفعة قوية لتفعيل العلاقات بين البلدين".
وقال إن "بلاده ظلت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها"، معتبرا أن "تعويل البعض على الغرب لن يعود بالمنفعة على شعوبهم".
ورافق الرئيس السوداني في زيارته إلى دمشق وفد ضم وزير رئاسة الجمهورية فضل عبدالله فضل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية أسامة فيصل، و سفير السودان لدي سوريا خالد أحمد محمد علي.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر سياسية سودانية، للأناضول، أن البشير أجرى زيارة خاطفة لسوريا في طريق عودته للخرطوم من جولة خارجية "سرية"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
يأتي ذلك بينما نقلت وكالة أنباء النظام السوري إن رئيس النظام بشار الأسد استقبل، ظهر اليوم، الرئيس البشير، وبثت صورا من الاستقبال.
وقالت الوكالة إن الرئيسان توجها بعدها إلى قصر الشعب في دمشق؛ حيث "عقدا جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة".