أين القصاص يا خادم الحرمين ؟ وأين العلماء المعتقلين ؟
رابطة علماء أهل السنةانطلقت المؤسسات الإعلامية المنافقة في البحرين ومصر والإمارات وغيرها، تشيد بالقرارات الحاسمة للملك سلمان والخاصة بمقتل خاشقجي.
وانطلق ترامب يدلي بتصريحات غير منطقية ليمرر القضية، بعدما قبض الثمن، ودفاعا عن وكلائه في حكم بلاد الحرمين.
لتصبح القضية كلها، زوبعة في فنجان، وكأن دجاجة قد ماتت، وانتهى الأمر.
أين أنت يا خادم الحرمين من قوله تعالى : {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً } سورة الإسراء الآية 33.
وأين أنت من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)رواه الترمذي وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/56.
وأين أنت من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/630.
أم أن الأمر يتوقف عند إقالة خمسة من المسؤولين في الدولة، بغض النظر عن ضلوعهم بالجريمة أم لا، ككبش فداء.
بل وأكثر من ذلك، يعاد هيكلة الاستخبارات بلجنة يرأسها المحرض الأول، محمد بن سلمان، والذي تشير إليه أصابع الاتهام بكل قوة.
فلتعلم يا خادم الحرمين أن الشعوب المسلمة كلها تعلق دم خاشقجي، ودم كل مظلوم في بلاد الحرمين، في رقبتك، وستسألك عنه يوم القيامة أمام الله عز وجل.
والقرار الحاسم الوحيد الدي تنتظره الدنيا كلها، هو القصاص، خضوعا لأمر الله عز وجل: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 179].
الدنيا كلها تنتظر القصاص العادل، النفس بالنفس والعين بالعين، ومحمد بن سلمان ليس أفضل من فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال : لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ( رواه البخاري (3475) ، ومسلم (1688).
وإن لم تفعل فاعلم أنك مشارك في الجريمة، وأن الله تعالى قال : {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً } سورة النساء الآية 93.
يا خادم الحرمين إن كنت لا تدري فهذه مصيبة، وإن كنت تدري فهذه مصيبة أكبر، مئات العلماء يئنون في السجون عندكم، وليس لهم جريمة إلا قول كلمة الحق، وحقوقهم جميعا معلقة في رقبتك، فلتجهز جوابا لكل هده المظالم عندما يسألك الله عنها يوم القيامة، عندما توقف بين يديه، والمظلومون يتعلقون برقبتك يطلبون حقوقهم.
ساعتها لن تستطيع تدليسا، أو تقديم كبش فداء هروبا من المسئولية.
ألا هل بلغت .... اللهم فاشهد.