مسلمو فرنسا ينشدون دعم أهل الكتاب ضد “زمور”
رابطة علماء أهل السنةلا يزال الهجوم العنيف الذي شنه الكاتب الفرنسي إريك زمور على المهاجرين والإسلام يثير المزيد من ردود الأفعال، حيث عبر ممثلو المسلمين في فرنسا عن استيائهم من بعض زعماء الديانات الأخرى لعدم التعبير عن دعمهم لهم أو للتأخر في فعل ذلك، حسب ما جاء بصحيفة لاكرو الفرنسية.
“في مثل هذه اللحظات العصيبة نعد أصدقاءنا”، بهذه الكلمات شكر المحامي شمس الدين حافظ شمس الدين الحافظ نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا في تغريدة له على تويتر الأب فينسان فيرولدي على استنكاره العلني في مداخلة له على راديو أوريان هجوم زمور الذي شنه يوم 28 سبتمبر/أيلول 2019 على المسلمين بينما كان يتحدث أمام أعضاء حزب اليمين المتطرف الفرنسي.
وكانت الكونفدرالية تترقب فعلا ردة فعل الأب فيرولدي، وهو شخصية كنسية مرموقة في فرنسا ومدير الخدمة الوطنية للعلاقات مع المسلمين، وقد شكرته الكونفدرالية على ذلك، لكنها أسفت لتأخره في الشجب العلني لتصريحات زمور.
كما طلب ممثلو المسلمين في فرنسا صراحة من الزعماء الدينيين الآخرين من يهود ومسيحيين بروتستانت “التنديد بتصريحات إريك زمور العدائية وإظهار الدعم للمسلمين الذين هم مواطنون فرنسيون تواقون للعيش في وئام مع الآخرين وتقاسم نفس المصير معهم”.
وفضلا عن ذلك، حث ممثلو مسلمي فرنسا الفاعلين السياسيين على المزيد من ردود الأفعال في مواجهة زمور الذي لا يستحق -حسب رأيهم- أن ينظر إليه باعتباره مثقفا، ولكن باعتباره “شخصا منحرفا ذائع الصيت” جعل من محاولة تشويه سمعة المسلمين “خطه الأيديولوجي والسياسي”.
نوتيلا تقاطع
وفي إطار متصل، دعت شركة فريرو المنتجة لشوكولاتة نوتيلا قناة التلفزيون الفرنسية باري بريميير إلى إلغاء الترويج لنوتيلا قبل أو خلال البرنامج الذي يستضاف فيه إريك زمور “زمور ونوليو”، حسب مجلة لونوفل أوبسرفاتور.
وقالت فريرو “إننا لا نوافق تحت أي ظرف من الظروف على تصريحات السيد زمور وبياناته، وكان لدينا بالفعل مقطع إعلاني قبل بث برنامجه، لكن وكالتنا الإعلانية لم تكن تعرف محتوى حديث زمور في ذلك البرنامج”.
وقالت المجلة إن القرار غير المسبوق يمكن أن يثير قرارات مماثلة، خصوصا أن حساب (Twitter Sleeping Giants) المعروف بشنه حملات لإرغام وسائل إعلام معينة على وقف إعلانات بعينها هدد بالفعل باستهداف كل من يعلن خلال البرنامج المقبل لزمور المقرر مساء اليوم الأربعاء في باري بريميير.
ومن المثير للسخرية -حسب المجلة- أن الناشط في حزب اليمين المتطرف إريك تغنر والمقرب من زعيمته ماريون مارشال حاول الرد بحملة على تويتر لمقاطعة نوتيلا لإنقاذ بطله.
كما تبعته في ذلك النائبة عن الحزب في البرلمان الأوروبي نادين مورانو التي قالت في حسابها إن نوتيلا لن تكون ضمن فطوري بعد اليوم، وفقا لما نسبته لها لونوفل أوبسرفاتور.