التطرف اليهودي والتمييز بين الجنسين
رابطة علماء أهل السنةرفضت سلطات المطارات الإسرائيلية عرضَ إعلانات تخبر الراكبات أنه من غير القانوني لموظفي شركات الطيران أن يطلبوا من النساء نقل مقاعدهن، بناءً على طلب الرجال من اليهود الأرثوذكس المتطرّفين.
وبحسب ما نقلته صحيفة the Guardian البريطانية، الأربعاء 4 أبريل/نيسان 2018، خطَّط مركز العمل الديني الإسرائيلي (IRAC) لعرض اللوحات الإعلانية في مطار بن غوريون، بالقرب من تل أبيب، خلال عطلة عيد الفصح اليهودية، التي تنتهي يوم السبت 7 أبريل/نيسان.
وتأتي حملة مركز العمل الديني الإسرائيلي في أعقاب حكم صادر في يونيو/حزيران الماضي، لصالح إحدى الناجيات من الهولوكوست، تُدعى رينيه رابينوفيتز، وتبلغ من العمر 82 عاماً، بعدما رفعت دعوى قضائية ضد شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية “العال”، اتَّهمتها فيها بالتمييز بين الجنسين، حيث طَلَبَ منها طاقمُ الطائرة أن تتحرك من مقعدها، حين رفض أحد الرجال الأرثوذكس المتشددين أن يكون مقعده إلى جوارها.
قرار المحكمة في هذا الشأن
وفي القضية التي دعمها IRAC، حكم القاضي بأنه “لا يمكن لأحد أفراد طاقم الطائرات -تحت أي ظرف من الظروف- أن يطلب من أحد الركاب نقل مقعده، لأن الراكب المجاور لا يريد الجلوس إلى جانبه بسبب جنسه”.
وقد مُنِحت شركة العال للطيران 45 يوماً لتعديل سياساتها، وطُلِب منها دفع تعويض للسيدة. ويشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كانت هناك وقائع متكرِّرة، طُلِبَ فيها من المسافرات عبر خطوط العال للطيران الانتقال من مقاعدهن.
وتقول إعلانات المركز الديني: “يا سيدات، رجاءً تفضّلن بالجلوس واحتفظن بمقاعدكنَّ!”، ويُقصد بها تذكير الراكبات “أن طلبات الانتقال من المقاعد بناءً على اعتبارات الجنس غير قانوني”.
وأصدرت كذلك المنظمة، ذات الصلة بحركة الإصلاح اليهودية، مقطع فيديو يشجع الراكبات الإناث على الإبلاغ عن مثل هذه الطلبات.