علماء الأمة يرفضون المحاكمات الجائرة في بلاد الحرمين
رابطة علماء أهل السنةأصدرت رابطة علماء أهل السنّة مع ثلة من العلماء والمؤسسات العلمائية بيانا يدينون فيه محاكمة العلماء بتهم ملفقة، وغير منطقية، بعد أن تم إخفاءهم قسريا مدة عام كامل، لا يعلم ذويهم عنهم شيئا.
وقد أدان البيان الظلم الذي تعرض له هؤلاء السادة العلماء، الداعين للاعتدال والوسطية، والبعيدين تمام البعد عن التطرف والإرهاب.
وأوضح البيان أن هذه الطريقة التي تعرض لها العلماء في المملكة العربية السعودية، هي نفس الطريقة التي تم التعامل بها مع العلماء في مصر، من سجن وعذيب، مما يوحي بأنها منهجية، يتم بها إبعاد العلماء عن الشعوب، فيحرموا بذلك من علمهم.
ودعا البيان الشعوب إلى رفض هذا الظلم والتعبير عن رأيهم بقول كلمة الحق.
ودعا الحكماء وأهل السياسة، إلى رفض الظلم والأخذ على يد الظلم لكي لا تدخل البلاد في حالة الفوضى والمواجهات.
وناشد منظمات حقوق الإنسان في كل العالم إلى إصدار البيانات وتعرية أنظمة الظلم والفساد.
وحذّر القضاة من مغبّة الأحكام الظالمة التي تعرّضهم لعذاب الله يوم القيامة.
وكان نص البيان كالتالي : -
بيان علماء الأمة بشأن محاكمة العلماء بتهم ملفقة
الحمد لله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما، والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد الأولين والآخرين الذي دعا إلى العدل والتثبت وأمر بدرء الحدود بالشبهات، وعلى آله وصحبه الهداة الثقات. وبعد،،
فقد أعلن عن محاكمة الدكتور سلمان العودة وغيره من العلماء وتوجيه 37 تهمة لهم ومطالبة النيابة بإعدامهم، في جو من الغموض والتعمية خلافاً لحق أي إنسان في محاكمة عادلة علنية منصفة؛ فضلا عن أن أسباب اعتقالهم الحقيقية تستحق التكريم لا التجريم.
فمنذ قرابة السنتين والأوضاع الحقوقية في تردٍّ وتراجع شديد في بلاد الحرمين، حيث جرى اعتقال مئات العلماء والدعاة بصورة غريبة مرفوضة، وهؤلاء الأعلام ممن يشهد لهم الناس جميعا بالخير والصلاح والعمل الجاد المتوازن لخدمة الإسلام والمسلمين، مما يضع علامات استفهام كبيرة على اعتقالهم وحرمان مجتمعاتهم من علمهم وجهودهم، الأمر الذي يخدم أعداء الأمة وينحرف بها عن جادة الصواب.
وإن علماء الأمة ليعلنون للعالم بأسره الآتي:
أولا: يرفض العلماء مثل هذه المحاكمات الصورية الظالمة، خاصة وأن د سلمان العودة ومثله د محمد موسى الشريف ، ود. عبدالعزيز الطريفي، ود. علي العمري، ود. عادل بانعمة، ود. علي بادحدح، ود. عوض القرني، وغيرهم كثيرون هم نماذج العلم والنور والاتزان في المجتمع، ولم يقترفوا جرما ولم يسيئوا لأي جهة، بل إن أكثر ما يميّز خطابهم: دعوتهم إلى الوسطية والاعتدال، والدعوة للصالح الشعوب، ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب ونقض منطلقاته وتفنيد شبهاته.
ثانيا: يرى العلماء أنه لا يبعد عن ذلك ما يجري في مصر الكنانة من اعتقال وظلم لخيرة علماء مصر ودعاتها وأبنائها، وتقديمهم لمحاكمات هزلية آثمة، وكذلك في دولة الإمارات وغيرها من البلا.
ثالثا: أن هذا الحال ينبئ عن تغول للسلطات على شعوبها، وإمعان في الغي وتماد في انتهاك حقوق الإنسان، في جو من الصمت العربي والإسلامي والدولي لا تحمد عقاه، فقد توعد الله الظالمين والذين يقتلون من يأمر بالقسط من الناس، فجعلهم في منزلة قتلة الأنبياء، قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) آل عمران، فالعذاب الأليم قد يكون في الدنيا والآخرة، وهو ما يظهر من ترد لأحوال هذه البلاد وتراجع أخلاقي واقتصادي وفكري، قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ) إبراهيم، فمصيرهم إلى جهنم إن لم يتوبوا ويرجعوا إلى التصالح مع أقوامهم وبلادهم.
رابعا: يرى العلماء أن اعتقال العلماء وتغييبهم نذير شؤم على من يقوم به، ومن شأنه أن يقوض أمن المجتمعات، ويوسع دوائر الفكر الغالي، وينشر التطرف والتفجير والتفكير، وتتعاظم معه دوائر السخط وظواهر الإلحاد والانحلال الخلقي، وهذا كله لا تخفى نتائجه على الشعوب والمجتمعات.
