بيان رابطة علماء أهل السنّة حول العدوان الصهيوني على غزّة
رابطة علماء أهل السنةبسم الله الرحمن الرحيم
"وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا"
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
في محاولة يائسة لشق صف المقاومة الفلسطينية في غزة، قام الاحتلال الصهيوني بتنفيذ عملية اغتيال القائد البارز في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، معلنا أن المعركة بينه وبين حركة الجهاد الإسلامي، بصفة خاصة.
غير أن مثل هذه الحيل الصهيونية المتعفنة لم تنطلي على المجاهدين في غزة، لتتكون غرفة عمليات موحدة من كل الفصائل، ليقوموا معا بإمطار العدو الصهيوني بوابل من الصواريخ، ما جعله يهرع إلى طلب الوساطة لوقف إطلاق النار.
لذا فإن رابطة علماء أهل السنة :
أولا : تثمّن المشهد الرائع الذي سطّره المجاهدون في غزة، من وقوفهم صفا واحدا أمام هذا العدوان الغاشم، متمثلين قول الله عز وجل : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوص "، ليرد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا، ويا ليت الأمة كلها تعي هذا الدرس وتحذوا حذوهم، إذاَ لما تجرّأ عليهم عدوهم ولما وصلوا إلى هذا الحد من المهانة والعمالة.
ثانيا : تشيد الرابطة بأهل غزة الذين وقفوا شامخين خلف قيادتهم، صابرين محتسبين، مفضلين الموت في سبيل الله على العيش الهانيء الذي لا يجرّ عليهم إلا المذلّة والهوان.
ثالثا : تدعوا رابطة علماء أهل السنّة، قادة العالم الإسلامي أجمع بالوقوف إلى جوار إخوانهم في حربهم مع الكيان الصهيوني المحتل، وإلا فإن قدر الله نافذ لا محالة، ولكنكم موقوفون أمام الله عز وجل يوم القيامة، وسيُحاسب كلُ على مسؤوليته.
رابعا : تدعو الرابطة الشعوب المسلمة إلى الوقوف مع إخوانهم في قضيتهم العادلة، كلً بما يستطيع، بماله أو بقلمه أو بنفسه أو بكلها معا، اعتذارا إلى الله عن تقصير المسلمين في مناصرة إخوانهم في فلسطين.
وختاما نقول لإخواننا في فلسطين وللمخلصين في كل مكان، اصبروا وصابروا ورابطوا، وإنكم والله المفلحون.
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
رابطة علماء أهل السنّة
17/03/1441 هـ - 14/11/2019م