قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، أن المقصود بالمسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم؛ هو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هي المسجد سواء بُني عليها أم لم يبن؛ لأن المباني تتغير بمرور الزمن وتتعرض لعوامل التعرية والهدم والسيول، فهي معرضة لأن تهدم وتقام مكانها مبان غيرها. وأضاف أن القداسة ليست في البناء، وإنما في البقعة بكاملها والمخصصة للصلاة.
وتابع إن المزاعم الصهيونية في المسجد الأقصى لا تنتهي، ومن ضمنها أن هذا المسجد هو هيكلهم الذي بناه نبي الله داوود عليه السلام، وهذا الزعم انتشر من بداية القرن الماضي بعد وعد بلفور.
وأضاف: "فنحن حين نتحدث عن المسجد الأقصى الذي هو القبلة الأولى، نقصد هذه المساحة، أما المباني فقد بنيت أكثر من مرة وتعرضت هذه المباني إلى تغيير وتعديل أكثر من مرة". وأوضح أن اليهود "المتصهينين" يريدون أن يستولوا على المسجد الأقصى، وهو ليس بقعة صغيرة، ولذلك يسمونه بالحرم المقدسي لأن فيه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفيه آبار وأروقة وكل هذه المنطقة البالغ مساحتها تقريبا 144 ألف متر هي التي تسمى بالمسجد الأقصى وليس فقط المسجد، بل كل هذه المساحة المسور عليها هي المسجد الأقصى.
وأكد شيخ الأزهر أن هناك من يروج لدى العامة أن المسجد الأقصى بناه عبدالملك بن مروان، وهذه فرية (كذبة) ساعد على ترويجها الجهل بقضية القدس وسطحية معلومات شبابنا عنها، وتقصيرٌ من دور التعليم التي لم تُعن بتضمين هذه القضية في المقررات الدراسية، مشيرًا إلى أن عبد الملك بن مروان هو من جملة من جددوا البناء. وذكر أن المسلمين عندهم من النصوص التي تربط المسجد الأقصى بالمسجد الحرام ما يجعلهم في علاقة روحية دائمة بهذه الأماكن المقدسة.
مشددًا على أن تصوير مسجد قبة الصخرة على أنه المسجد الأقصى هو مخطط صهيوني خبيث هدفه تزييف وعي الأمة الإسلامية بشان مقدساتها في فلسطين.