خامسا: يدعو العلماء الشعوب الإسلامية إلى رفض هذا الظلم ورفع الصوت حسب الاستطاعة والقدرة، والبدء بحملات الرفض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والخروج في مظاهرات رافضة لها، كما ندعو الحكماء وأهل السياسة، إلى رفض الظلم والأخذ على يد الظلم لكي لا تدخل البلاد في حالة الفوضى والمواجهات، كما ندعو منظمات حقوق الإنسان في كل العالم إلى إصدار البيانات وتعرية أنظمة الظلم والفساد.
وأخيرا: ليعلم كل قاض يصدر حكماً جائرا لإرضاء أصحاب السلطة بأنه سيقف بين يدي الله تعالى، وأنه يقحم نفسه في النار، وويل لقاضي الأرض من قاضي السماء.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الموقعون : -
أ - الهيئات والمؤسسات : -
1 - رابطة علماء أهل السنة
2 - رابطة علماء المغرب العربي
3 - هيئة علماء فلسطين بالخارج
4 - مجلس شورى أهل العلم في الشام
5 - الرابطة العالمية للاحتساب
6 - مجلس شورى أهل العلم
٧ - رابطة علماء المسلمين
ب - الأفراد : -
1 - د. صلاح القادري استاذ الدعوة والقيادة الاسلامية بكلية القيادة والادارة الاسلامية جامعة العلوم الاسلامية الماليزية وعضو رابطة uglhx أهل السنة وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين .
2 - د. عبدالخالق الشريف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
3 - الشيخ وجيه سعد حسن عضو رابطة علماء أهل السنة
4 - الشيخ سلامة عبدالقوي مستشار وزير الأوقاف المصري سابقا وعضو رابطة علماء أهل السنة
5 - د. فرج كندي عضو هيئة علماء ليبيا
6 - د. عامر توفيق القضاة عضو رابطة علماء الاردن، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
7 - أ.د. جمال عبد الستّار أمين عام رابطة علماء أهل السنّة ورئيس الجامعة العالمية للتجديد
8 - أ.د. وصفي عاشور أبوزيد عضو مكتب رابطة علماء أهل السنّة، وأستاذ علم المقاصد
9 - الشيخ فايز النوبي عضو مؤسس في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو رابطة علماء أهل السنة
10 - الشيخ محمد خير موسى هيئة علماء فلسطين بالخارج
11 - د. نواف التكروري رئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج
12 - أ.د.حاتم عبدالعظيم أستاذ مادة الفقه
13 - د. جعفر الطلحاوي عضو جبهة علماء الأزهر، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
14 - أ.د.سالم عبدالسلام الشيخي وزير الاوقاف الليبي سابقا
15 - د. أحمد العمري رئيس لجنة القدس في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
16 - د. عادل بن المحجوب رفوش المغربي رئيس مؤسسة ابن تاشفينمنير جمعةمن علماء الأزهر الشريفمحمد الصادق المغلس
17 - د. مجدي شلش أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف
18 - د. نبيل الفولي أستاذا للعقيدة والفلسفة بالجامعة الإسلامية العالمية في إسلام اباد
19 - د.عبدالباسط محمد غويلة الرابطة العالمية للإحتساب
20 - الحسن بن علي الشريف الكتاني رئيس الرابطة العالمية للاحتساب و عضو رابطة علماء المغرب العربي
21 - د. محمد أحمد الحساني أستاذ محاضر بأكاديمية العلاقات الدولية .تركيا
22 - د. مخلص برزق هيئة علماء فلسطين بالخارج
23 - د. عطية عدلان أستاذ الفقه الإسلامي وعضو البرلمان المصري سابقا
24 - د. سامي الساعدي هيئة علماء ليبيا
25 - الشيخ محمد عوف عضو جبهة علماء الأزهر
26 - د. محمد الحاج أمين عام هيئة علماء فلسطين
27 - د. أسامة أبوبكر المدير العام لمجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية بالأردن
28 - الشيخ طايس الجميلي خطيب وداعية إسلامي
29 - د. عبدالله جهانجير رئيس رابطة علماء أهل السنّة فرع تركيا
30 - د. سامح الجبة من علماء الازهر وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - ورئيس قسم الدعوة بجمعية الحكمة
31 - د. معروف جليك رئيس وقف الدعوة والأخوة
32 - الشيخ رجب صونغولو وقف الدعوة والأخوة
33 - د.عبدالوهاب إيكنجي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تركيا
34 - سعد العثماني مجلس شورى أهل العلم في الشام
٣٥ - د. محمد عبدالكريم. رابطة علماء المسلمين
٣٦ - عادل بن المحجوب رفوش المشرف العام والمدير العلمي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع بمراكش المملكة المغربية
37 - الشيخ / خالد سيف الله الرحماني الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي ( الهند )