مؤتمر إقصائي بالشيشان يتبناه شيخ الأزهر لإخراج كل من يخالفهم من أهل السنة و الجماعة
رابطة علماء أهل السنة
انتقد كتّاب وأكاديميون توصيات مؤتمر الشيشان، الذي انعقد بالعاصمة الشيشانية “جروزني”، حول “من هم أهل السنة والجماعة؟”.
وأوصى المؤتمر الذي جاء برعاية الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، بـ”حصر أهل السنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً، في إقصاء وإخراج لكل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة”.
وقد علَّق الكاتب والمفكر المعروف الدكتور فهد العجلان على تلك التوصيات، قائلاً: “اللافت أن المؤتمر مفتقد لأدنى أساليب السياسة والحنكة، فأصبح وضعه منكشفاً للجميع بأنه مجرد أداة يوظفها العدو لتحقيق مصالحه”.
من جهته، قال المشرف على دار الإصباح للنشر يعقوب بن مطر العتيبي، “المؤتمر لا جديد فيه.. تطبيق تقرير راند الذي نص على دعم “الصوفية التي يطرب لها الغرب ويتمايل رقصاً لوجودها”.
وقال الكاتب محمد عبدالله الهويمل: “الصوفية يدافعون عن بقائهم بعد أن تفوقت السلفية وانتشرت العقيدة الصحيحة بين المسلمين”.”.
أما الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الدكتور جمال السيد، فعلّق على المؤتمر قائلاً: “يمضي المخطط المشبوه: قتل لأهل السنة وتشريدهم من بلادهم، والآن محاولة مفضوحة لجعل أهل السنة هم أهل الخرافة والبدع”.
وجاءت أبرز الانتقادات التي وجهت لصلب المؤتمر، من أحد حضوره وهو الشريف حاتم بن عارف العوني، من علماء السعودية؛ حيث قال عبر حسابه على "الفيسبوك": "لقد حضرت مؤتمر الشيشان عن مفهوم أهل السُّنة والجماعة، وكنت حريصاً مع غيري على أن يخرج بتقرير يتسع فيه هذا اللقب ولا يضيق، لكن كان التوجه العام في المؤتمر على أن يقتصر على الأشعرية والماتردية".
ومن جانبه، رأى أ.د. حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة الكويتي، أن المؤتمر توظيف "لعلماء الصوفية" قائلاً: "بعد أمريكا روسيا.. توظف الطرق الصوفية في حربها الصليبية في سورية وترعى مؤتمرهم، وبيانهم يدعو روسيا لفتح قناة فضائية لهم"، في إشارة إلى أولى توصيات المؤتمر "بإنشاء قناة تلفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية، لتوصيل صورة الإعلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب".
كما شارك في المؤتمر الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية المصرية، الذي صرح بأن الرئيس الشيشاني طلب منه نشر التصوف في بلاده لمواجهة التطرف، حسب قوله.
يذكر أن المؤتمر أقيم تحت رعاية الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، وشارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي مصر الحالي شوقي علام، والمفتي السابق علي جمعة، والداعية اليمني علي الحبيب الجفري، والشريف حاتم العوني من السعودية، بالإضافة إلى عدد من الدعاة المحسوبين على مجلس حكماء المسلمين الذي أسسته إحدى الدول العربية منذ عدة سنوات.