العلامة المحدث الشيخ عبد الله السعد يفند ضلالات مؤتمر جروزني
رابطة علماء أهل السنة
وجه العلامة المحدث الشيخ عبد الله السعد، تساؤلات غاضبة لما زعم القائمون عليه أنه مؤتمرا لأهل السنة والجماعة في العاصمة الشيشانية جروزني برعاية روسيا الكافرة، بينما اختصروا تعريف "أهل السنة والجماعة" واختزالَه في طرائقَ كلامية، ومناهج بدعية، بعيدا عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وقال الشيخ السعد، إن المجتمعين الذين حملَهم التعصّبُ الأعمى، وتقليدُ الآباء والأجداد هل لهم أن يجيبونا عن ماهية اعتقاد سادات التابعين، وأصحاب رسول الله المُكرمين، وهل جهلُهم لما اعتقده الأشعري والماتريدي يضِيرُهم؟
وأضاف، في بيانه, وماذا عن الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد, والذين نصّ "البيانُ" الختامي لمؤتمر جروزني على أن أهل السنة على مذهبهم في الفقه, فنسألهم على أي عقيدة كان هؤلاء الأئمة رحمهم الله؟ وهل كانوا على مذهبِ الأشعريِّ والماتريدي اللّذَين لم يكونا إلا بعدهم؟!
ثم ماذا ـ يتساءل الشيخ السعد ـ عن من جاء بعدهما، ولم ينتسبْ إليهما من مشاهير العلماء، والأئمة الأجلاء؛ أهم مشمولون بهذا النفي والإقصاء، عن أهل السنة والجماعة!؟
وتابع الشيخ أوَما يُغني هؤلاء المجتمعين أن يُوصوا ببيانِ حقيقة الإسلام الصافي والدعوة إليه، عن التصوّف "الصافي" والدعوة إليه! مشددا "ليتَهم اجتمعوا للنظر في حال الأضرحة في بلاد المسلمين التي يحجّ إليها من الناس كلَّ عام، أكثر ممن يحجّ إلى بيت الله الحرام، أهذه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء!"
وانتقد الشيخ المشاركين في مؤتمر جروزني قائلا: ليتَ هذا "البيان" الصادر عنهم أمَرَ الحكوماتِ بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه، في قوانينها وأنظمتها، بدلَ أن يدعوَ إلى "تشريع قوانين" جديدة!
ونبه إلى أن "البيان" يشرح من طرْفٍ خفيٍّ، معنى التطرّف والإرهاب، الذي نبذه وذمّه؛ فهو لا يشمل -بالتأكيد- "روسيا الاتحادية" التي أوصى "البيان" بإنشاء قناة تلفزيونية تبثّ على مستواها، وما أدري -واللهِ- إذا لم يكن الإرهابُ الذي أمر الله به في كتابه، لمثلِ روسيا اليومَ، وهي تفعل ما تفعل في ديار المسلمين من صنوف الجرائم، فبئس الراعي لهذا "المؤتمر" وبئست الرعيّة, وبئست القناة تُنشأ في الدولة الكافرة الساعية إلى هدم الدين وقتل المسلمين.
واختتم الشيخ سعد تعليقه على المؤتمر قائلا: "فحسبك لسقوط هذا المؤتمر وضلال أهله ومن قام عليه أن انعقد تحت ظل هذه الدولة الكافرة "روسيا"، وذلك أن الشيشان دولة محتلة من قبل هذه الدولة الظالمة، ورئيسها السابق أحمد قاديروف وابنه رمضان "راعي المؤتمر" إنما هم عملاء لهم!".