الأحد 22 ديسمبر 2024 08:14 مـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    التطرف اليهودي والتمييز بين الجنسين

    رابطة علماء أهل السنة

    رفضت سلطات المطارات الإسرائيلية عرضَ إعلانات تخبر الراكبات أنه من غير القانوني لموظفي شركات الطيران أن يطلبوا من النساء نقل مقاعدهن، بناءً على طلب الرجال من اليهود الأرثوذكس المتطرّفين.

    وبحسب ما نقلته صحيفة the Guardian البريطانية، الأربعاء 4 أبريل/نيسان 2018، خطَّط مركز العمل الديني الإسرائيلي (IRAC) لعرض اللوحات الإعلانية في مطار بن غوريون، بالقرب من تل أبيب، خلال عطلة عيد الفصح اليهودية، التي تنتهي يوم السبت 7 أبريل/نيسان.

    وتأتي حملة مركز العمل الديني الإسرائيلي في أعقاب حكم صادر في يونيو/حزيران الماضي، لصالح إحدى الناجيات من الهولوكوست، تُدعى رينيه رابينوفيتز، وتبلغ من العمر 82 عاماً، بعدما رفعت دعوى قضائية ضد شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية “العال”، اتَّهمتها فيها بالتمييز بين الجنسين، حيث طَلَبَ منها طاقمُ الطائرة أن تتحرك من مقعدها، حين رفض أحد الرجال الأرثوذكس المتشددين أن يكون مقعده إلى جوارها.

     

    قرار المحكمة في هذا الشأن

    وفي القضية التي دعمها IRAC، حكم القاضي بأنه “لا يمكن لأحد أفراد طاقم الطائرات -تحت أي ظرف من الظروف- أن يطلب من أحد الركاب نقل مقعده، لأن الراكب المجاور لا يريد الجلوس إلى جانبه بسبب جنسه”.

    وقد مُنِحت شركة العال للطيران 45 يوماً لتعديل سياساتها، وطُلِب منها دفع تعويض للسيدة. ويشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كانت هناك وقائع متكرِّرة، طُلِبَ فيها من المسافرات عبر خطوط العال للطيران الانتقال من مقاعدهن.

    وتقول إعلانات المركز الديني: “يا سيدات، رجاءً تفضّلن بالجلوس واحتفظن بمقاعدكنَّ!”، ويُقصد بها تذكير الراكبات “أن طلبات الانتقال من المقاعد بناءً على اعتبارات الجنس غير قانوني”.

    وأصدرت كذلك المنظمة، ذات الصلة بحركة الإصلاح اليهودية، مقطع فيديو يشجع الراكبات الإناث على الإبلاغ عن مثل هذه الطلبات.

     

    لهذا السبب رفضت السلطات عرض الإعلان

    وقالت IRAC إنَّها توصلت إلى اتّفاقٍ بشأن رسوم عرض الإعلانات، عندما رفضت سلطات المطارات إذن عرضها، على اعتبار ما صرَّحوا به قائلين: “نحن نبتعد عن أي إعلانات سياسية أو مثيرة للانقسام”.

    وقالت أنات هوفمان، المديرة التنفيذية للمنظمة، إنه لا ينبغي اعتبار الحملة الإعلانية مثيرة للجدل، حيث إنها تُخبر ركاب شركات الطيران بحقوقهم القانونية”.

    وأضافت في تصريح لصحيفة the Guardian، أن مطالبة المسافرات الإناث بالتحرّك من مقاعدهن على أساس الجنس هي أمر “تمييزي، ويفتقر إلى الإنسانية، وغير قانوني”.

    وتابعت: “بعد أن صدر الحكم، نعتقد أن الأمر ما زال يحدث. فالنساء لسن متأكدات ما إذا كان ذلك شرعياً أم غير شرعي”، وأضافت: “ما تجري عليه الأمور هو أن يرفض أحد الرجال الأرثوذكس المتطرفين الجلوس بمقعده، وبدلاً من أن يُخبره الركّاب الآخرون بأن عليه الجلوس، يُركِّزون على المرأة قائلين: لماذا لا تنتقلين حتى تُقلع الطائرة؟”.

    وفي عام 2011، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، أنه لا يمكن إجبار الركاب على الفصل بين الجنسين في الحافلات، وقالت أنات “بعدما ربحنا تلك القضية، كان علينا رفع 13 دعوى قضائية ضد سائقين، وفُزنا في 13 مرّة، وبعد ذلك، بدأت شركات الحافلات في فرض سياساتها”.

    وتابعت قائلة “إذا لم تسمح سلطة المطارات بعرض لوحاتنا الإعلانية، فسوف نطلب منهم إعداد إعلاناتهم الخاصة لإخبار الأشخاص بسياساتهم. وإذا لم يفعلوا ذلك، فقد يتعيَّن علينا مقاضاتهم”.

    اليهود التطرف التمييز الجنسين النساء

    أخبار