الجمعة 22 نوفمبر 2024 11:40 صـ 20 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    موطني ... إلى من يعيبون علينا الهجرة

    رابطة علماء أهل السنة

    أﻛﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﻜﺮﻱ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮَ ﻭﺍﻟﺤﺠَﺮ والحدود الوهمية ﻭﻃﻦ  !!!!
    ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻯ الحكام و ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻷﻧﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﺨﺪﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
    ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﺪﺍﺀً ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﺳﺎﻳﻜﺲ وبيكو ، ﻭﺳﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ !
    وقاموا بإعطاء الأشخاص داخل الحظائر بطاقة الهوية والجنسية والقومية والعرق والنسل .. لكي يعرفوا الأشخاص تماما كما يصبغون الماشية لكي يعرفها أصحابها .......
    ومع أن هذه المسميات للتفرقة تجد الأشخاص يعتقدون أنهم مقدسون وذوو شأن وتاريخ عظيمين ؛
    فتجد المصري يفتخر بتاريخ مزيف والسعودي والمغربي والجزائري وغيرهم بل كلهم
    وكل منهم يقتل الآخر عبر الصحاري والأبنيه والأزقه والممتلكات وفي كل شبر وبإسم الدفاع عن تراب االوطن  .
    وأصبح قتل كل من يعبر الحدود الوهمية إلى التراب المقدس شرفا ووطنية عظيمة وموتا في سبيل الوطن (شهيد الوطن) وسينال الجنة  !!!!
    وصرنا نجد الشعوب تتبادل الشتائم والكراهية والفرقة بالرغم من أن المسلمين أمة واحدة  !!!!
    إتفاقية سايكس و بيكو أدخلت الأمة في 100 سنة من التيه والضياع كما اليوم لافروف وكيري جعلت الولاء والبراء يعقد على قطعة أرضٍ مسيجة بسياج وخرقة ملونة بألوان  من يملك ورقة تسمى "جنسية" هو أخي وصديقي ولو كان كافراً ، ومن هو خارج هذه الحدود الوهمية هو ألد أعدائي  ولو كان مسلما.

    أتخيل مشهدا في ذهني كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم واقفا بعز ، وشموخ ، يرمق جيشه ، وفيه العربي والأعجمي ، الأبيض والأسود ، فيه أبو بكر القرشي ، وسعد الأوسي ، وسلمان الفارسي ، وصهيب الرومي ، وأبو الذر الكناني ، وبلال الحبشي ، كما جاء  عن سهل الساعدي :   ونحن نحفِرُ الخَندقَ، وننقُلُ الترابَ على أكتافنا  
    هناك قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اللهم لا عيشَ إلا عيشُ الآخِرَهْ  . فاغفِرْ للأنصار والمهاجرةِ ) .
    فيرد جيشه صلى الله عليه وسلم قائلين : نحن الذين بايعوا محمدا ، على الجهاد ما بقينا أبدا.

    وأتخيل ذاك القائد العسكري الفذ صاحب الوطنين والجنسيتين والقامه الفارعه يقف بتعجرف وعتاهية أمام جيشه المغوار صارخا بأعلى حسه : أيها الجنود الاشاوس النصر للوطن ، قاتلوا من أجل سيادتنا وكرامتنا .
    فيرد جيشه نموت نموت فداك نموت نموت ويحيا الوطن !!!!!!
    أيها الساده :
    ﺍلوطن اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫو ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ والشرع والإسلام  . 
    فأينما ﻭﺟِﺪ المسجد فوق أرض الإسلام  ﻓﺬﺍﻙَ هو

    ﻣﻮﻃﻨﻲ ....

    أما آن لنا أن نتخلص من هذا الإرهاب الفكري والمفاهيم الخاطئه التي ربينا عليها لعقود ؟؟؟
    أما آن لنا أن نعود لحديقة الإسلام  ؟؟؟؟
    أما كفانا جهلا وتبعية وتخلفا
    أما آن لنا أن نصحو من غفلتنا
    أم على قلوب أقفالها  !!!!


    م. ظفر طراب.

    موطني سايكسبيكو الهجرة بلادي الغفلة

    مقالات