اندبندنت: الغطرسة والعقيدة المسيحية وراء غزو بلير للعراق
رابطة علماء أهل السنة
قال السير أنتوني سيلدون كاتب السيرة الذاتية لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق إن العناد والعقيدة المسيحية كانا وراء قراره بغزو العراق في عام 2003.
وأضاف السير سيلدون -الذي كتب ثلاثة كتب عن بلير- الإيمان السياسي القوي ساعده على تشكيل علاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، بحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وأضاف سيلدون:" بلير أصبح مقتنعا في تلك الفترة أن إزالة الرئيس العراقي حينها صدام حسين معركة بين الخير والشر".
وتابع المؤرخ في تصريحاته: "لا أعتقد أنه رجل شرير، لكنه عنيد جدا مع غطرسة تقترب من الغرور.. وبحلول عام 2003 كان في السلطة منذ ست سنوات، وصاحب الكلمة العليا في البلاد دون منافس حقيقي".
وأوضح :" لقد اعتقد أنه على صواب خاصة بعد سلسلة القرارات الخارجية التي اتخذها مثل كوسوفو عام 1999، وسيراليون عام 2002.. وبعد أحداث 11 سبتمبر كان لبضعة أشهر من أقوى الشخصيات في الغرب."
وأدان تقرير لجنة تشيلكوت الدور الذي لعبته بريطانيا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة، وحدد بالتفصيل المعلومات الاستخبارية الخاطئة والأسس القانونية المشكوك بها والاستعدادات الناقصة التي تميزت بها عملية غزو العراق.
وتوصل التقرير إلى أن بريطانيا بدأت بأعداد قواتها المسلحة لعمية الغزو قبل استنفاد السبل الدبلوماسية وفي وقت لم يشكل فيه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أي تهديد محق".