الأحد 24 نوفمبر 2024 01:24 مـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفريقيا

    السودان .. معارك السيطرة بين الجيش والدعم السريع تشعل الخرطوم

    رابطة علماء أهل السنة

    احتدمت المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم وشهدت تصعيدا غير مسبوق من الطرفين، في سياق حربهما الضروس التي دخلت شهرها الثاني.

    وسيطرت على سماء الخرطوم خلال اليومين الماضيين طلعات مكثفة للطيران الذي قصف عددا من المواقع والأهداف التابعة لقوات الدعم السريع، حيث قصف مباني مستشفى شرق النيل، بعد أن أكد الجيش في وقت سابق أن قوات الدعم السريع حولتها إلى مركز إمداد، وأن المقاتلين يختبئون بين مبانيها.

    ووقّع الجيش والدعم السريع في 11 مايو/أيار الجاري اتفاق جدّة بالسعودية، الذي نص على هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين وفتح طرق لتوصيل المساعدات الإنسانية بأمان وسحب القوات من الأحياء السكنية، لكن أيا من ذلك لم يجد نصيبا على الأرض، بل اشتدت بعده المواجهات الرامية للسيطرة على مساحات ميدانية أكبر.

    ويعيش من تبقى من المدنيين العالقين في مساكنهم بالخرطوم أوضاعا بالغة التعقيد، بحسب تقارير بثتها منظمات محلية، حيث يعاني قاطنو أحياء عديدة خاصة جنوب الخرطوم حصارا قاسيا، بسبب تمركز القوات التابعة للطرفين قريبا من منازلهم، وهو ما يضعهم في دائرة الاشتباك العنيف.

    من جانبها، توقعت الأمم المتحدة، الأربعاء، في مراجعة لخطتها من أجل البلاد، أن "يبلغ عدد الفارين من السودان إلى مليون لاجئ هذا العام".

    وأضافت أن "نحو 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية"، محذرةً من أن "الوضع في السودان يتحوّل إلى أزمة إقليمية بوتيرة سريعة".

    ولمواجهة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الحاجة إلى 2.56 مليار دولار لتقديم المساعدات للاجئين بسبب الأزمة السودانية، مشيرة إلى أن 220 ألف سوداني أصبحوا لاجئين في مصر وتشاد وجنوب السودان جراء الاقتتال.

    والثلاثاء، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) ارتفاع عدد القتلى إلى 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات، ونزوح ما يفوق 936 ألفا، بينما قالت إحصائية أممية في 12 مايو/ أيار الحالي إن "200 ألف سوداني عبروا الحدود إلى الدول المجاورة هربا من القتال".

    السودان الخرطوم الدعم السريع مواجهات الجيش

    أخبار