روسيا تعلن صد هجوم ”عابر للحدود” وتحذر من ”ضربة نووية” تنهي العالم
رابطة علماء أهل السنةفي إحدى أكبر عمليات التوغل المنطلقة من الأراضي الأوكرانية منذ بدء حرب روسيا وأوكرانيا قبل 15 شهرا قالت مجموعتان مسلحتان -يُزعم أنهما مناهضتان للكرملين وتستقطبان روسا يقيمون في الخارج- إنهما وراء الهجوم في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
وذكرت الوزارة في بيان أنها صدت هجوما على هذه المنطقة الحدودية الروسية بمركبات مدرعة الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 "قوميا أوكرانيا" ودفع الباقين للعودة إلى أوكرانيا.
وقالت إنها قواتها حاصرت "مقاتلي العدو وهزمتهم بضربات جوية ونيران مدفعية وتدخل فعال للوحدات الحدودية".
وأضافت أن "فلول القوميين أجبروا على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، حيث استمر إطلاق النار عليهم حتى تم القضاء عليهم تماما".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت وقت سابق إنها تتعاون مع وكالات إنفاذ القانون لتمشيط منطقة غرايفورون في بيلغورود بعد تسلل مجموعة أوكرانية تخريبية، على حد وصفه.
وفي تطور آخر، أفاد فيتشيسلاف غلادكوف حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية بأن طائرة مسيرة ألقت عبوة متفجرة على أحد الطرق في المقاطعة.
وأشار غلادكوف في قناته على تليغرام إلى أنه لم تسجل إصابات في صفوف المدنيين.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن السلطات المحلية الروسية تأكيدها مقتل شخص وإصابة 13 آخرين في الهجمات على المقاطعة، كما أعلن حاكم المقاطعة إلغاء العمل بنظام مكافحة الإرهاب الذي بدأت المقاطعة تطبيق إجراءاته اليوم.
وكان حاكم بيلغورود قال إن عشرات المباني تضررت وانقطعت الكهرباء عن 14 قرية، وذكر أن السلطات الروسية أجلت مدنيين من 9 بلدات على الحدود مع أوكرانيا.
نفي أوكراني
في المقابل، نفت أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم على المقاطعة الروسية، وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن الوضع في بيلغورود "أزمة داخلية روسية".
وأضافت ماليار أن المهاجمين مواطنون روس مستاؤون من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب حربه على أوكرانيا، على حد تعبيرها.
وفي هذا السياق، أعلنت مجموعتان من المقاتلين الروس المناهضين لبوتين هما "فيلق حرية روسيا" و"فيلق المتطوعين الروس" مسؤوليتهما عن الهجوم على بيلغورود، وسبق أن تبنت هاتان المجموعتان عمليات توغل مسلحة في روسيا خلال الأشهر الماضية.
وقالت المجموعتان في بيانات لهما نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إن مقاتليهما لم يهزموا وإنهما لم تتكبدا خسائر في الهجوم.
وقالت الحكومة الأوكرانية إنها تراقب الوضع لكن لا علاقة لها به، وكانت قد قالت الشيء نفسه في مارس/آذار الماضي حين شنت إحدى الجماعات -التي قالت موسكو إنها مكونة من متشددين روس من اليمين المتطرف تديرهم المخابرات الأوكرانية- توغلا في منطقة حدودية أخرى.
الموقف الأميركي
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إنه لا يملك معلومات بشأن هجوم بيلغورود، مشيرا إلى أنه يبدو أن مجموعات روسية متعاطفة مع الحرب في أوكرانيا تقف وراءه.
وأضاف أن واشنطن لا تشجع أي دعم للهجوم على أراضي روسيا، وأنها تركز على التأكد من أن أوكرانيا يمكنها الدفاع عن نفسها.
وكان ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي قد قال في وقت سابق إن من سماهم رعاة كييف في واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي يتحملون مسؤولية الهجمات التخريبية في مقاطعة بيلغورود.
وأضاف أنه كلما تم تزويد كييف بأسلحة مدمرة ازدادت فرضية نهاية العالم بضربة نووية، حسبما نقلت عنه وكالة تاس، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) مخطئ في اعتباره أن الصراع النووي مستحيل، لأن الأحداث يمكن أن تسير وفقا لسيناريو لا يمكن التنبؤ به، حسب تعبيره.
وقال ميدفيديف إن موسكو لن تسمح لواشنطن بتحقيق هدفها النهائي بتدمير روسيا.