هيئة علماء فلسطين تقيم مؤتمرا دوليا بعنوان ”الحياة العلمية في مدينة القدس في العهد العثماني”

أقامت هيئة علماء فلسطين في الخارج وبالتعاون مع جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية التركية الحكومية وبرعاية بلدية باغجلار في إسطنبول عن تنظيم مؤتمر دولي بعنوان "الحياة العلمية في مدينة القدس في العهد العثماني" الذي سيقام يومي السبت والأحد 29 - 30 / 12 / 2018 

والمؤتمر يسلط الضوء على الحياة العلمية والمدارس والأوقاف التي أسسها العثمانيون في القدس كجزء من اهتمامهم واعتنائهم في قضية المسلمين الحاضرة، وذلك بهدف إثراء الوسط العلمي بأبحاث علمية متخصصة من خلال تحكيمها ونشرها،

ويأمل المنظمون أن تساهم نتائج هذا المؤتمر في الحفاظ على الهوية الإسلامية لمدينة القدس.

وهذه بعض التفاصيل التي نشرها المنظمون:

 

عنوان المؤتمر:

"الحياة العلمية في مدينة القدس في العهد العثماني" باللغات الثلاث: العربية، والتركية، والإنجليزية، راجين من الباحثين تقديم مشاركاتهم وأبحاثهم وفق المحاور المرفقة، وفي المواعيد والتواريخ المحددة.

 

أهداف المؤتمر:

يهدف المؤتمر لدراسة الحياة العلمية خلال حكم العثمانيين في القدس على مدى أربعة قرون، ومناقشة المشاريع العلمية والمدارس والأوقاف التي أسسها العثمانيون في القدس وجوارها، علماً بأنه سيتم تحكيم الأبحاث المقدمة للمؤتمر وطباعتها ضمن كتاب علمي ونشره في الأوساط العلمية.

 

محاور المؤتمر:

الميراث العلمي الذي ورثته الدولة العثمانية في القدس.

المؤسسات العلمية في القدس العثمانية: المدارس، الزوايا والأوقاف.

النشاطات العلمية في القدس العثمانية: المدارس، المدرسين، الطلاب والدروس المقدمة.

العلماء وآثارهم العلمية في القدس العثمانية: المذاهب الدينية والعلمية ونشاطاتها.

أعمال التأليف والنسخ في القدس العثمانية.

القضاء والفتاوى في القدس العثمانية.

النشاطات العلمية في المسجد الأقصى.

المؤسسات التعليمية الحديثة في القدس العثمانية.

 

وقد أصدرت الهيئة بيانا ختاميا كان نصه كالتالي : 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي للمؤتمر الدولي

الحياة العلمية في مدينة القدس في العهد العثماني

     الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فقد انعقد _بفضل الله تعالى وتوفيقه_ المؤتمر العلمي الدولي تحت عنوان "الحياة العلمية في مدينة القدس في العهد العثماني" على مدار يومين في 29 - 30/12/2018م في مدينة إسطنبول العامرة، بتنظيم من (جامعة السلطان محمد الفاتح - وبلدية باغجلار - وهيئة علماء فلسطين في الخارج)

وقد اشتمل المؤتمر على جلساتٍ علميّة عُرض فيها أكثر من ثلاثين ورقةً بحثية تسلط الضوء على هذه الحقبة التاريخية المهمّة والتي يسعى العدو الصهيوني إلى طمسها وتشويه معالمها وتهويديها وتغييب هويتها الثقافية والعلمية والحضارية.

وفي ختام المؤتمر خلص القائمون عليه إلى النتائج والتوصيات الآتية:

• أولاً: يؤكد المؤتمر على شكره لتركيا رئاسةً وحكومةً وشعباً ومؤسسات وكيانات علمية وبحثية على ما تبذله من جهود عظيمة في خدمة قضايا الأمة المختلفة، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.

• ثانياً: يَشكر المؤتمر الباحثين الكرام الذين قَدّموا إضاءات قيمة على هذه الحِقبة المهمة، ويُقدِّر جهودهم الكبيرة في إظهار الحقائق وإبراز الوقائع المهمة.

• ثالثاً: يؤكِّد المؤتمر على أنَّ القدس هي محور الصّراع، وهي عنوان المرحلة؛ لذا يعلن ضرورة مواجهة التحديات المتعلقة بالمدينة المقدسة، لا سيما التي تهدف إلى محو الهويّة الإسلامية وطمس المعالم التاريخية وتزوير الحقائق، ويدعو الباحثين إلى استنفار الهمم وتركيز الجهود وترتيبها بطريقةٍ منهجية تثمر إحياءً للقضية وفضحاً للعدو وإساءةً لوجه الاحتلال الصهيوني.

• رابعاً: يدعو المؤتمر إلى توحيد الأعمال المؤسسية والجهود العلمية والإمكانات البحثية لتكون القدس في رأس أجندتها والنقطة الأولى في قائمة أولوياتها.

ويدعو المؤتمر إلى التنسيق والتكامل بين عمل المؤسسات والمراكز والشخصيات الفاعلة في هذا المجال، كما يوصي المؤتمر الجامعات بتوجيه طلاب الدراسات العليا إلى إعداد الرسائل في مرحلتي الماجستير والدكتوراه المتخصصة في قضية القدس.

• خامساً: يعلن المؤتمر عن الرغبة في إعداد موسوعةٍ علمية إلكترونية تهدف إلى إثبات الهويّة الإسلامية الأصيلة للقدس، ودحض كلّ ما يثيره أعداؤها والدخيلون على أرضها وتاريخها من شبهات، وفضح ما يمارسه الصهاينة من تزويرٍ ممنهج في التاريخ والتراث والواقع.

• سادساً: يُعلن المؤتمر عن عَقد مؤتمر عالمي حول القدس وهويتها وتاريخها وواقعها وواجب الأمة تجاهها في النصف الثاني من عام 2020 ميلادية، وسيعمل المؤتمر على البدء للتحضير لهذا المؤتمر من الآن بإذن الله تعالى.

• سابعاً: يُحَيّي المؤتمر كُلّ الجهود العلمية والبحثية والسياسية والاقتصادية التي تعمل لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتؤكد على أهمية هذه الجهود جميعها في أي زمانٍ وقعت وفي أي مكانٍ عقدت، وفي هذا الإطار فإن المؤتمر يدعو الحكومة التركية مشكورةً إلى كفالة طلاب العلم والباحثين المتخصصين في قضايا بيت المقدس؛ لتبقى تركيا كما هي الحاضنة للحالة المقدسية خاصة والفلسطينية عامة.

وفي الختام يتوجه المشاركون في المؤتمر بأبلغ تحية وأعظم تقدير إلى أهلنا المرابطين في مدينة القدس؛ فهم خط الدفاع الأول عن هويتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته