مصر: وفاة بهيرة الشاوي بعد ”معركة شجاعة” للإفراج عن زوجها وابنها من السجن

توفيت بهيرة الشاوي ، زوجة رجل الأعمال المصري المعتقل صفوان ثابت ، يوم الجمعة بعد نقلها إلى المستشفى ، بحسب ابنتها.

أعلنت ابنة الشاوي ، مريم ثابت ، وفاة والدتها عبر تويتر ، بعد أن حذرت سابقًا من تدهور صحتها بسبب العلاج الكيميائي.

وكانت الشاوي قد وجهت نداءًا مؤثرًا بالفيديو العام الماضي للرئيس عبد الفتاح السيسي ، طالبت فيه بالإفراج عن زوجها وابنها بسبب ظروف احتجازهما التعسفية.

بعد أن انتشر مقطع الفيديو الخاص بها على نطاق واسع ، تم استدعاء الشاوي من قبل الأجهزة الأمنية واتهامها بـ "نشر أخبار كاذبة" و "الانضمام إلى جماعة إرهابية".

قالت منظمة العفو الدولية إن صفوان ثابت ونجله سيف ثابت ، أصحاب شركة ألبان جهينة ، محتجزون في الحبس الانفرادي في سجن العقرب سيئ السمعة في القاهرة في ظروف ترقى إلى التعذيب ، بسبب رفضهم التنازل عن حصصهم في الشركة لشركة مملوكة للجيش.

صفوان ثابت ، 75 عامًا ، هو المؤسس والرئيس التنفيذي السابق والمساهم الأكبر في جهينة ، أكبر شركة ألبان وعصائر في مصر. وكان قد اعتقل في ديسمبر 2020 واعتقل نجله سيف بعد شهرين بتهمة "تمويل الإرهاب وتقويض الاقتصاد الوطني والانضمام إلى منظمة غير مشروعة".

قالت هيومن رايتس ووتش إن الاثنين سُجنوا في انتهاك لحقوق الإجراءات القانونية دون أي دليل يدعم التهم الموجهة إليهما.

وقالت مصادر لـ هيومن رايتس ووتش إن اعتقال سيف ثابت جاء بعد محاولة السلطات الفاشلة إقناع العائلة بدمج شركتها مع شركة إنتاج ألبان مملوكة للجيش.

قوبل خبر وفاتها برسائل تعازي عبر الإنترنت من نشطاء وصحفيين ، كما قوبل بدعوات متجددة للإفراج عن ثابت ونجله.

اتُهمت حكومة السيسي ، التي وصلت إلى السلطة في أعقاب الانقلاب العسكري عام 2013 ، بالإشراف على أسوأ أزمة لحقوق الإنسان في تاريخ مصر الحديث. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 60 ألف سجين سياسي يقبعون في السجن ، وكثير منهم ماتوا في الحجز بسبب ظروف الاحتجاز السيئة أو الإهمال الطبي.

وينفي السيسي وجود أي سجناء سياسيين في البلاد وبرر حملته على أنها جزء من "مكافحة الإرهاب" المزعومة، لكن تم توجيه اتهامات بالإرهاب باستمرار إلى مجموعة من منتقدي الرئيس السلميين ، فضلاً عن رجال الأعمال الأقوياء مثل آل ثابت.