وقفة احتجاجية في تونس رفضًا لزيارة مرتقبة لـ”بن سلمان” الثلاثاء
رابطة علماء أهل السنة
تظاهر نحو 200 ناشط مدني وسياسي في العاصمة تونس، مساء الإثنين، رفضًا لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الثلاثاء.
ومنذ الخميس الماضي، زار "بن سلمان" الإمارات والبحرين، ضمن أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي (59 عامًا)، داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول الشهر الماضي.
ورفع المحتجون، في شارع الحبيب بورقيبة، شعارات ضد الزيارة المرتقبة، منها: "محمد بن سلمان مكانه قفص الاتهام"، و"لا لتدنيس أرض تونس"، و"لا لقمع حرية التعبير"، و"أوقفوا قتل الأطفال".
وبعد 18 يومًا من الإنكار، أعلنت السعودية، في 20 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، مقتل خاشقجي، ومن حينها تواجه أزمة دولية كبيرة، لا سيما في ظل اتهامات بأنه لا يمكن تنفيذ مثل هذه الجريمة دون علم القيادة العليا في المملكة.
وقال الطاهر يحيى، عضو فرع العاصمة في الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين: "نساند وندعم هذه الوقفة ونعتبرها من أبسط واجبات الشعب التونسي".
وأضاف يحيى، في تصريح للأناضول: "كجماهير ورأي عام وطلبة ومحامين يجب أن نقف وقفة رجل واحد ضد هذه الزيارة، لآن تونس وقعت فيها ثورة".
وأطاحت ثورة شعبية، عام 2011، بالرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي (1987: 2011)، الذي هرب إلى السعودية، حيث يقيم حتى الآن.
وتابع يحيى: "هذه زيارة سفاح مجرم أراد أن يأتي إلى هذا البلد لتدنيسه وأخذ شرعية مزيفة، ونحن نعتبر أن هذا الشخص غير مرغوب فيه في هذا الوطن".
وأردف أن "السعودية كنظام لم تدعم تحركات واحتجاجات الثورات العربية، بل قاومتها وزيفتها وانقلبت على الوضع المصري، وقاومت غزة، ووافقت على صفقة القرن".
و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن القدس واللاجئين.
وقال يحيى: "نعتقد كمحامين أن محمد بن لسلمان متورط في دم الصحفي الحر (خاشقجي)، الذي حيا في آخر رسالة له الثورة التونسية، وحيا القضاء الحر في تونس.. معرّة وظلم أن تطأ قدمه (بن سلمان) البلاد التونسية".
وشدد على أنه "رغم كل المشاكل والوضع الاقتصادي الصعب في تونس، فإن هذا الشخص غير مرغوب".
ورأى أنه "كان على السلطة احترام الشعور الجمعي التونسي وألا توجّه دعوة لهذا السفاح، خاصة وأن الدولة السعودية هي التي استضافت المجرم بن علي".
وعبّرت منظمات نقابية ومدنية وطلابية وأحزاب سياسية تونسية عن رفضها للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، متهمة إياه بالوقوف وراء مقتل خاشقجي.
وبالتزامن مع بيانات التنديد والرفض والاستنكار، أًطلقت دعوات إلى تنظيم وقفات احتجاجية، مساء الإثنين والثلاثاء، في العاصمة التونسية، رفضًا للزيارة.