أوكرانيا تؤكد سيطرتها على ”طريق الحياة” في باخموت وفاغنر تعلن تقدمها في المدينة
رابطة علماء أهل السنةقال متحدث عسكري أوكراني -أمس السبت- إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد مهم يؤدي إلى باخموت، في حين أشارت قوات فاغنر الروسية إلى تقدمها في المدينة المحاصرة منذ أشهر.
وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق سيرهي شيريفاتي -في مقابلة مع موقع إخباري محلي- "منذ عدة أسابيع، كان الروس يتحدثون عن السيطرة على طريق الحياة"، وأضاف "نعم، الأمر صعب حقا هناك، لأن محاولاتهم للسيطرة على الطريق مستمرة، لكن قوات الدفاع لم تسمح للروس بقطع خدماتنا اللوجستية".
وهذا الطريق هو طريق حيوي بين باخموت المدمرة وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، على مسافة تزيد قليلا على 17 كيلومترا.
ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار هي المحطة التالية التي تتعرض لهجوم روسي رغم أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.
وتحاول القوات الروسية منذ 10 أشهر شق طريقها وسط الأنقاض نحو المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، بينما تعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى.
وقد أعلن مالك شركة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أن مقاتلي فاغنر تقدموا بين 100 و150 مترا في مدينة باخموت أمس السبت، وأشار إلى أنه تبقى نحو 3 كيلومترات مربعة فقط من أراضي المدينة تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وقال بريغوجين على حسابه في تليغرام، إن خسائر فاغنر بلغت 92 مقاتلا، مشيرا إلى أن الخسائر كانت يمكن أن تكون أقل بـ5 مرات لو توفرت الذخيرة المطلوبة، على حد تعبيره.
انفجارات سيفاستوبول
من جهة أخرى، وقعت انفجارات واندلعت حرائق في مدينة سيفاستوبول (جنوب)، مقر أسطول البحر الأسود الروسي أمس السبت. وبينما قال محافظ المدينة إن سبب الانفجارات والحرائق هو هجوم بمسيّرة أوكرانية، قالت الاستخبارات الأوكرانية إن الهجوم رد على مقتل 24 أوكرانيا في قصف استهدف مدينة أومان.
وأفادت السلطات الأوكرانية بارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 24، نتيجة القصف الذي أصاب مبنى سكنيا في قلب المدينة، وطال أيضا العاصمة كييف ومقاطعات جنوبية.
من جهته، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن استعادة القرم من روسيا مرهون باستمرار حصول كييف على الأسلحة الغربية.
على صعيد متصل، نقلت رويترز عن مسؤولين محليين في منطقة بريانسك الروسية قولهم إن مدنيين اثنين قتلا في قصف أوكراني استهدف إحدى القرى في المنطقة.
من جهتها، أعلنت وكالة نوفوستي الروسية مقتل شخصين وإصابة 4 نتيجة قصف أوكراني استهدف مدينة ياسينوفاتايا بإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.
وبثت وسائل إعلام وحسابات روسية عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا تظهر وقوع قتلى وتضرر منازل سكنية وشارع في المدينة.
وفي خيرسون (جنوب) قالت السلطات الأوكرانية إن شخصين قتلا وأصيب آخرون نتيجة استمرار القصف الروسي على المقاطعة باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن القصف استهدف مناطق سكنية وأحد المستشفيات. كما أشارت السلطات إلى أنها باشرت في تجهيز طرق لإجلاء المدنيين من المقاطعة، بعد أن قررت قبل أيام اعتبارها منطقة مغلقة في ظل ما قال الجيش إنها عمليات تطهير تنفذها قواته للشريط الشرقي من نهر دنيبر الذي يسيطر عليه الجانب الروسي.