هنود ”هندوس” من ”الداليت” يغيرون ديانتهم.. وهذا هو السبب

أعلن المئات من الهنود الذين ينتمون إلى الهندوسية عن تغيير ديانتهم.

وبحسب "بي بي سي"، قال المئات من أعضاء طبقة "المنبوذين"، أو "الداليت" كما يُسمّون، وهي أدنى طبقة اجتماعية في الهند إنهم تحوّلوا إلى الديانة البوذية، معللين ذلك بحالة التمييز ضدهم بسبب موقعهم الاجتماعي.

وقال أحد قادة هذه الطبقة في ولاية كوجرات إنهم يتحولون إلى البوذية لأن الهندوسية كديانة لم تحافظ على كرامتهم.

ومن بين الذين تحولوا إلى البوذية مجموعة رجال تم جلدهم علنا من قبل حماة البقر لأنهم أخذوا ثورا ميتا من أجل الحصول على جلده في عام 2016.

يُذكر أن الهندوس الذين ينتمي إليهم رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، عادة ما يقومون بجلد المسلمين والهندوس "الداليت" لأسباب تتعلق بأكل لحم البقر.

وطبقة المنبوذين في الهند "الداليت"، وتسمى أيضا "هاريجان"، هي تصنيف اجتماعي لطبقة من المجتمع الهندي، طبقا لديانة الهندوس، وتشمل شريحة كبيرة في أدنى السلم الاجتماعي تعمل في مهن متدنية.

ويعتقد المنبوذون أن الأرواح الشريرة التي اقترفت الآثام في حياتها الأولى تتناسخ في أجساد المنبوذين، ونتج عن هذا الاعتقاد استمرار توارث هذه الفئة للأحوال البائسة التي يعيشونها، إلى جانب الاحتقار والازدراء من الفئات الأخرى التي تتجنبهم اتقاء اللعنة التي يمثلونها.

ويبلغ عدد المنبوذين في الهند، بحسب بعض الإحصاءات 165 مليون نسمة. ورغم أن الدستور الهندي ألغى رسميا طبقة المنبوذين منذ عام 1950، إلا أن شيئا حقيقيا لم يتغير على طبيعة الحياة التي يعيشونها.

ولا يثور "المنبوذون" في الهند على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية المزرية، حيث أنهم  بحسب اعتقادهم الهندوسي، يستحقون المعاناة التي فرضتها عليهم "الآلهة"، بينما تعاملهم الفئات الأخرى من الهندوس بقسوة تقربا إلى "الآلهة"، وهم يقبلون ذلك خضوعا لأمر "الآلهة" لارتباط هذا الظلم الواقع عليهم، باعتقاد ديني راسخ.