مصر | ”سمَّعونا التراويح”.. مصريون ينتقدون كتم شعائر صلاة القيام.. فكيف برَّرت وزارة الأوقاف القرار؟
رابطة علماء أهل السنة
عبَّر مصريون عن رفضهم لمنع مكبرات الصوت بصلاة التراويح (القيام) بالمساجد، وسط تفاعل نشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتدافع وزارة الأوقاف عن الخطوة، وتقول إنها تأتي مراعاة لمصالح "المرضى، والطلاب" الذين يستعدون لامتحانات شهادة الثانوية العامة.
وشمل القرار نحو 115 ألف مسجد بمختلف أنحاء البلاد، التزم أغلبها بالقرار، بينما تحدث البعض عن تجاهله بمساجد في القرى والنجوع.
"منذ منع صوت التراويح من مكبرات الصوت وتحسّ (تشعر) رمضان صامتاً والشوارع ميتة"، تدوينة سجلها حساب "رضوى أيمن" بموقع "فيسبوك" اليوم، من ضمن تدوينات أخرى تنتقد القرار.
وتساءل حساب "منار سيد"، عبر "فيسبوك": "ما هذا الحزن؟! أين صوت صلاة التراويح والأدعية؟"، داعية لـ"عدم إلغاء صوت صلاة التراويح".
وجاءت تلك التدوينات عبر هاشتاغ (وسم) #لا_لإلغاء_مكبرات_الصوت_في_الصلاة، الذي ظهر عبر "فيسبوك" بشكل لافت، منذ أمس الأول. كما دشن مدونون هاشتاغ # سمعونا (أسمِعونا)_صوت_التراويح، عبر موقع "تويتر"، لانتقاد الخطوة.
غير أن البعض دافع عنها، عبر الهاشتاغ، وبينهم حساب "محمد الربيعي"، الذي قال إن الإلغاء "مرتبط بمكبرات الصوت خارج المساجد وليس صوت التراويح"، مضيفاً: "أعتقد أن هذا لا يضايق (يغضب) أحداً".
ودافع جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف المصرية، في مداخلة تلفزيونية عن القرار، قائلاً إنه "إجراء تنظيمي بحت".
وأوضح طايع، أن الخطوة تأتي "منعاً للشوشرة وتداخل الأصوات بين المساجد والزوايا (مساجد صغيرة)، وحتى لا يؤثر الصوت على تركيز الطلاب أثناء المذاكرة".
ولفت المسؤول إلى توفير مكبرات صوت خارجية في صلاة التراويح (القيام) فقط في حال كانت هناك صفوف من المصلين خارج المسجد.
وتقدر أعداد المساجد في مصر بـ108 آلاف مسجد، إلى جانب ما يقرب من 7 آلاف زاوية، وفق تصريحات صحفية سابقة للمسؤول ذاته.
وصلاة التراويح لها تقاليد خاصة في مصر، مرتبطة بالأذان وترديد الأدعية عبر مكبرات الصوت الخارجية، التي كانت تستخدم لإيصال صوت الإمام للأعداد الغفيرة خارج المسجد.